شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ منصور محمد الخريجي ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً أحب أشكر مضيفنا، على فضله بالدعوة، ويسرني ويشرفني ولو أنها المرة الأولى التي أحظى بها في حضور مثل هذا المنتدى، لكن لي شكوى بسيطة..عن تحديد وقت الكلام بخمس دقائق.
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا يا سيدي.. بين خمس إلى عشر دقائق.
الأستاذ منصور محمد الخريجي: ولا أدري كم يستطيع الإنسان أن يتكلم بخمس دقائق، نبدأ على بركة الله.
حقيقة أنا لا أريد أن أتكلم باللغة العربية الفصحى بالضرورة، أنا أيضاً ثقافتي إنجليزية ولو أني لم أستمر بالجامعة فأنا تركت الجامعة والتحقت بالديوان الملكي فدرَّست حوالي ثلاثة سنين، أيضاً اللغة الإنجليزية، ولكني ما أود أن أقوله هنا أنه يستحب أن يكون المتحدث ليس بالضرورة يكون لصيق وصديق يعني أنا وعزت خطاب من يوم نشأنا أحب أبعد قليلاً عن الجو الأكاديمي، الذي تكلمنا عنه والذي ما شاء الله الجماعة كلهم قالوه، فنحن في الحقيقة طول عمرنا مع بعض، ولذلك ربما شهادة واحد عشنا سوياً ونشأنا في المدرسة الابتدائية سوياً، ثم في الثانوية.. ثم مكة سوياً، ثم القاهرة سوياً.. ثم جامعة ليدس سوياً، فقد تكون شهادة الذي يكون له (صيط) بشخص آخر يعني قد يكون فيها بعض المحاباة.
أنا أحكي لكم قصة صغيرة، ابني عندما أراد أن يتزوج كان له صديق عزيز عليه لصيق به جداً، صدف أن الفتاة التي يريد أن يتزوجها ابني كانت قريبة لصديقه، فأهل الفتاة قالوا جيد ربنا أتى بك لأنك أنت صديق لإياد الخريجي نريدك أن تحكي لنا عنه كيف أخلاق إياد، فجاء هذا صديقه وقال له بيت عمي سألوني عنك، تحبني أن أقول لهم الشيء الذي يحبوا يسمعوه أم تحبني أن أقول لهم الحقيقة عنك؟ ولو أنه طبعاً إن شاء الله الشيء الذي حتى يحبوا أن يسمعوه ابني يتمتع فيه. الدكتور عزت منذ زمن.. الحقيقة عزت كأنه خُلق ليكون أكاديمياً، لو وضعت عزت في أي عمل آخر أنا متأكد مائة في المائة لن يفلح فيها، عندما نكون في مكة المكرمة وهنا وهنا قد تمطر الدنيا أحياناً ونلعب بالكرة أحياناً، ولكن عزت كان صديقه الحميم هو الكتاب، لا يحيد عنه وكان طبعاً معقدني لأن أنا أقرب واحد له وكان دائماً هو يطلع الأول، كنت أحاول بشتى الطرق أن أكون الثاني مثلاً، فأحياناً أفلح وأحياناً لم أكن أفلح بالموضوع، ولكن أنا أقول حقيقةً.. لا أقولها مجاملة لأنه أنا بالنسبة لي قد تكون فعلاً كما قلت شهادتي مجروحة، يتمنى كل مخلص أن يكون في هذا البلد أُناس مثل هذا الرجل. حياته كلها خصصها للدراسة ثم خصصها للدرس والأبحاث ولو اطلع أحدكم على أحد الكتب التي ترجمها والله لرأيتم عمله ينوء العصبة ذي القوة ، ولكن أنا لا أود أن أُطيل كثيراً وطبعاً الأدب الإنجليزي من التخصصات القليلة.. الآن كثر المدرسون ولكن طبعاً كما تفضل الأخوة المتكلمون قبلي عزت كان من الأوائل فطبعاً أنا الحقيقة أيضاً كنت ولهذا السبب أتوا بي إلى هنا لكي أتحدث، لأني أنا كنت معه خطوة بخطوة، يعني نحن درسنا سوياً الأدب الإنجليزي، والدراسة الإنجليزية ليست سهلة، نحن تخرجنا من القاهرة في عام ثمانية وخمسين ميلادي، ذهبنا إلى إنجلترا ورآنا أستاذ الأدب الإنجليزي وبعد أسبوع أو أسبوعين في الأخير جاء هكذا وبكل صراحة، وجد أنه لم يقلها أمام الطلبة قال: تعال أنت وهو تتكلموا إنجليزي أنتم كيف تخرجتم من قسم الإنجليزي؟ قلنا له: ماذا يعني ذلك ما المشكلة؟ قال: أنتم أي واحد فيكم لا يستطيع أن يتكلم ولا حتى جملة واحدة بالإنجليزي، فكيف أعطوكم شهادات ليسانس؟ من القاهرة طبعاً، فهذا دل على أنه الحقيقة قد لا تكون ألسنتنا انطلقت بعد القاهرة ولكن انطلقت الألسنة فيما بعد في...، والذي أنا أعتبه.. أو لا أعتبه أكون دائماً أناكف عزت فيه، أنه هو جاد أكثر من اللازم، يعني نحن كنا في القاهرة مثلاً نذهب ونأتي وشباب..، نذهب لعزت في الليل مغلق على نفسه الباب في الشقة بالنهار مغلق على نفسه الباب يذاكر، يعني ما شاء الله على قوة الاحتمال هذه هي التي كانت يعني..، إلا أنني لاحظت في الفترة الأخيرة قال الأخ الأستاذ الكريم مضيفنا أو المذيع: أنه بدأ يقول أشعار باللغة الإنجليزية. الحقيقة نحن كلنا أنا والدكتور منصور والأخوان استغربنا جداً أن عزت بدأ في الأخير كأنه عندما ترى زهرة تتفتح بعد أن كانت مقفلة لسنين عديدة، يعني أخيراً عزت كتب شعر غزلي، ذهب إلى بلد ما وشاهد جمال أُعجب..
الشيخ عبد المقصود خوجه: قل القصة الصحيحة يا أستاذ..
الأستاذ منصور الخريجي: أُعجِب.. هذه هي تقريباً كل القصة ما عدا بعض الرتوش، فأُعجب بواحدة منهن، وتصور جلس عزت خطاب وكتب قصيدة شعرية يمتدح ويتغزل بجمال الفتاة هذه، فيعني قلت له الحمد لله (It is Never Too Late) أخيراً بدأ قلب عزت يتفتح وربما باقي عنده بعض الوقت ليمتع نفسه بما يجوز التمتع به، ولا نتكلم عما لا يجوز، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عبد المقصود خوجه: ممتاز جداً يا أستاذ أنك ما غزرت أكثر من كده..
عريف الحفل: إذاً ننتقل إلى الصديق الآخر كما ذكر الشيخ عبد المقصود، وهو طبعاً الأستاذ الأديب والناقد المعروف، عضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتور منصور الحازمي.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1668  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 36 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج