شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور ناصر المهوس
مدير عام شركة عسير بمدينة الرياض ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على محمد سيدنا وحبيبنا وقدوتنا عليه أتم الصلاة والسلام، أيها الأخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اسمحوا لي في البداية أن أهنئ الشيخ الوجيه عبد المقصود على حُسْنِ توفيق الله سبحانه وتعالى له، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك له فيما أعطاه، واسمحوا لي وليمسح لي هو ثانياً بأن أشكره على تفضله للمشاركة هذه الليلة لتكريم أخي عبد العزيز وللالتقاء بهذه الوجوه النيرة الطيبة في هذه المدينة الطيبة، والالتقاء بجمع من أساتذتي وعلى رأسهم معالي الأخ الدكتور محمد عبده يماني، ثم اسمحوا لي أيها الأخوة أن أثنّي على الكلمة الجليلة التي ألقاها الشيخ عبد المقصود والتي أثارت في النفس شجوناً كثيرة عند تعرضه لعوامل انحطاط هذه الأمة، وعند تطرقه لعدم استفادة هذه الأمة من القوة التي أوتيت إياها ولم تأخذ بأسبابها، عرّجَ الأخ الشيخ عبد المقصود على نقاط كثيرة لعلَّ أهمها عدم اهتمام هذه الأمة على ما يبدو وعلى ما يتأكد ليس ما يبدو فقط بقضية البحث العلمي، هذه الأمة للأسف الشديد حتى في جامعاتها ومراكز البحوث فيها لا تزال تنظر إلى البحث العلمي بأنه ترف يُصرَفُ له الفتات بينما في الدول الأخرى تخصص لها الميزانيات وجزء كبير من دخول الدول المتقدمة ومن إنفاقها العام.
ثم إن حديثي إن أردت أن أنتقل الحديث عن المحتفى به هذه الليلة شهادتي فيه مجروحة، فهو أخٌ عرفته منذ ما يزيد عن ربع قرن في الجامعة وعرفته عندما كنا طلاباً في الولايات المتحدة الأمريكية، وما زلنا على كل حال طلاب علم صغار، عرفته وهو عَلَمٌ شامخ تفخر هذه الأمة به عندما كان يدرس في (أوريغون) في شمال غرب الولايات المتحدة في وقت كانت التيارات المتعددة اليسارية والليبرالية تتجاذب أطراف مبتَعثي جميع أبناء العالم الثالث وصمد هو كعمدة في تلك المدينة، أسس ليس فقط للسعوديين وللعرب بل للمسلمين جميعاً بل لطلاب دول العالم الثالث النشاطات الخيرة، وكان نموذجاً يُحتذى به بين أقرانه من مبتعثي المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت، وزاملتُه بعد ذلك في الجامعة وكان شعلة نشاط، لا أود أن أقول لم تستطع الجامعة أن تستوعبَ ذلك النشاط فرأتْ وزارة التعليم العالي إيفادَهُ إلى المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم والتربية أو هي اليونسكو الإسلامية ليكون كما قال أخي مقدم البرنامج مديراً عاماً مساعداً في البداية للثقافة، ثم بفضل الله أُنتُخِبَ لفترة ثم لفترتين وثلاث كما سمعنا مديراً عاماً، وبرزت جهوده وقاد هذه المنظمة باقتدار وبشكل تفخر هذه البلاد به من خلال الميزانيات المتواضعة وأقولها بكل وضوح عندما تسلم هذه المنظمة كانت الميزانيات متواضعة جداً، وكانت معظم الدول للأسف الشديد لا تدفع الحصص المقررة لها في ميزانيتها، إلا أنه استطاع بجهد مخلص دؤوب دافعُهُ فيه حبه لربه وغيرته على عقيدته ودينه ورسالة أمته، استطاع أن يحث الدول المتخلفة على دفع حصصها واستطاع أن يحث الموسرين من أبناء المسلمين على تبني برامج مثل ما أشار معالي الشيخ معالي الدكتور محمد عبده تبني برامج في التعريب، بل وطوّرَ من خلال مؤسسته تقنيات ومنهجيات لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، أكرر بأن الأخ عبد العزيز نموذجٌ تسعد هذه البلاد بأن تقدمه للعالم الثالث وللعالم الإسلامي بأجمعه، وهو يقدم من خلال طروحاته وكتبه ومقالاته نموذجاً متميزاً للفكر الإسلامي البعيد عن التطرف والغلو، والبعيد في نفس الوقت عن التساهل والتفريط، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: قبل أن تعطى الكلمة لمعالي ضيفنا كما تعلمون نحن نتلقى الأسئلة والاستفسارات الموجهة لفارس الاثنينية، ونتمنى أن تكون الأسئلة مختصرة ثم ندخل في صلب الموضوع وذلك فضل من المقدمة الطويلة التي تأخذ وقتاً، إذن نحن بانتظار أسئلتكم، ولدينا الحقيقة أسئلة كثيرة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1871  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 114 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج