شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور أحمد الزيلعي من جامعة الملك سعود ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الواقع أنّ كلمتي هي خارج أهل الاختصاص، وهي كلمة مُحِب؛ والحب كما يقولون يُصِمُّ ويُعْمِي ومن الحب ما قتل! أخافني أخي وزميلي الدكتور عوض القوزي في بداية كلمته من ذكر ما نعرفه وهو حق من حقوقه عن أخينا الأستاذ الدكتور مرزوق بن تنباك، ولكنه أحلنَّي في نهاية الكلمة من أن أذكره بما هو أهل له، من حسن حظي أن السيرة الذاتية لم تكن مكتملة وكلمتي جزء من السيرة الذاتية للدكتور مرزوق.
تحيتي لأصحاب المعالي؛ وأصحاب السعادة؛ وأصحاب الفضيلة؛ ولصاحب الدار، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فلقد عوّدنا الشيخ عبد المقصود، وعودتنا اثنينيته الرائدة في رحاب داره العامرة على الالتقاء بين الفينة والأخرى، لتكريم علم من الأعلام البارزة في مجاله، وتزداد حرارة اللقاء وفرحة المناسبة عندما يكون التكريم لصديق والاحتفاء بعزيز في مِثْلِ الأستاذ مرزوق عندي وعند كثيرين من محبّيه، ولا أدري ما سأذكر عنه في هذه الليلية الطيبة المباركة، وما لا سأذكره، ومهما حاولت الاختصار والاقتصار فلن يتسع المجال للأهم فضلاً عن المُهِمّ، ولا للجليل فضلاً عن العظيم من أعماله ومنجزاته وسجاياه، عرفت الدكتور مرزوق في جامعة الملك سعود، الرياض حينذاك، زميلاً لأخي وصديقي وابن بلدي الأستاذ الدكتور عوض القوزي، الذي كان مع الدكتور مرزوق في قسم اللغة العربية وأنا قبلهما بسنتين في قسم التاريخ، ومنذ إِذن توثقت علاقاتنا ثم ازدادت توثوقاً أثناء التحصيل في بريطانيا ثم بعد ذلك في جامعة الملك سعود، ونأمل لها الرسوخ والاستمرار والثبات ما حيينا، عرفت الدكتور مرزوق طالباً نجيباً برزَ في دراسته الجامعية بجامعة الرياض واختير بعد تخرجه معيداً فيها وحصل على الدكتوراه من جامعة أدنبرا بالمملكة المتحدة في وقت قياسي؟، وبعد عودته رقي إلى مرتبة أستاذ مشارك ثم إلى مرتبة أستاذ في وقت قياسي أيضاً وحاز المشيخة في فنه ولمَّا يمضِ عليه طويل وقت، عرفت الدكتور مرزوق صديقاً حميماً وأخاً وفياً صاحب نخوة، وحمَيّة، يجود بنفسه وماله أقصى غاية الجود، وفوق ذلك فهو شجاع في رأيه، صادق في نصحه، يحمل هموم وشجون أصحابه وأصدقائه أكثر مما يحملون وينافح عنهم حاضرين وغائبين، وله في العمل الجماعي قدم راسخ، فكَّرَ في تأسيس صندوق الطلبة السعوديين في بريطانيا وكفاني الدكتور عوض القوزي ذكراً لهذا المشروع الذي لمّ شعث الطلبة السعوديين وجمع شتاتهم وكوَّن منهم واحدة من أهم المؤسسات الطلابية في الخارج، كان أيضاً رئيس أول صندوق للتكافل الاجتماعي في جامعة الملك سعود، أعود إلى ما نحن بصدده الليلة، فقد عرفته كاتباً مطبوعاً وباحثاً بارعاً وصاحب طرح جيد ومتفرد، يتقمص شخوص قُرائِه ويعبر عن أفكارهم وخواطرهم فما قرأت له فكرة في صحيفة أو مجلة إلا وأحسست أنه يقول ما كنت أود قوله، وأنه يعبرِّ عن فكري وربما عن أفكار كثيرين من قُرائهِ، وهو غزير الإنتاج متنوع الطـرح، ولـه أبواباً كثيرة في ميادين الكتابة والتأليف من بحثية تخصصية وفكرية علمية، ولن يكبل نفسه بأغلال التخصص بل انفتح على مجتمعه وتفاعل مع قضاياه الاجتماعية، وعايش مشكلاته اليومية؛ وعالج ما استطاع معالجته منها بموضوعية وتجرد وواقعية، وكان يمكن "لأبي راشد" لأن يكون إنتاجه العلمي أضعافاً مضاعفة لما هو عليه الآن لولا أنه ممن يقَسِّم نفسه في نفوس كثيرة، فله عشيرة كبيرة وقبيلة أكبر وأصدقاء وأحباب كثر، وقلّما تراه غير مشغول بقضية فهو يعقب موضوعاً لهذا، ويتابع موضوعاً لذاك، وقَلَّ أن ترى منزله بدون ضيوف ولكن الكريم دائماً نراه مُعاناً. نسأل الله له الخير والعون والتوفيق والمزيد من الفضل والتكريم.
أخي أبا راشد فلتهنأ بهذا التكريم الذي استحقيته عن جدارة لقاء ما قدمت للساحة الأدبية والبحثية من علم وفكر ودراسات جديدة وجادة وحظيت بحضور الجمع الحاشد من الأدباء والمثقفين، الذين جاءوا ليشاركوك هذا التكريم، وليهنأ الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه الاثنينية العظيمة الرائدة فلقد جمع صاحبها بين ما لأهل الحظوظ مما أتاه الله من فضل وما لأهل العقول لما عرف به من علم وعقل ووظف بعضها لمصلحة بعض وهو ما لم يتوفر إلا القليل من أمثاله. وفقه الله وزاده من فضله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الأستاذ الدكتور والأديب والكاتب عبد المحسن القحطاني.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :780  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج