شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ الكاتب والأديب الصحفي محمد الدبيسي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، وطاب مسعاكم وطاب مقدمكم أيها الأجلاء لوقار صمتكم هذا خشية تعتري كلماتي مغبة أن تجرح وعثاء كلامي إصغاءكم النبيل فأعفو وأصفحوا وليغفر الله لي ولكم.
أيها الأجلاء:
نستوقد حميم اللقاء ونستعذب جذل اللقيا...
ونغتبط بشارة الملتقى ونحن نتحلق الليلة...
مدخرين ساعات من أعمارنا لقراءة نبذ من سيرة...
الوفاء... للرجل الماثل أمامكم...
هذا الكهل الذي يقتعد مكانه بينكم مضيئاً بالتجربة
وضاء بالذكر الحسن... مجللاً بالتاريخ المجيد...
أيها الأجلاء:
اليوم للطيب... وعن الطيب... وبالطيب... يكرم
"سادن الوفاء" عبد المقصود خوجه..."انسا ومثقفنا" محمد سعيد طيب...
في عرس (الاثنينية) الذي تضيئون أنتم روعته وتزرعون...
في سديمه الليلي... وضاءة الحضور... وضاءة الإنصات
وقبل... صدق الداخل... وصدق الدخيلة... وروحانية...
وشفافية ومضْهِ في عيونكم وحرارة مودته في أكفكم...
وأريحيته في كلماتكم... ومنبعه... ومفرس جذوره
في أعماقكم الندية...
أيها الأجلاء:
محمد سعيد طيب...
اسمح لي سيدي أن أجانف هامشاً تعبيرياً... تتيحه لي
قدراتي... لألامسَ مكانك ولا مكانتك...
واسمح لي يا سيدي... أن الأمم ذلك الغور المتباهي في تاريخنا
الثقافي... يوم أن عمدت قبل سبع وثلاثين عاماً وأنت في غرة شبابك...
الأبيض... تستحث مدرسة طيبة الثانوية على أن يكتبوا إليك عن
نشاطهم الثقافي وطلبك تعيين مراسل لك يزودك بأخبار نشاطهم
المدرسي حتى تعرضه للناس... وتنشره بينهم فكان رد مدير المدرسة... كما يلي:
الفاضل محمد سعيد طيب الموقر
تحية طيبة وبعد
فبالإشارة إلى خطابكم في 17/11/ حول طلبكم تعيين مراسل لكم ليقوم بتزويدكم بأخبار النشاط المدرسي بالإضافة إلى ترشيح الأوائل من طلاب المدرسة لنشر نبذة عن تاريخ حياتهم مع صورهم... نفيدكم بأننا عهدنا هذه المهمة إلى الأستاذ إبراهيم مظهر والمشرف على هذا اللون من النشاط المدرسي بالمدرسة وهو الذي سيتولى هذه المهمة وسنوالي إن شاء الله إرسال ما نراها صالحاً للنشر.
ونبعث إليكم من طيبة عددين من النشرات الثقافية التي تصدرها اللجنة الثقافية المدرسية رجاء للإطلاع عليها واتخاذ ما ترونه نحوها وتقبلوا مزيد الاحترام.
مدير مدرسة طيبة...
في تلك السنة... يا سيدي ونحن نتهجى ملامح التنمية...
ونشرع في أبجديات التكون وننزرع طريقنا نحو البناء مؤسسين
بنيتنا التحتيتة للحضارة والرقي التي تنعم بها اليوم...
في ذلك الحين... وعندما كنا نكتب حروفاً أولى ممهورة بإسمنا...
على خارطة الثقافة... وأنت معبأ بذلك الهم... هم الثقافة وتبعاتها...
استشعر ذلك (الفعل) لأقرأ مشروع (تهامة)
بنشر الكتاب السعودي... الذي تجاوز ثلاثمائة كتاب...
في آفاق المعرفة... المختلفة والذي كنت "أنت" وراءه
مخططاً لاستراتيجيته... وعاملاً على تنفيذه... ومتابعاً لمعطياته ونتائجه...
"تهامة" محمد سعيد طيب...
لم أكن أعلم من هذه التركيبة الثنائية إلا وصفها اللاحق "عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب"
إلا أن تهامة ربيبتك... ورفيقة ربع قرن من حياتك...
قاربت تعبها بإنجازك النبيل...
إذا أعطيت للعمل الاستثماري وجهاً حضارياً خلاقاً... تمثل في جهدها...
المعرفي... الإنجاز الذي لم تحققه أي من مؤسساتنا التجارية والثقافية...
اسمح لي... أيها الطيب زمناً... ومكاناً... وسيرة...
أن أجادل... وضاءة صوتك المخالف...
"محمد سعيد طيب" محاطٌ بهالة عظمى من الكلام والشهادات المواقف...
محاط بهالة عظمى من الرؤى والتوجهات...
ومشجباً يطرح على علياء أطرافه سوء الخاصة وجهل الدهماء
ولم تكن... غير الرأي الحر... والرؤى الطموحة...
"واللاء" الغارقة في صدقيتها... وعمقها...
المستيقنة سندها... وحيثياتها...
عندما استبان وجه الحقيقة بالرأي المخالف الشجاع..
كانت بصمة صوتك... تماهي بوجودها (وجوداً) جذرياً للرؤى
الموضوعية... في حدود منطق "واعٍ" يعطي للأشياء...
قيمتها الحقيقية... ويعطي للأشخاص مكانتهم وإنسانيتهم
وحقهم في الاختلاف...
وعندما... استوضح الجمع سماحة التعددية في شأوها..
البعيد للرؤية المضيفة... والمعطى الناجز... والفعل المغير النابه...
كان صوتك أميناً في بث طموحنا...
جريئاً في إقدامه وثباته...
أما عندما ينادي الواقفون... ويتقاطرون زرافات ووحدانا...
إلى الإيماء للآخر... بأحقيتهم في تمثيل المثقف الحقيقي
والمجادل اللامع... فإن رويّة الاختبار ونظر الصائب
تستهدي شموخ وزنك... ألقاً تزدهيه لسد فراغ مؤلم... تستطيب ملأه بصوتك...
النافر الأجش... وحجازيتك العذبة المعتقة
فللَّه أنت... ولله رجال...
ورحم الله المتنبي عندما قال...
ألا كل سمح اليوم باطل... وكل مديح في سواك مضيع
أيها الأجلاء...
وكم هي مخجلة كلماتي... وهي تحمل وهن قائلها...
ليجتاح صقع أسماعكم
وكم تتضاءل عقيرة كلماتي... أمام قامة هذا الرجل...
ثم كم هي شاقة وعسيرة قراءة سيرة الرجال...
أيها الأجلاء
شكراً لاستغراقي جزءاً من وقتكم... بحديث منحتموه قيمة باستماعكم...
فشكراً لمنحتكم القيمة...
أيها الرجل الأشم: محمد سعيد طيب... شكراً وعذراً
شكراً لك يا سيدي...
لأنك منحتني شرف الحديث النفسي عنك...
وعذراً إن قصرت بي مطية حبري... وأثاقلت ركاب...
حديثي الوصول إلى مأرب بهائك الفاره...
وعظمتك الناده
ولله الأمر من قبل ومن بعد...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :413  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 87 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج