شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد العزيز الخويطر
ويقرؤها نيابة عنه الأستاذ منصور الخضيري ))
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصحابَ الفضيلة والمعالي والسعادة، أيها الأخوة الأكارم: يشرفني أن أقرأ كلمة معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء. بعض ما أعرفه عن الأستاذ الحبيب حمد بن عبد الله القاضي أعرف أن للأستاذ حمد القاضي أربع عشيقات، وتأكدت أخيراً أنه تزوجهن زواجاً لا بينونة فيه، واحدة اسمها حُمرة الخدود، والثانية الشفق، والثالثة ذوب الأصيل، والرابعة العنّاب، وعلمت أن هذه ألقاب لهن، أما أسماؤهن الأعلام: "فاللغة العربية"، و"رحاب الأدب" و"المجلة العربية" المدللة و"رياض الصحافة". ولا أستطيع تصور الأخ حمد دون رفقة واحدة منهن منفردة أو كلهن مجتمعات، وفي بيت كل واحدة منهن مما ملكت أيمانكم ما لا يحصى، وهذه جوارٍ باهيات زاهيات فاتنات طاغيات مكبِّلات مرقصات، وكل ما هو آت من تلك الصفات آت، أسماؤهن لا تُحصى، ومن أراد مثلاً لهذه الأسماء فما عليه إلا أن يفتح كتاباً عربياً أدبياً أو نحوياً وسيرى أن أسماؤهن ملبسات هذه الأبواب، أو فليفتح صفحات "المجلة العربية" وسيرى أمثال: أين زهو الحياة، أو الكبسة والندوات، أو ليس العيب في اللغة العربية، أو أمثال: أين زهو الحياة، أو الكبسة والندوات، أو ليس العيب في اللغة العربية، أو حياةٌ.. ولكن، أو في عين الشمس، أو ليفتح صفحة صحيفة فيرى نثرات، ونقداً ومجتمعاً واقتصاداً وفتاوى.
حمد طاقة لا أرى لها حداً وهل للعشق حد؟ قد يجهل هذا من لم يعشق ومن لم يعشق فهو حجر من الصخر جلمدا، أكلمه في مكتب المجلة فأجده لملازمِ المجلة معانقاً، أتصل به بالجوال، هذه النعمة المحدثة فأجده في حضن ندوةِ حرف، أهاتف مكتبه فيقال لي لقد فَرَدَ الجناح وحط به المقام في الندوة الفلانية، في البلد الفلاني، وفي التلفزيون أجده في حوار مبهج مع شخص لا تود منه أن يسكت، دليل حسن الاختيار، ونضج الملَكَةِ في معرفة من يفيد الجمهور، لا يعرفُ حمدَ إلا المثقفون لأنه منهم، ولا يعرفه إلا الطيبون لأنه منهم، ولا يعرفه إلا الخيرون لأنه منهم.
لسان حمد عف، وقلمه نزيه، وطالما رأيته يزيل شائبةً بين متجادلين، لج بهما الحِجاج، وطالما رأيته ينعّمُ خشونة متقاذفين، باسم لا يريد أن يرى إلا الابتسامة، لأنها بضاعته الرائجة، وسلعته الرابحة، حمد القاضي لم يأته الخلق الحميد من العدم، لا، إنها سجايا آل قاضي بهجةِ المجتمع الذي هم فيه، وسعادة القوم الذين يكونون بينهم، ونور النادي الذي يجمعهم، أهل سؤدد وشرف ونبل وعراقة. زادهم الله وزاده من نعمه اللهم صلي على محمد سيد المرسلين.
أشعر بوصفي للعزيز حمد أنني حاولت جهلاً مني أن أُدْخِلَ عملاقاً في قنينة بحجم الإصبع، لكن عذري أنني حاولت مستحيلاً، وليس لي عذر إلا أنني نويت نية حسنة أمَّلْتُ معها الأجر، وبذلت لها الجهد، فإذا أخفقت في أن أصل إلى ما أبغيه وقصر باعي عن أن يأتي بما يشفي فليشهد لي بالإخفاق من قرأ هذا أو سمعه، وليدعُ لي بالمغفرة، وما دمت جربت الإخفاق في محاولة إعطاء الأستاذ حمد ما يستحقه من فضل فلن أجرأ على محاولة أخرى، فأقدم على وصف أديبٍ أريبٍ صديق مثل الأستاذ الكريم عبد المقصود خوجه، وهو من له أفضال ضافية على الأدب وأهله ويشهد بذلك ما يتحفنا به من استضافة كرام القوم في شتى دروب الحياة، الدروب المعشبة، المزهرة الموردة، ومن كُتبٍ ينشرها، وموسوعات يشع ضياؤها مثل ابتسامته وطلاقة وجهه وتبلج جبينه ودائماً يسعدنا منه النطق والحال. أدام الله عليه نعمته، وكفى بهذا جزاءاً وفاقاً.
هذه التحية على عجل وهي رمز محبة وإعجاب في كلا الأديبين.
كانت هذه أيها الأخوة الأحباب كلمة معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر ولا عطر بعد عروس، إنها كلماتٌ نابعة من قلب محب صادق ومن رجل دولة خبر الحياة ورجالها كلمات معاليه المفعمة بالحب تؤكد ما يتمتع به الأستاذ حمد من طيب الشمائل والخصال.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :475  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 144 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل