شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ قنان الغامدي رئيس التحرير (الوطن)
القادمة بإذن الله ))
بسم الله الرحمن الرحيم...
عقوبةٌ في مكانها كتبتُ للشيخ عبد المقصود أطلبُ الكلمةَ وقلت له (حفيدكم) فوضعني في الأخير، وهي عقوبة تكفي لأنَّ من يتحدث في الأخير لن يجد ما يقول بعد هذه النخبة من أرباب البلاغة والبيان.
الشيخ عبد المقصود: أفيق يا أستاذ الحلو في الآخر.
الأستاذ قنان الغامدي: سعيد أنا بأمرين هذا المساء: الأول هذه الحفل لتكريم أستاذنا محمد سعيد طيب أما الآخر فهو الدور الذي قام به الأستاذ الطيب وأُعْلِنَ بفرح هذا المساء عن عودة الصفاء بين عدد من قمم الأدب والفكر في بلادنا، عندما استقال الأستاذ محمد سعيد طيب من تهامة كتبتُ له تهنئة، ولاحظوا كم عدد الذين نواسيهم عندما يستقيلون أما الطيب فيستحق التهنئة، قلت له أهنئك على أن غادرت منصبك وأنت بكامل رجولتك لأن كثيراً من المناصب تسحق الرجولة، وسأردف هذا بسؤال للإيضاح وأقول لو كان أحد الذين يؤلفون كتاباً بالليل وآخر بالنهار كان مديراً لتهامة تصوروا كم سيطبع ويسوق ويبيع علينا ويغثنا، الواقع أنني أشعر أن الكلام يقصر عن قامة أديبنا محمد سعيد طيب ولكنني أشعر أن حفل التكريم هذا ليس لمديحه فقط فهو جدير بالمديح لكنه مكان للحوار وطرح الأسئلة وإن تحدثنا عن الريادة فالطيب رائد مع الكِتَابِ، ورائد بثلوثيته التي تعرفونها كلكم، إن تحدثنا عن الوطنية المخلصة فإننا لا نقول أن الطيب جريء لكن وطنيته المخلصة هي التي أفرزت هذه الجرأة، وإن قلنا أنه قوي الإرادة فيبدو لي أننا لن نعدم الشواهد وآخرها أنه استقال من تهامة بعد أن بناها صرحاً عملاقاً ولم يتوقف، ها هو يواصل دراسته ثم يفتح مكتباً للمحاماة وأشعر أن محمد سعيد طيب لـو شعر في يوم ما أن هذا المنبر الذي هو المحاماة استنفذ أغراضه بالنسبة له فلن نعدم أن نجده في حقل آخر من حقول العلم والمعرفة، أما التواضع فلعلَّكم جميعاً تشعرون أن الأستاذ الطيب تحسبه يسمع منك الكلام الذي تحدثه به لأول مرة وعندما تتعمق معه تجد أنك لا تحفظ سوى العناوين، والطيب رجل الغد ولعلَّها مصادفة أن الاثنينية تكرم الثلوثية فهو رجل غد، دائماً عندما يتحدث عن ذكرياته عن ماضيه يقرنه دائماً بالمستقبل وبلمحاته وذكائه وما يضيفه من روح النكتة والدعابة يجعل ما يقوله يتسلل إلى النفوس والعقول بسلاسة، ثم هناك ملمح فريد في محمد سعيد طيب فهو رجل فائدة رجل مفيد أنت لا تلقاه إلا يعطيك كتاباً أو مقالاً أو مجلة أو نكتة عميقة، وليتذكر كل منكم إن كان التقى الطيب في أي يوم أو في أي مكان ولم يشعر أنه استفاد من هذا الرجل حتى ولو كان (بلوية بوز) كما يقولون، لكنني بعد هذا كله أقول وماذا بعد يا أستاذ محمد سعيد طيب إن كنت بنيت تهامة وأصبحت هذا الصرح الشامخ ألست جديراً أن تكتبك تهامة؟ أن تصنفك تهامة؟ أن يصبح محمد سعيد طيب سِفْراً في مكتبات تهامة، أشعر أن من مسؤولية تهامة أن تجند من ترى أن تستقطب من ترى لتكتب محمد سعيد طيب لتكتب تاريخه، لتكتب هذه النتف التي سمعنا جزءاً يسيراً منها هذه المساء من أقرانه وتلاميذه ومحبيه أما هو فإنني أشعر أن من واجبه أن يكتب ذكرياته ومذكراته ومواقفه ذلك أننا إذا كنا اليوم نعرف محمد سعيد طيب في مجالسنا ومنتدياتنا فإن الأجيال اللاحقة لها عليه حق وواجب أن تظل قامته فارهة معها كما هي قامته فارهة وسامقة بيننا الآن، بقي أن نشكر الأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه اللفتات الرائعة في تكريم رموزنا وإتاحة الفرصة لنا لأن نفرح معهم وبهم وهم وفي كامل صحتهم وفكرهم وكامل تطلعهم إلى مستقبل أفضل لنا جميعاً... وشكراً لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :403  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج