الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ عبد الله بوقس

(( كلمة سعادة الأستاذ عبد الله بوقس ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى وإمام المتقين، سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الكرام.

أود في البداية أن أشكر أخي الأديب والمفكر الشيخ عبد المقصود خوجه الذي طالما أتحفنا في اثنينيته الشهيرة بالاستماع لكثير من العلماء.. وكثير من الأدباء.. وكثير من المفكرين، وأشكر له استضافته اليوم لتكريم إخواننا المعلمين المربين، كما أشكر أخي الدكتور عبد الله الهويمل على كلمته التي ذكرها عن المعلم، وعن ما ينوي سيادته من أن يستمر هذا التكريم وأن يستمر هذا الاهتمام بالمعلم، الحقيقة أن المعلم هو حجر الزاوية بالنسبة للتعليم كله، وأخص بالذكر مدرس المرحلة الابتدائية، مدرس المرحلة الابتدائية هو الأساس في العملية التربوية، وكلما جهزنا وأعددنا هذا المعلم التربوي المتميز كلما ضمنا طلاباً متميزين وطلاباً مجدين وطلاباً على قدر كبير من الفهم والعلم، هذا أيضاً يمتد إلى ما بعده من المراحل التعليمية وهي المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية.

ولقد كان لنا لقاءات أنا وأخي الأستاذ عبد الله الحصين في إدارة التعليم، وفي القيام بجهود تربوية أعتقد أن الإخوان المربين الذين شاركونا في تلك المرحلة على علم بما كنا نُعلِّمه من تدريب ومن تعليم لإخواننا المعلمين والمربين، أتمنى أن يدرك الأخوة المربون أن تعليم الطفل سواء في مرحلة رياض الأطفال أو في المرحلة الابتدائية هو أهم من أي مرحلة تعليمية أخرى، فإلى جانب ما ينبغي أن يتميز به معلم المرحلة الابتدائية من علم بسلوكيات الأطفال وبمراحل نموهم المختلفة وبآرائهم وأفكارهم، كلما كان هذا المعلم ناجحاً في دروسه.

أيضاً نريد أن نرى الفهم والاستيعاب من الطلاب أكثر من الحفظ، لعلكم تدركون الآن أن ظاهرة الحفظ أصبحت ظاهرة عامة في مدارسنا وأن ظاهرة الدروس الخصوصية امتدت وتشعبت لدرجة أن بعض الأخوة المدرسين يكتبون أسماءهم وهواتفهم في السوبرماركتات وفي كل مكان، الطالب في المدرسة إذا فهم وأدرك ما قام به المعلم من تعليمه فهو يحفظه، من غير أن يُربي المدرس ظاهرة الحفظ في الطالب، نريد أن تحتفي هذه الظاهرة، نريد أيضاً الاهتمام بالمكتبات المدرسية، وارتياد الطلاب لها لعل المكتبة فيها من الكتب القيِّمة والنافعة التي تفيد الطالب وتعلمه كيف يُعد مقالة أو بحثاً في التعليم، أيضاً المكتبة العامة لابد أن يكون في كل مدرسة مكتبة عامة يرتادها الطالب والمعلم والمربي.

أنا أدرك تماماً أن المعلم يحتاج منا ومن مجتمعنا كما قال أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه إلى بعض المزايا التي تساعده في حياته الاجتماعية كالسكن، أيضاً في تنقلاته، الخطوط السعودية مثلاً، يكون له تخفيض خاص إذا ما أراد الارتحال إلى بلد في إجازته الصيفية مع عائلته، هناك أمور كثيرة الحقيقة في الواقع من الميزات الطيبة التي يمكن أن يشعر المعلم والمربي بمدى احترام مجتمعه له، بمدى اهتمام الناس به، بمدى علمه وقدرته على التعليم، نريد أيضاً أن يكون المدرس أو المربي تكون له مشاركاته الإيجابية في المنهج، في الموضوعات التي يدرسها، في نقده للكتب المدرسية التي يُدرِّسُها، لأن المعلم هو الإنسان الذي يحس بأهمية ما يدرسه وبأهمية مدى استيعاب الطالب لما يُلقى إليه من دروس ولما يتعلمه من كتب. أمور كثيرة في الواقع تحتاج منا إلى أن نهيئها لهذا المعلم التربوي حتى نشعر أننا أدينا واجبنا نحو هذا المعلم التربوي الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: شكراً للأستاذ المربي الفاضل عبد الله بوقس، ومحاضن إخراج أو تخريج المعلمين بكليات المعلمين أو بيت الخبرة كما يسميها وزير المعارف الدكتور أحمد بن سعيد درباس، يريد أن يعلق ويتكلم في هذا الاحتفاء فليتفضل.