شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء السابع عشر (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين (اثنينية - 228) > كلمة المربي الكبير الفاضل الشيخ عثمان بن ناصر الصالح يلقيها ابنه الأستاذ بندر.
 
(( كلمة المربي الكبير الفاضل الشيخ عثمان بن ناصر الصالح
يلقيها ابنه الأستاذ بندر ))
بسم الله الرحمن الرحيم، ليست لدي القدرة كي أكون مرتجلاً مثل أستاذي محمد بن سعد بن حسين أو كذلك أستاذي عبد الله مناع، أو أستاذي عبد الرحمن المعمر، لكن أعددت هذه الكلمة مقرونة بكلمة سيدي الوالد.
سعادة الوجيه عبد المقصود خوجه صاحب المعلم الثقافي، والقلب الكبير، سعادة الوجيه عبد العزيز سعود البابطين... صاحب الأعمال الخيرة... والطبع الوفي... والتواضع الجم.
أستاذي القدير عبد العزيز السريِّع، أيها الأخوة الأحبة فرداً فرداً، حين يتطلع المرء إلى سماء الخير الواسعة فإنه أول ما يجتذب بصره هو تلك السحابة الكبيرة التي لا يتوقف مطرها عن الهطول، مطر غزير، تحكي كل قطرة منه قصة عمل خيري، يحمل اسم عبد العزيز بن سعود البابطين، إنها سحابته التي لم يتوقف مطرها يوماً عن الهطول، وامتدت قِطَعُها حتى غطت حدود الكويت، لتصل إلى كل مكان يحتاج إلى البسمة، وسقي بذور الأمل في النفوس المثقلة بهموم العوز والحاجة، إنها سحابة بيضاء كبياض قلب رجل آمن بأن البذل والعطاء هو خير وسيلة لشكر الله عز وجل على ما أنعم به عليه وجاد.
أيها الأحبة، إنكم تكرمون اليوم رجلاً جعل من التكريم صفة تلتصق به، كيف لا؟ وهو رائد من رواد تكريم أهل الفكر والأدب والإنجاز، وحين يُكرَّمُ عبد العزيز ابن سعود البابطين، فإنكم تكرمون فكرة التكريم في حد ذاتها، أعرف أنه لا يحب الإطراء أبداً، ولكن هذه حقائق لا بد من ذكرها، فيكفيه شرفاً ووطنية، أنه حظي بشرف لم يحصل عليه أي كويتي، وهو عند تحرير الكويت الغالية، أقام سمو أمير البلاد في منزله وديوانه، إقامة كاملة إلى أن جُهِّز سكن سموه، فهو أول من أسس ديواناً اجتماعياً في الكويت، بهذا الحجم مفتوح للجميع وفي كل وقت.
أيها الأحبة، عندما علم سيدي الوالد، عثمان الصالح، بأن ضيف اثنينية جدة هو الأخ الكبير الوجيه عبد العزيز البابطين، فقد هم بالحضور كعادته، ولو لا ظرف صحي طارئ لكان بينكم الآن، لذا حملني هذه الأسطر القصيرة التي سأتلوها عليكم:
بسم الله الرحمن الرحيم، الأديب النابه، والوجيه الاجتماعي عبد المقصود خوجه، علمت بمزيد من الغبطة والسرور أن ندوتكم المباركة... دعوتم إليها الشيخ الوجيه "عبد العزيز بن سعود البابطين" الشخصية التي جمعت ين الأدب والعلم والخُلُقِ... وأحد أفراد دولة الكويت الغالية، أنه يجِلُّ الأدباء والشعراء من كل قطر عربي، وله من المواقف ما يحمد عليه كرماً ومروءة وبذلاً، وما يحمد عليه من الأخلاق العالية، التي هي سنادُ الحياة وجمالها، والتي هي وجه الرجولة كمالها، لذلك أشكر شيخنا وحبيبنا عبد المقصود خوجه على هذا التكريم الذي كأنه لنا جميعاً، فأبو سعود البابطين أديب ووجه من الوجوه الباسمة وعُمَدٌ من أعمدة المجتمعات الأدبية والتاريخية، وبالتالي فقد أحيا المجتمعات في البلدان، بما أضفى على الآداب الاجتماعية من التقدير والذكر الطيب والإكبار لشعراء بارزين، وأدباء نادرين ومؤرخين مشهورين، جمع آثارهم، وأحيا أذكارهم، بارك الله فيه وفيكم وفي أعمالكم المباركة، لتكريمهم لهذا الكفء ووجيه بلاد (المملكة العربية السعودية) و(دولة الكويت) العزيزة، والجارة الغالية، بقيادتنا الواعية في كلا البلدين، حفظكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :405  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 168 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج