شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الحوار مع المحتفى به ))
عريف الحفل: الشيخ عبد الكريم الأسئلة الموجهة لحضرتك، سؤال من المهندس عبد العزيز بن علي الكريدا رئيس مجموعة الأرقم للاستشارات والدراسات العلمية، سؤاله يقول:
يؤلمنا أن ننتظر الزمن ليبقى الفيصل في تجديد أفكارنا فهلا سبقنا الزمن، لم يعد الشعر في يومنا هذا الوسيلة المتعددة الأغراض، ألم يئن لأدبائنا الاهتمام بالسبل والوسائل العصرية الأدبية المتجددة لتحقيق الغاية ونحت الصورة المشرقة المتلألئة المتجددة لتراثنا وقيمنا وعاداتنا ومبادئنا الإسلامية السمحة بدلاً من العيش وراء الأطلال؟ فهل من الأدب أن نعيش للأدب أو أن يعيش لنا الأدب؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: المفروض أن يكون الأدب وسيلة للرقي، وسيلة للتهذيب، وسيلة لفتح الأبواب لنحلق بركب الحضارة، ركب الأمم التي تقدمتنا على كلٍ ما كلُّ ما يتمنى المرء يدركه، ونحن إن شاء الله سائرون على الدرب، ونأمل أن نبلغ ما نصبو إليه من تقدم ورقي في مجتمعاتنا وفي صناعاتنا وفي اقتصادنا وفي جميع أمورنا.
عريف الحفل: هذا سؤال من الأخ علي المنقري، من ديوان المظالم يقول:
عاصرتم الصحافة في ماضيها وحاضرها فهل صحافة الأمس أقوى مادة صحفية من صحافة اليوم، بغض النظر عن التقنية ووسائل الاتصال الحديثة ولماذا؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: الصحافة في السابق كانت تدعو إلى الفكر أكثر، وإلى الإصلاح، وإلى التقدم في المعلومات أكثر، إنما هذه الصحافة اليوم هي أكثر ترتيباً وأكثر تنظيماً وأكثر أخباراً قد تكون مبالغاً فيها وقد تكون مدسوسة لتغيير بعض المفاهيم، الإنسان يقرأ صحفنا الآن بحذر، ويسمع الأخبار بحذر ويجب أن يستعمل عقله وتفكيره في ما هو حقيقة وما هو مبالغ فيه.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
نبهت اليونسكو إلى ضرورة إعادة الاعتبار للشعر والشعراء، واعتماد الحادي والعشرين من مارس (آذار) يوماً للشعر والشعراء، وبدوري أعترف بأن الشعراء هم ذاكرات الشعوب، والشعر باقٍ ما بقيت الروح تموج بآهاتها وأحلامها، إذاً لماذا تغاضى شعراء المملكة العربية السعودية الاحتفال بالشعراء والشعر في يوم الشِّعر؟ هل لأن الساحة عندما خلت من الشعراء النوابغ والموهوبين وإن وجدوا هل يوجهوننا؟ كيف نقرأ الشعر وكيف نكتبه وكيف نحترمه؟ سيدي الحضارة العربية اعتنت بالكلمة وقامت على أساس أن الشعر ديوان العرب.
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: لدينا ولله الحمد شعراء، ولكن لم تتسع وسائل التوزيع لإنتاجهم والتعريف بهم وكشف الأسرار في إبداعاتهم وإنتاجاتهم، والشعر شيء ضروري فن من الفنون الجميلة، ثم إنه يحكي تجارب، ويصوغ أمثالاً، ويصوغ حكماً فهو باقٍ، وهو ديوان العرب وسوف يبقى ما بقي الزمان.
عريف الحفل: الأخ عجلان الشهري يقول:
ذكر الأستاذ الدكتور عبد الله مناع في سياق حديثه عنكم اليوم أنكم من أوائل الدعاة التنويريين في جزيرة العرب، السؤال هو ما الأفكار التنويرية الأساسية التي دعوتهم إليها خلال تاريخكم الطويل؟ وهل كان لها ما يقابلها من أفكار ظلامية إن صح التعبير تضادها وتشكل حجر عثرة في طريقها؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: هذا سؤال واسع المجال، على كلٍّ التقدم يجب أن يكون من كل فرد، أولاً للعلم، ثم الصناعة، ثم الاقتصاد، ثم حاجات لا تقوم إلا بالتكاتف والوعي ومعرفة المصلحة والتضحية كذلك، تضحية الوطن، ونظافة ما يكتب الكاتب، أو ينظمه الشاعر، كل هذه عوامل، ومن الواجب للشعب الذي يريد أن يتقدم أن يتحلى بها أفراده ومجتمعاته وقادته أيضاً.
عريف الحفل: الأخ غياث عبد الباقي يقول:
في الأول من محرم عام 1421هـ، أسعدتنا جريدة (الجزيرة) في الصفحات الثقافية بإطلالتكم عبر المقال الافتتاحي يحييكم، هل نأمل استمرار هذه الزاوية لسعادتكم تواصلاً منكم مع قرائكم، وهل ستكون تلك المقالات أدبية أم متنوعة؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: سوف أجتهد، ويعني حسب القدرة وحسب نشاطي أن أكتب بعض الكلمات، قد تكون اجتماعية، وقد تكون إصلاحية، وقد تكون تلفت النظر إلى بعض الجوانب التي يجب أن نتلافاها لكي نسير في طريق التقدم، وطريق الرقي الذي نهفو إليه أو يهفو إليه جميع المفكرين لصالح بلدنا وصالح حكومتنا، وإذا قلت والوطن فإنني أعني الدولة والوطن. فدولتنا ولله الحمد من الشعب والشعب من الدولة، فكلاهما متعاونٌ، وفّق الله الجميع.
عريف الحفل: الأخ عبد المجيد الزهراء يقول:
جاء في مختصر الترجمة التي سمعناها دراستكم على مشايخ الرياض، فمن كان أبرز هؤلاء وما هو منهج الدراسة السائد؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: أبرز العلماء كان الشيخ محمد بن إبراهيم -يرحمه الله- فهو أبو المتعلمين، أنجب طلاباً من أشهرهم، الشيخ بن باز -الله يرحمه-، والشيخ عبد الله بن حميد وله جهود وطلاب كثيرون، وكان المنهج أن الإنسان يتعلم في الكُتَّاب القراءة والكتابة ثم يجلس أمام المشايخ في المساجد، المشايخ تختلف الدروس التي يلقونها، فمنهم من يلقي دروساً في النحو، ومنهم من يلقي دروساً في التوحيد، ومنهم من يلقي دروساً في الحديث، ومنهم من يلقي دروساً في العربية، وهكذا.
عريف الحفل: الأخ عبد الحميد يقول:
ذكر أحد الأخوة في كلمته زيارتكم إلى معرة النعمان وزيارة المعرِّي ووقوفكم في مكتبة وقبر المعري ماذا أثارت هذه الزيارة من شجون لديكم؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: أثارت أنه لم يُعْطَ هذا الشاعر الفحل وهذا الفيلسوف وهذا المتعفف (رهين المحبسين) لم يعطوه حقه، فقبره في بيته، وبيته محدود، يعني لا يتجاوز عشرين متراً في عشرين متراً، حتى قلت للمشرف على قبره وعلى بيته قلت إنكم لم تعطوا هذا الشخص حقه من الإكرام، وفي هذا المكان المتواضع، فبرر بهذا إنه كان في حياته متواضعاً ونحن جاريناه على أسلوبه ودفناه في قبره وتعاملنا معه بهذه البساطة التي تراها.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الرحمن المعمر ناشر مجلة عالم الكتب، يقول:
ثوبُ الرياءِ يشفُّ عمَّا تحته
فإذا التحفتَ به فإنك عارِ
استشهدتَ بهذا البيت في مذكراتك ألم يذكرك هذا بأشخاص كنت تعدهم أشراراً ثم اتضح لك أنهم أخيار، وآخرون كنت تظنهم أخياراً ثم أثبتت لك التجارب عكس ذلك، فلماذا لا يعرف الإنسان الحقيقة إلا متأخراً؟ ثم لا يستطيع أن يصرح بها إلا في كتب الذكريات كما فعلت أنت.
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: التعامل مع الناس يعني يجب الواحد أن يتعامل معهم بتحفظ، والإنسان يجب أن يتعامل معهم بأخلاق ولا يذكرهم بعيوبهم أو انطباعاتهم، إنما يمكن أن يذكرهم بسلوكه.. بكلماته.. بطريقته في الحياة، يكون قدوة، أما محاسبة الناس على أخطائهم أو على انحرافاتهم هذا من الصعب جداً، وكثير من المثقفين المتعلمين الذين كنا نعلق عليهم آمالاً كبيرة ثم اضمحلّت هذه الآمال ولم نجد لهذه الآمال أثر. والكثير منهم قد أتيح له مجال ليعمل شيئاً لبلده ولمواطنيه ولكنة لا يعمل مع الأسف الشديد.
عريف الحفل: السؤال من الكاتب والصحفي خالد أسعد يقول:
كيف نُحوِّلُ شباب الأمة إلى جيل قارئ؟ وما هي الآلية التي تؤدي إلى تفعيل أولى آيات الوحي التي نزلت على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم اقرأ؟ كي يكون هناك توازن بين صانع الكلام المؤلِّف، ومتلقيه القارئ؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: الطريقة أن نأتي للشباب بالحاجة التي تغريهم بالقراءة والفهم، وهذا يعتمد مع انتشار المدارس يعتمد على المناهج، المناهج المقررة والكتب المقررة والأساتذة الذين يتولون إلقاء هذه الدروس، فحقيقة كثرة الدروس ليست هي التي تبني، ولكن القيمة المتوخاة لإدخالها في أفكار الشباب هي المهمة جداً، هذا يحتاج إلى كثير من الإخلاص وكثير من التجارب والكثير من الاستفادة أيضاً من تجارب الآخرين، والأمم التي سبقتنا لهم تجارب في تربية الأطفال، فيجب أن نأخذ منهم ما يتناسب مع محيطنا ومجتمعنا، وما لا يتناسب يمكن أن نغض الطرف عنه، فهذه تحتاج إلى شيء من الوعي، شيء من الإخلاص للوطن ومستقبل الوطن.
عريف الحفل: هذا سؤال من الأخ أحمد العرفج يقول:
لك كُتَيِّب ظريف عبارة عن محاورة بين ذي لحية محلوقة تشكل هذه المحاورة مثالاً على الرأي والرأي الآخر، كُتبت هذه المحاورة قبل ستين سنة، هل يحتمل هذا الوقت مثل هذه المساحة بين اللون الأبيض واللون الأسود؟ بمعنى هل كنا قبل ستين عاماً أوسع أفقاً وأرحب فكراً؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: لا، لسنا أوسعاً، ولكن هذه الرسالة كتبتها عندما طلعت لحيتي وكانت سوداء تشبه جناح الغراب، فكنت معجباً بهذه الشعرات السود التي نبتت في وجهي وأنظر إلى الناس الذين يحلقون فأنتقدهم، وألَّفتُ هذه الرسالة كلها محاورة بين هذا.. ورجَّحت أن إبقاء اللحية أسوة بالرسول وأسوة بكثير من العلماء، علماء الدين طبعاً لأنه في فرق بين علماء الدين والعلماء الآخرين. لأن العلم واسع جداً، العلماء المخترعين والعلماء الفلاسفة، كنت أهدف هذه طور في الشباب وعملتها وطبعها أستاذي إبراهيم الشوري -الله يرحمه- في مصر وأحضرها لي، تجاهلتها فترة من الزمن ثم في آخر الوقت أعطاني إياها الدكتور عبد العزيز الخويطر الله يوفقنا وإياه، فأعدت طباعتها لأعيد الذكرى مع أن ناس يقولون أنت تشجع وناس يقولون أنت تشجع تربية اللحية، والآن نراك تحلقها أو تحلق أكثرها أو لا تبقي منها إلا رمزها، فأقول لهم إنها ابيضت فحتَّتْ فتساقطت كالثمرة إذا استوت سقطت من شجرتها، هكذا أحاول أن أقنعهم.
عريف الحفل: الأستاذ محمد عبد الواحد يقول:
كيف كانت متاعبك حينما كنت تكتب مقالاتك الصريحة والصادقة.
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: جرت عليَّ متاعب حتى أنني فقدت رحلة حول العالم على حساب الدولة بسبب مقال كتبته عن وزارة الزراعة، لأن وزارة الزراعة بقيت أول ما أنشئت لا تعمل أي شيء، فاقترحت أنه بدل من أن تبقى الوزارة لا تعمل شيئاً تُصرف ميزانيتها لوزارة المواصلات، ووزارة المواصلات تربط بين القرية والمدينة، بين الريف والمدن حتى تكون هناك حركة تبادل تجاري ونقل الحاجات التي في الريف إلى المدن، وأتبعت هذا كذلك بكلمة أنني لو كنت وزيراً للزراعة وهي بهذا الشكل لقدمت استقالتي ورزقي على الله، فكلفتني هذه المقالة وهذه الكلمة فقدان رحلة حول العالم على حساب الدولة، وهناك كذلك كلمات... أنا أتبع طريقة أن الإنسان إذا أراد أن يكتب بلغة إما حارة جداً أو باردة جداً، وإياه والفاتر لأن الفاتر يمر ولا أحد يحس به، فأنا دائماً أهدف إلى أن تكون كلماتي يكون لها تأثير نفسي، وقد سببت هذه الكتابات الحارة لي بعض المشاكل وتحملتها بصبر ولكني كذلك أشكر الدولة على تعاملها لأني لم أعرف مرة من المرات أنهم تعاملوا معي بقسوة بل كانوا يتعاملون معي معاملة شريفة.
عريف الحفل: الدكتور عمر حسين عطار يقول:
ماذا لديكم عن تحضير البعثات وعبد الله عبد الجبار وأحمد العربي وغيرهم؟
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: هذا أولاً عبد الله عبد الجبار زميلي وكنت شاباً وتلميذاً لرئيس وكان فيه شيء من التزمت وكنت أرى نفسي أنا المشرف على الجانب الديني أعتبره خللاً في الدين فأكافئه بشكل عشوائي قد يكون مؤثراً، وقد حصل بيني وبين الأستاذ عبد الله عبد الجبار شيء من هذا النوع وغاب عني وغبت عنه، ثم زرته في بيته منذ فترة قصيرة، واعتذرت إليه، قال: لا أبداً الماضي انتهى، وأنت تشفع لك مؤلفاتك ومقالاتك الأخيرة، كذلك أذكر الأستاذ عمر توفيق -الله يرحمه- جرت بيني وبينه مناقشات في الصحف حول موضوع من المواضيع، وجرى شد وجذب ثم انتهى على خير، بعدها صار وزيراً للمواصلات وكنت أؤلف بعض الكتب وكانت الوزارات مطلوب منها أن تأخذ من كل مُؤلِّفٍ منه نسخة، فذهبت إليه وهو في الوزارة وأنا كنت أنتظر أن يقابلني مقابلة ليست جيدة، لكن الرجل قابلني مقابلة جيدة جداً واعتذر لي وقال: أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود محبة أو كلمة بهذا المعنى، وعرضت عليه الكتاب فأمر جميع الدوائر المربوطة به أن تشتري من هذا الكتاب، وهذا موقف يعني فيه شيء من التسامح وفيه شيء من الكرم ولا أزال أذكره وأشكره عليه.
عريف الحفل: سؤال من الشاعر ياسر فتوى، يقول:
ما سبب انحسار الشعر الفصيح في عصرنا هذا، وهيمنة الشعر النبطي أو الفكر الشعبي على الساحة الأدبية؟ علماً أننا نجهد دائماً أن ترتفع بلغتنا وشعرنا وأدبنا إلى ما يقارب ذروة البيان وهي لغة القرآن..
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: الشعر الشعبي الآن ليس في الحقيقة... كان للشعر الشعبي كان هو الصحف وهو للدعاية، وكان هناك شعراء فحول بالشعبي لا يقلِّون عن الشعراء الأولين، إنما في الوقت الحاضر معظم الأشعار التي تنشر في الصحف ليست على المستوى المطلوب، ولا شك أن الشعر العربي... وفي الشعر العربي كذلك الذي ينشر في هذا الوقت ليس بالمستوى المطلوب، قد يكون في بعض قصائد من الشعر الشعبي أفضل من الشعر المنظوم هذا، حسب روح الشاعر وحسب تمكنه من اللغة وحسب تمكنه من البيان، حسب تمكنه من صيغة الشعر... إنما العمدة على الشعر العربي، والذين يتخوفون من العامية على العربية هذا تخوف ليس له محل من الإعراب، فالدين والعربية محفوظة بوعد من الله. الله حافظ لنا هذا الكتاب... القرآن، والقران والسنة ستحفظ لنا هذه اللغة لأن القرآن والسنة كلها باللغة العربية، فالله سبحانه وتعالى وعد بحفظ هذا القرآن ولن تستطيع العامية أن تؤثر عليه... أن تسيطر عليه، كل واحد... يعني حتى الذين ينظمون باللغة العربية (الفصحى) ليسوا في المستوى، وليس كل ما ينظمونه يكون معجباً قلت لكم إني أتمنى أنظم قصيدة عصماء أشنف أسماعكم بها، ولكن لا أستطيع، وكثير من الشعراء قد يقولون ويعطون الناس ما يملكون الشيء الذي هم يملكون ويقدرون عليه.
عريف الحفل: الحقيقة ختاماً لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير وباسمكم، إلى سعادة الشيخ عبد الكريم بن عبد العزيز بن صالح الجهيمان وصحبه الأفاضل، على تجشمهم وعنائهم وتعبهم للوصول إلى هنا، وفي هذه الاثنينية.
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: أوجه جزيل الشكر لصاحب الفضل.
الشيخ عبد المقصود: عفواً سيدي.
الشيخ عبد الكريم الجهيمان: هذا الذي بجانبي، هو له الفضل الأكبر، وله الشكر الأجزل، وله المحبة والتقدير، وأكثر الله من أمثاله، الذين يفتحون مثل هذا المنتدى الجيد، الذي يجمع بين المثقفين، لو أردت أن أزور كل واحد من هؤلاء الأحبة لكلفني ذلك مجهوداً كبيراً وأياماً طويلة، جمعهم جزاه الله خيراً في ليلة واحدة، التقيت بهم وسمعت منهم وسمعوا مني وهذه اللقاءات لا شك أنها مثمرة، فجزاه الله خيراً.
الشيخ عبد المقصود: السيد الفاضل أنا رددت في أكثر من مرة، ولا أزال أردد الفضل لأمثالكم الذين تجشموا عناء تشريفنا وإسماعنا ما لديكم من فضل، وما نحن جميعاً إلا أسباب، وأنا لا أملك أكثر من مقعدي الذي أقتعده، ولولا أفضالُكم وأفضالُ من سبقوكم بإعطائنا هذه الفرص، لما كانت لنا هذه الاثنينيات ولما كان لنا هذا الفضل الذي أسبغتموه علينا، فالشكر دائماً لكم، وأما نحن فعبارة عن أدوات نحب أن نكون بجواركم، فهذه من حقوقكم أفضلتم وأكرمتم وأنعمتم وجاهدتم فما أنتم فيه هو حق من حقوقكم، وما نحن إلا موصلون لكلمة شكر لكم عن لسان رجال الأدب والكلمة، نرجو أن نكون من القادرين على إيصالها إليكم بالطريقة المثلى، وليس لنا أكثر من ذلك. وقبل أن نختتم هذه الأمسية، معنا رجل عَلَم شاهد عصر، وما رأيناه منذ زمن طويل هو الشيخ إبراهيم الحسون، هذا الرجل لديه الشيء الكثير من الذكريات، ونرجو أن نفتتح الموسم القادم بأمسية تُعقد له يتفضل ويشرفنا بها، يكون ها هو المتحدث على أحداث كثيرة عايشها وعاصرها وشاهدها وكان شاهد عصر، أحييه وأرحب به باسمكم، ولنا موعد إن شاء الله معه في المستقبل القريب العاجل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :773  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 208 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج