شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على أفضاله وإحسانه، ونسأله المزيد من نعمه وإكرامه، اللَّهم كما زودتنا نعماً فألهمنا شكراً، ونصلي ونسلم على من بعثه ربه رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه حقيق بي أن أشكر أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه على هذا الاحتفاء، ونشارك بسرور في تكريم معالي العالِم الوقور الدكتور شاكر الفحَّام، الذي تربطنا به علاقة متينة وصداقة حميمية، دعامتها ثراء تاريخ عاصمة الأمويين، وأواصر روابطها بأرض الحجاز مكين، فهو من الفيحاء التي لا تزال نسائمها تذكرنا بتاريخ عطر الشهداء، الذين رعت زرعهم دمشق حين ضمتهم وزادت دماء صلاح الدين الأيوبي من بعد فأينعت ما اشتعل من نبتهم بطل حطين، المسلم الشجاع تحت الثرى من جُلَّق، ومنارة تدعو الرجال العرب لنجدة الشرق، بطل سيظل يحرك فينا العزم على تحرير بيت المقدس وتطهير مسرى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنس. فاللَّهم بارك لنا في بلاد الشام، واجعل الدائرة تدور على الصهاينة اليهود الملاعين، وطهر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين منهم، كما طهرتها من قبل من الصليبيين الضالين، آمين.. آمين يا رب العالمين.
أذكر أنني التقيت بمعالي الأديب الدكتور شاكر الفحَّام لأول مرة منذ خمس سنوات تقريباً، في زيارة لي إلى المجمع اللغوي بدمشق الذي يرأسه، وكان لقاءاً شائقاً، ثرياً بالمعرفة، ثم التقينا في أواخر السنة الماضية، في ندوة اللغة العربية والعولمة في رحاب المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، الذي يترأسه صديقنا الأديب الدكتور عبد الملك مرتاض، ولئن شهد اللقاء تباعداً في الأمكنة، وتباعداً في الأزمنة، فإن ما يجمع المتباعد هو هم العربية الذي يلم الشتيت، إذ هي (أي العربية) روح الأمة الإسلامية ودعامة وحدتها بعد إيمانها بخالقها سبحانه وتعالى.
لقد عمل الدكتور الأديب في خدمة هذه اللغة في مختلف المؤسسات التي ساهم فيها، والمناصب التي تولى مسؤولياتها وإدارة شؤونها، ومن قبل كان قد نهل من منبعي العربية في مشرقنا دمشق، دمشق الأمويين التي هي موطنه مبدأً، وقاهرة المعز التي هي مدرسته منشأ، فتشرب الأصالة ثم تحمل الأمانة، مدرساً في المدارس الثانوية بسوريا، مدرساً بكلية الآداب بجامعة دمشق، ثم رئيساً لها فمحاضراً، فرجل دولة، وزيراً للتربية، سفيراً للجمهورية العربية السورية بالجزائر، ثم وزيراً للتعليم العالي، عضواً في العديد من مجامع اللغة العربية والمجالس الاستشارية منها مجمع اللغة العربية بدمشق، والمجلس الاستشاري لهيئة الموسوعة الفلسطينية، مشاركاً في العديد من الندوات والمؤتمرات والمنظمات الوطنية والعربية والدولية والتربوية والثقافية.
أستأذن معالي الدكتور شاكر، أن أعرض بعضاً من آرائه لإثراء هذه المناسبة العزيزة في نفوسنا، من خلال نصين، حيث لم تقع أيدينا في المدة الزمنية القصيرة لإعداد هذه الورقة المتواضعة على غيرهما، وما تمكنا رغم حرصنا وسعينا على أخواتهما، لكننا نحسب أن الحظ مكننا من الاهتداء إلى بابين هامين للولوج إلى عالم الأديب وهمومه البحثية:
- أقصد بالنص الأول: كتاب الفرزدق الذي صدر عن دار الفكر سنة 1977م، وهو رسالة الدكتوراه كما أعلم، وهنا تكمن أهميته ذلك أنه العمل الأكاديمي الذي حصل عليه على المكانة الجامعية الأهم في الحياة العلمية.
- والنص الثاني: ما يكشف عن الهم التاريخي لدى الأديب المحقق من خلال نص افتتاحية العدد الأول من مجلة دراسات تاريخية التي ترأس الدكتور شاكر الفحَّام لجنة إشرافها منـذ آذار (مارس) 1980م، وحتى كانون الأول (ديسمبر) 1994م، وهي ثمرة الندوة المنعقدة بدمشق يومي 20 إلى 22 كانون الأول 1977م، وقد جمعت نخبة من المؤرخين الذين ناقشوا مشروع اللجنة التحضيرية، وانتهوا إلى تقارير وتوصيات منها إصدار مجلة "الدراسات التاريخية".
وهذه وقفة مع كتاب الفرزدق، لا أدعي أنني سأحيط بهذا المنجز عرضاً وحصراً، إنما غايتي في هذه العجالة الوقوف عند ما أثارني، وأعتقد أنه ما يميز هذا البحث ويجعله رائداً في موضوعه بادئاً لنهج في الدراسة في منهجه آنذاك.
تقوم أهمية هذا البحث من جهة دور الشاعر ومكانته في الثقافة العربية، فهو الذي قيل فيه "لولا الفرزدق لذهب ثلث اللغة"، ومن هذه الأهمية نستبين تدخل الباحث للتصدي لرسالة مهيبة، يتضح الدافع الذي يحركه لأجل خدمة اللغة، والعمل على الارتقاء بها إلى مصافها ومنابعها الدفاقة، وهو ينتصر بذلك للشعر "الأصيل" الشعر الأول الجاهلي والإسلامي، ويعده شعر الفطرة يمثل صدق الحياة.
وفي القسم الأول بيئة الشاعر وحياته، حيث يذهب إلى تجلية حياة البصرة، في كل مظاهرها السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، وينتقي منها ما يكشف عن شعر الشاعر من الروابط القبلية والعشائرية، وما أحدثته في أزمنة مختلفة من صدمات وصراعات، هي صميم تلكم المركبات الاجتماعية العالية، لصلة النسب والرحم. ولئن وقف الباحثون من قبل عند هذا الحد ووقفوا نتاجهم على هذا الجانب من رصد المجتمع، فإن الجدة في كتاب الدكتور الفحَّام، تكمن في السير قدماً بالبحث نحو رؤية ما أحدثته رابطة الدين وروح الإسلام من تغييرات وتأثيرات، على هذه العلاقات النمطية، التي فتح فيها القرآن والحديث مسارب وبنى فيها بين الأفراد والجماعات علاقات، كانت النعرات القبلية قد قطعتها في مدها وجذرها، ولنبش ما كانت تزخر به الحركة الثقافية، فقد ذهب الباحث إلى الكشف عن المحركات العميقة لهذه الجلبة، التي عاشتها البصرة في القرن الأول الهجري، من إسهامات أهل الورع والقصاصين والفقهاء والقراء، وأصحاب الاتجاهات الفكرية، فهم جميعاً رحم تلكم الحركة ومولدوها، وهم كذلك جزء من حركة عامة، مدت الحياة بسبب متين من دين قويم، حركت نصوصه سواكن حياة العرب في بواديهم وحواضرهم، ونبهت عقولهم وهذّبت نفوسهم وأعمالهم، وأحيت مشاعرهم، وأيقظت أذهانهم، ونمت الخير في صدورهم، فصفت سرائرهم، ولم يغفل الباحث عن روافد الثقافة العربية مما خالطها من غيرها من الثقافات، إذ شمل الدين القويم أقواماً عديدة وأخلاطاً من جميع الألوان والأجناس، جاءت محملة باتجاهاتها الفكرية، تجاهد نفسها على الانخراط في هذا الدين القويم والحياة الوليدة، لكنها لا تستطيع الفكاك مما عهدته أزماناً، وترسخ في عقولها دهوراً ما أخذته عن أسلافها، ونشأت عليه في مهادها، فكانت مؤثرة متأثرة في البيئة التي حلت بها، وهي قد استفادت من إصلاح عقيدتها، وأفادت الحركة الفكرية في بلاد الإسلام بما علمته في بيئاتها المتباينة.
 
وأهم ما طرحته تلكم الأقوام على الثقافة العربية، وعلى الحركة الأدبية خاصة، صادر عن لحنها في لغة العرب وما خالط ألسنتها، وهي تحاكي اللسان العربي المبين، من عجمة نطقها. ولما كان الأمر متعلقاً بنص القرآن ودور البيان لحسن أداء الفروض والأركان، وبرزت البصرة أجدر الأمصار العربية على تسنم هذه المهمة الدقيقة، والرسالة الشاقة، ذلك أن الفنون الشعرية الجديدة لم تستطع أن تصل البصرة إلا من دروب ضيقة، حيث حافظت على نقاء اللغة مما يشوبها من وهن الجديد المحدث، وتصدي لهذا الإنجاز، إنجاز مشروع التقعيد للنحو العربي، ثلة من الرجال الذين عرفوا قراءً أساساً، فكانت الصلة بين علم القراءات وعلم النحو ذات علاقة وطيدة وروابط متينة، لا يمكن فهم كنه هذا إلا بسبر أغوار ذلك، وهذا ما حرص الباحث على التأكيد عليه وأغفله الباحثون قبله.
 
وفي البصرة كما أعلن الباحث نشطت حركة أدبية، كان باعثها مسجدها الجامع من جهة، ومربدها خاصة، وقد تمثلت فيها صور النشاط كأوضح ما يكون في القرن الأول، ذلك أنهما مثلاً مجمعاً لفنون الخطابة والشعر والرواية، ثم تتسع حركة الرواية والأخبار والأنساب لتصل ذروتها في القرن الثاني للهجرة.
أما في الفصل الثاني من هذا القسم، فإن الباحث يجلي الصورة عن نشأة الفرزدق من جهة النسب، فهو الذي ينتمي إلى قبيلة كثر نفرها ونفيرها حتى عدّت قاعدة من قواعد العرب. ويعرج بعدها على أسفار الشاعر ويفيض فيما كان له من علاقة حميمية وصلة عميقة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاصة والحجاز بعامة، فقد ألِف المدينة وأحب حياتها وأهلها. ثم يتحدث عن مناقضاته وجرير وكيف أن السجال بينهما تحول إلى حرب ضروس، امتدت إلى ما يقرب من نصف قرن (48 سنة)، وكيف أن فن الهجاء الذي بلغ فيه أعلى مراتبه، أدى به إلى السجن في عهد خالد بن عبد الله القسري.
وفي القسم الثاني من البحث نتعرف على الدكتور شاكر الفحَّام، حين كان يتلمس طريقه نحو التحقيق والتدقيق، فقد رجع في الفصل الأول من هذا المبحث ينبّش المخطوطات، ويطابق بين طبعات الديوان وطبعة النقائض، وينقدها، ويبين ما خالطها من نقص، يرى أنه لا سبيل إلى الفكاك منه إلا بإعادة طباعتها على نهج علمي سليم، وفي خلال بحثه والبحث في الدروب الوعرة شاق، لكنه موصل إلى مكامن الكنوز، فيعثر على دراسة مخطوطات الديوان، فيعتني بها ويبين قيمتها، وطرق روايتها البصرية وغيرها، ويوثق روايتها.
ثم ينتقل بعد ذلك وفي الفصل الثاني من هذا القسم إلى الأغراض الشعرية، مُبيناً أصالة الفرزدق فهما زاده الوفير منهما، مشيراً إلى ما أسالته خصومته وجرير من شعر، اتسم بصفات الأصالة والثراء اللفظي وغزارة الصور ومتانة الأسلوب. أما ما دون ذلك من الأغراض، فإن الباحث يشير إلى ما شاب الغزل في شعره من فحش، واتصف به غرض الوصف من أصالة الموهبة، وما اقترن به المدح من تطوير بإدخال المعاني الدينية، والقيم الروحية لهذا الغرض الذي وقفه على الأمويين، حتى عدّ "مداح الأمويين".
أما الرثاء، فهو آخر عرضه للأغراض، فإنه اتسم بالمبالغة، وكان ضعيفاً، سوى ما كان في رثاء بنيه، وهو أمر يبدو طبيعياً في الإنسان إذا فاض حزنه، ونبع من محاجره وكان بمرتبة الفرزدق في امتلاك ناصية الشعر والبيان. وفي معرض الظاهرة النحوية واللغوية في متن الفصل الرابع، نكتشف مع الباحث ما زخر به شعر الفرزدق من ثراء في اللفظ، وسعة في المعجم، وتناغم في الأصوات التي حفلت بها قصائده، وهو إلى ذلك يصنع المجاز اصطناعاً، مما يدفع المتلقي للتأويل بما حفل به شعره من كسر للجمل بالتقديم والتأخير.
وينتهي الباحث بالخصائص الفنية التي يبرز فيها اختراع المعاني، من معين الأمثال والحكم، والصور الدينية، وأخبار القدماء ولولا شعر الفرزدق لذهب نصف أخبار الناس، ونعتقد أن عرضنا إنما هو رؤوس أفكار، زخر بها بحث الأديب الكبير الدكتور شاكر الفحَّام، نرجو أن لا نكون قد اختزلناها وأسقطنا سهواً روحها وجوهرها، وعذرنا في ذلك ضيق زمن إعداد هذه الوريقات. وليسمح لنا شيخنا الدكتور أن نخرج قليلاً عن تقاليد هذه المناسبة العزيزة وأدبها إلى طرح إشكالية علّها تثري جلستنا الكريمة هذه وهي:
ما مدى توافق نحاتنا العرب المؤسسين في حصرهم الأخذ لمادتهم عن أفواه عرب البادية وقفاً عندهم دون سواهم من أهل القرى والحواضر (وأنا أدرك أن العرب حينما كانت ترسل أبناءها إلى البادية كانت لغة البادية هي أصل اللغات، أما لغة الحواضر فقد شابها كثير من العجمة حين خلطوا الأعاجم، لكن في الزمن المبكر لم تكن هذه الحاجة) ومدى حرمان اللغة العربية في ذلك النهج من سعة أكبر من ملفوظها ومعلومها؟
ولعلي أتحول إلى النص الثاني الذي نعتقد أننا واجدون فيه ما يمكننا من ملامسة أهم الأفكار التي تحرك الأديب الدكتور شاكر الفحَّام إلى البحث. لقد لخّص نص افتتاحية المنطلقات في كتابة التاريخ العربي في ثلاثة أسس رئيسة هي:
أولاً: الحرص على الحقيقة التاريخية، ومنه تحقيق جميع العناصر والوسائل التي تؤدي إلى استكنائها، وهذه الوسائل والعناصر حصرها في: الأصالة والدقة والتجرد الصارم، والحس التاريخي، والمعاناة وتحليل التيارات المحركة للتاريخ، والكشف عن المؤثرات الداخلية والخارجية وبيان مواطن القوة والضعف.
ثانياً: وحدة الأمة العربية: وذلك من حيث إنها حقيقة راسخة، موجّهة للمؤرخ لا بد له من أن يستنير بها. ذلك أنها:
- هي التي حفظت للأمة استقلالها في مواجهة الهجمات الاستعمارية.
- حفظت للأمة وحدتها من التشتت.
ثالثاً: الرؤيا الشاملة المتوازنة: ويشتمل هذا المنطلق لدى الدكتور شاكر قولين اثنين:
أولهما: أننا لا يصح أن ندرس الجزئيات دراسة تفضي بنا إلى النظرة الشاملة لتاريخ الأمة العربية أكثر مما لها من نصيب في مجرى التاريخ.
ثانيهما: الدعوة إلى حاجتنا اليوم إلى إنجاز كتابة تاريخ الأمة العربية، على هدي منهج تاريخي نقدي سليم.
وليسمح لي الدكتور ثانية أن أطرح بعض الاشكاليات التي أرى اغتناماً لفرصة حضوره بيننا لكي نستفيد من إجابته عنها:
أولاً: لقد شهدت مناهج الدرس في الآداب والعلوم الإنسانية ما يدعو إلى التقسيم المنهجي للأصناف الصغرى بحيث يمكن استدعاء الجزء لتفكيكه، ليتوضح لنا بتفاصيله وحيثياته، وليستبين لنا ذلك الكل من بعد، حتى نحيط بأقسامه بقدر وسعنا البحث، ولو طرحنا جانباً التوظيف الخاطئ المبني على هذه المنهجية من إمعان في ترسيخ الإقليمية الضيقة، لوجدنا أن هذه المنهجية متى ما قامت بها أذهان وقادة وعقول للبحث خلص، وضمائر صادقة للأمة ولوحدتها، لوصلنا إلى نتائج مؤسسة لهذه الوحدة عاملة على تماسكها، واقفة ضداً ببصيرة نافذة، أمام محاولات التشتت والزوال، ومثالنا على ذلك ما طرحه ضيف شرف هذه الاثنينية من مدة غير بعيدة، هو الدكتور عباس الجراري من المغرب، الذي عمل جهده في هذا الاتجاه، وقد توصل عبر البحث والتقصي في شعر شعراء صحراء جنوب المغرب وموريتانيا: إلى أن حركة إحياء التراث كانت في هذه الديار سابقة عن تلك التي ظهرت في مصر.
 
ولكنا لا نقطع بهذه النتيجة، وقد أعلناها إليه من هذا المكان، إنما نظن أن طرحها يجعلنا نعيد البحث في بعض المسلمات التي قد تحجب عنا بعضاً من حقيقة هذه الآراء المختلفة في البحث، الأصلية في الانتماء.
 
ثانياً: كيف السبيل إلى التوفيق بين جعل وحدة الأمة تصوراً موجهاً للباحث سابق عن البحث، وبين التجرد الصارم من كل منزع يفسد على البحث مصداقيته وحياديته؟
 
أرجو في الختام أن يتقبل أستاذنا الأديب الدكتور شاكر الفحَّام، اختزالنا لمنجزه، وتقصيرنا في الوقوع على عمق ما توفرت عليه أيدينا في هذا الحيز الزمني القصير، الذي حظيت به هذه السطور البسيطة، حسبنا أننا طرحنا بعض الإشكالات التي نأمل أن تحظى من خلالها بمزيد الاستفادة من حضور الدكتور بيننا، آملين أن يكون تشريفه مناسبة للحضور الكرام، لتوقظ فينا بعض ذكريات أمجاد تاريخ الشرق، وتوطد علاقتنا ببلاد الشام التي تشهد أراضيها الحرة عدواناً صهيونياً من أبشع صور العدوان، التي لم يرها التاريخ البشري حتى مع النازية، ولعلَّها تشبه حال التتار في بلاد المسلمين، ثم اندحر ذلك الغزو الظالم ورد الله كيدهم في نحورهم، ثم ببسالة جهاد المسلمين الأبطال، الذين اشترى خالقهم منهم أنفسهم وأموالهم، فربح البيع والحمد لله رب العالمين.
 
مرة أخرى نرحب بالضيف الكريم في هذا الملتقى الغالي ونرجو له أمسية جميلة في حواراته معكم، ولكم وله الشكر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: أرجو قبل الكلمة من الأساتذة المتكلمين ألا تزيد الكلمة عن عشر دقائق في أي حال من الأحوال.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :725  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 80 من 85
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.