شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ الشاعر أحمد سالم باعطب ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد...
أيها السادة الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لن أطيل عليكم فأتحدث عن المحتفَى به والمحتفِي، ولكن سأقصر حديثي على ما في هذه الأبيات من حب لهما وتقدير لما يقومان به في ميدان الأدب والثقافة:
(ليلة لها تاريخ)
ما للينـابيع جـفَّتْ والعيونُ ظما
والـدمعُ أيـنَعَ جَمْراً والجفونُ دَمَا
كـأنَّ أمتـنا تـجـترُّ ماضيَــها
وتستقي من بقايا جهلها سَقَـما
تناثرتْ شِيعاً في كــلِّ مُنعـطَفٍ
واستسلموا للأسى فاستؤجروا خَدَما
تمزَّقتْ عـروةٌ كنـا نهـيـمُ بـها
واستوطن اليأسُ أرضاً حرَّةً وسَـمَا
المفسدون أضـاعوا مجدَهـم سَفَهـاً
واستنصـروا بالعِدا درعاً لهم وحِمى
أجـدادُنا اتخذوا العلياءَ موطـنَهـم
والنصرُ ذِكرى وميدان الوغى حَكَما
هم زيَّنوا الأفق تـذكاراً بأوسـمـةٍ
من المكارم لا وهمــاً ولا حُلُمـا
يدرك المجد من لم يحــمِ موطنــه
ولم يَصنه ولا من شـرِّه سَلِمَــا
ومن ينالَ لذيذاتِ المُنى رجـلٌ
يبيعُ خوذته والسيفَ والقلمَا
يطوف بساحات العُلى شرفاً نادتـه
من خان عفَّتَـه والطُهر والقيما
نادته أرملــةٌ ثكـلـى تؤنبــه
ألقِ السلاح ولا تهلكْ أخي نَدَمــا
ألقِ السلاحَ فإنَّ الحرب قد وضعَـتْ
أوزارَها وارتضى الخصمانِ ما اقتسما
ألقِ السلاح فما جدوى نتيجـتها يا
إن كنتَ منتصراً أو كنت مُنهزمـا
يا صاحبَ الدارةِ المثلى لقد سَعِدتْ
بكَ القلوبُ لِما أوليتهــا نِعَمـا
رحلتَ تبحثُ عن أقطــابِ أُمتِنا
لكيْ تجـدِّد بنيــاناً لنا هُدِمــا
وضيفُـكَ الـمبدعُ الميمونُ مُقدَمُه
عبدُ العزيـز تسـامى بينـنا علمـا
كلاكما غاصَ في الأعماق فاقتنصتْ
يداهُ جوهرةٌ تستنهــضُ الهِمَمـا
كلاكما في سمـاءِ العُربِ مفخـرةٌ
ماشاخَ فضلُكُمــا بذلاً وما هَرِمَا
البابطينُ سجلٌ صــاغ أحرفَــهُ
عشقٌ ترعرعَ في روضِ العُلا ونَمَـا
قرأته صفَحـاتٍ أشرقـت أدبـاً
تموجُ أطيابُها من حولِهِ كَـرَمـا
وخوجه الخـير صرحٌ بين أظهرنا
كأنَّه الفجرُ يَلَقـى الضيف مبتسما
يا سادةَ الحرفِ ما للشعـر مُنقبضٌ
كأن في فمه مـن حزنـه لُجُمـا
الشعرُ مـا كان ألغـازاً وثرثـرةً
ولا تفاعيـل مَرْضَى تُفسد الكلما
والشعر إنْ لم يكن نَبْعاً يفيضُ سنىً
ينسابُ بين حنايا القـلب مُنسجما
ولم يكن روضةً بالطيبِ عاطـرةً
فليرحلِ الشعرُ لا رُحمى ولا رحما
قال العِدا إننا بعنا حضـارتنـا
وإننا في دروب النائباتِ دُمِـى
لم نستطعْ أن نناجي بوحَ أنفسـنا
ولم يُعفَّر لنا تُربُ المنى قَدَمــا
فالسلمُ أصبح في الأعرافِ مهزلـةً
وا لعدل اصبح بالبهتان متهمــا
فقلتُ لا ضيرَ إنْ عِشنا ذوي عَوزٍ
ما دام إيماننا يسمو بنا شَمما
أخبارنا تذرع الدنيا عـلانيــة
فقد ورثنا العمى والعيَّ والصَّمما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: استمعنا إلى كلمات عديدة الحقيقة في حضرة ضيف اثنينية هذا الأسبوع، ونتمنى -لا شك وأنتم معي- أن نستمع إليه في هذه الكلمة فليتفضل:
الشيخ عبد المقصود: أخطأت أنا بالذات للدكتور الأديب هو الأستاذ المعروف عبد المحسن القحطاني أستاذ الأدب في جامعة الملك عبد العزيز والنقد كلمة فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :452  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 170 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل

[محمد سعيد عبد المقصود خوجه (1324هـ - 1360هـ): 2001]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج