شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عزت كامل مفتي مدير عام الإعلام الداخلي سابقاً ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين، أيها الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحقيقة ينطبق عليّ المثل القائل إن شهادتي قد تكون مجروحة في الأخ أكمل الدين وهو رفيق درب، ودرب طويل من العمل والعطاء منذ أن كنت أعمل في وزارة الإعلام، ثم الالتقاء مرة أخرى على درب الإعلام والفكر والتراث من خلال موقعه الحالي في منظمة المؤتمر الإسلامي، وفي الحقيقة مع كل هذا الشعور عزَّ عليّ إلا أن أقول شيئاً مما يختلج في نفسي تقديراً وإكباراً لهذا الرجل الذي التقينا معه على درب العمل الفكري سواء في درب الإعلام أو الثقافة أو التراث.
والواقع أن الدكتور أكمل الدين حقيقة، شخصية نادرة في العطاء وفي العمل الدؤوب والخلق الفاضل، وكان في الواقع دائماً علامة مميزة ليس كمواطن تركي كما تفضل الأخوان، بقدر ما كان سفيراً للثقافة والفنون والتراث يمثل العالم الإسلامي في استنبول.
لقد شاهدت ولمست في هذا الرجل الذي نحتفي بتكريمه اليوم برعاية رائد الاثنينية أخونا الأستاذ عبد المقصود خوجه، لم يتغير في يوم من الأيام عن دأبه وحدبه في البحث في بواطن التراث والمخطوطات والفكر الإسلامي، فكان في الواقع دائماً وأبداً علماً مشرقاً في إبراز هذا التراث العظيم في مدينة استنبول التي هي بلا شك مدينة لها تراثها ولها واقعها الإسلامي وعطاؤها الإسلامي، فمن هذا المنطلق الواقع أحببت أن أعبر عن شيء من تقديري وشكري وشكر المنظمة للأخ أكمل الدين على ما قدمه ويقدمه منذ أن عرفته قبل عشرين عاماً وهو لم يتوانَ وكان دائماً متألقاً في عطائه، صادقاً في خطواته، واثقاً من نفسه للعمل لما يخدم هذا التراث ويحقق تطلعات هذه الأمة في يوم وفي عصر وفي أيام عزّ فيها العطاء على مثل هذا المستوى ومثل هذا الزخم من العمل الدؤوب الفكري والتراثي والإعلامي.
فله منا الشكر الجزيل والدعاء بأن يكثر من أمثال هذا الرجل في الوقت الذي نحن في أمَسّ الحاجة إلى رجال يعطون في مثل هذا الزخم من العطاء، ونرجو له مزيداً من التوفيق والسداد، والشكر موصول لرائد الاثنينية سعادة الأخ الأستاذ عبد المقصود خوجه، الذي كان ودائماً له الفضل في إبراز هذه المعاني السامقة السامية التي بلا شك هي مدعاة لبثّ هذا الشعور في الشباب وفي الأجيال القادمة التي يمكن أن تكون إثراءً لتاريخنا وعطاءً متواصلاً لما نتمناه لمستقبل هذه الأمة، ولكم أخوتي الكرام الشكر الجزيل مني، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأستاذ عزت مفتي على هذه المداخلة. والآن جاء دور كلمة فارس اثنينية هذا الأسبوع معالي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو فليتفضل.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1234  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج