شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور محمد عبده يماني ))
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأهل مكة دائماً عندهم مقولات تؤخذ على عناتها فيقال شيء يحتاج إلى شهود والشيء شهوده منه وفيه، وهذا رجل لا يحتاج إلى شهود، فهو رجل أكرمه الله عز وجل بعمل طيب وبمسيرة كريمة، وقد احترت الليلة أبدأ بمن فيهم، الدكتور عزت أم بالدكتور منصور أم بالدكتور أحمد البدلي، أم بالأخ منصور الذي حضر معهم على رغم أنه هجرنا ولم يشارك لكن القدر جرَّه إلينا الليلة، فلعلها تكون البداية إن شاء الله تعالى، وشكراً لابن تميم الذي رافقهم.
أيها الأخوة هذا عريس لا بد أن نُفرد له تحية خاصة، لكن الدكتور عزت لنا مسيرة خاصة معه في جامعة الرياض، يوم كانت جامعة الملك سعود والآن عادت بنفس المسمى، فقد كانت هذه الصفوة هو والدكتور منصور والدكتور الأنصاري والدكتور أحمد البدلي يُدرِّسون في الجامعة كمعيدين يوم كنا طلاب نتجول في أروقة الجامعة، وشعرنا عندما اختار الدكتور عزت أن يتخصص في اللغة الإنجليزية بحرج كبير وجاء الدكتور سالم ليباري والأستاذ عدنان خضري والدكتور يوسف عبد المنان، يخبروني أن هذا الرجل يريد أن يتخصص في اللغة الإنجليزية ويذهب لتحضير الماجستير والدكتوراه، فقال لي الدكتور سالم: ونحن عارفين نتكلم عربي حتى يذهب هذا ويدرس إنجليزي! لكن إرادة الله أنه كان له طموحات معينة وكانت الرؤية واضحة جلية أمام هذا الإنسان، وقد تعاملنا مع هذه الصفوة بروح عالية، فقد كان فيهم حنو على الطلاب، وكان يقود المسيرة -رحمه الله- الدكتور عبد الوهاب عزام، وبعد أن توفاه الله حمل الراية معالي الشيخ ناصر المنقور وكان أميناً وكان شجاعاً وسار بهذه الجامعة، ثم جاء الدكتور عبد العزيز الخويطر يميل إلى الأكاديمية، لكنه واصل هذه المسيرة وكان رجل فيه إخلاص وفيه نقاء وفيه مروءة فأكملنا المسيرة.
من يلاحظ هذه المسيرة يرى في الدكتور عزت خطاب نموذج لذلك الإنسان الذي لم يبدأ من الصفر وإنما بدأ بالقلم كالرجال الذين يحملون الراية في المعارك هو حمل القلم وسار به، والدكتور عزت خطاب يذكرني بتلك الأيام عندما ذهبنا إلى الجامعة ونحن لا نزيد عن ستة طلاب وتقدمنا للأستاذ عبد الرحمن عبد الكريم وبيدنا خطابات أن لنا أولوية القبول في الجامعة، أي أن ليس هناك من ينافسنا على هذا الأمر، فقال لنا ببساطة: الله يحيكم، ما لنا غيركم. فوجئنا أنه لم يتقدم أحد غيرنا وظلت المسألة نحن ستة وزاد علينا اثنان فبقيت كل الدفعة ثمانية أفراد.
واليوم أشعر بذهول عندما زرت الجامعة ووجدت أن عدد الطلاب ينيف عن خمس وأربعين ألف طالب، من يحس بهذه القفزات التي حصلت وهذا التطور، لكننا مهما تحدثنا عن هذا التطور لا بد أن نعطي هؤلاء الرجال الحق في أن نقول عنهم ما يستحقوا، الدكتور عزت، الدكتور منصور، الدكتور البدلي، الدكتور الأنصاري، كل هذه الصفوة عملوا ما استطاعوا وحرصوا حتى اللحظات الأخيرة أن يؤدوا الواجب على أكمل وجه، ولذلك يستحقون التكريم، ويستحقون أن نشد على يدهم مهنئين أن وصلوا إلى بر الأمان بهذه الصورة وبهذا الشرف وبهذا التقدير وبهذا الاحترام، إنني سعيد جداً بتكريمه وتكريمهم لأنني أعرف مسيرة هذا الإنسان وأسأل الله سبحانه وتعالى له مزيداً من التوفيق والنجاح إن شاء الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: ويسرني أن أنقل لاقط الصوت إلى معالي الأستاذ منصور محمد الخريجي نائب رئيس المراسم الملكية.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :847  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج