شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ))
- بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم أيها الحاضرون ورحمة الله وبركاته:
أما بعد:
فقد جاء دوري بعد أستاذ وتلميذ وليلة شاعرة فماذا تتوقعون أن أقول في هذه الليلة؟ الحديث عن الدكتور سعيد أبو عالي يطول، ولكن حينما استمعت من عريف الحفل إلى السيرة الذاتية عن لي ثلاثة أمور: الأمر الأول العصامية، والأمر الثاني التربية، والأمر الثالث المعرفة.. ولكن الذي استوقفني حقاً هو تلك العصامية، والعصامية أيها الأخوة الأكارم لذة لا يعرفها إلا الممارسون لها، أرأيتم رجولة مبكرة؟ من السنة الخامسة يتقمص شخصية المربي والرجل، إنها لجديرة بالوقوف أمامها، ثم هذه الرجولة التي لا تستقر على المنجز من الأعمال بل تسعى إلى تطوير نفسها، العصامية أيها الأخوة هي التي تنتصر على النفس، والانتصار على النفس هو النجاح الحقيقي، السيرة الذاتية فيها تخلي عن الوظيفة ثلاث مرات: مرة حينما ترك التعليم ورجع، ومرة حينما كان مدرساً بالخامسة الابتدائية، ومرة حينما أنهى تعليمه وإدارته في معهد المعلمين في الاطاولة.. هذه العصامية دائماً تستوقفني ولا أدري لماذا؟ لأن الرجل الحقيقي يحس أنه صنع نفسه بنفسه وتحريف البيت الذي جاء قبل قليل.. عصام وسعيد.. هو حق.. عصام وسعيد.. هو حق.. حق لهذا اللقب أن يكون من نصيب ضيفنا الكبير، أن الدكتور - واسمحوا لي حينما أسقط اللقب - مرة أقول سعيد، ومرة أقول الدكتور.. إن هذا الذهاب والإياب إلى التعليم هو الذي جعل هناك هاجساً في نفس الدكتور سعيد أبو عالي حيث لا يستسلم كما قلت للمنجز من الأعمال، كنت فعلاً تمنيت لنفسي أن يبقى في التعليم ولا يغادر الأكاديميات، لأن الإدارة كما يقال فرض كفاية أما العلم والتعلم فهو فرض عين.. ولكنه أخذ فرض الكفاية ولا أقول أنه كان الضحية لأنه قدم لأمته من التربية ما يجعله مرفوع الرأس أمام زملائه وإخوانه.. التربية هي هاجسه، حتى في طروحاته، لا أقول إنني زاملته في الوظيفة ولا زاملته في التدريس، إنما التقيت به في الاجتماعات باعتباره في نادي المنطقة الشرقية وكذلك أنا في نادي جدة الأدبي كنا نلتقي دائماً في اجتماعات فنرى هذا الطرح، الهاجس الذي يسيطر عليها أيها الأخوة هو التربية، دائماً في طروحاته وفي محاضراته يتكئ على التربية، والتربية كما تعلمون أيها الأخوة هي تزكية النفس قبل أن تربي الآخرين، فربى نفسه وأراد أن يربي هذا الجيل الذي هو المستقبل واستشراف المستقبل.
الحديث عن الدكتور سعيد عطية أبو عالي يطول، ولكني سأقول هاتين النقطتين والثالثة قضية المعرفة لأنه لم يكتف وقد استمعتم إلى بعض المؤلفات كنت أتمنى لو أنها خرجت إلى النور وإن شاء الله تخرج إلى النور، أقول بلسانكم أيها الأخوة.. حيوا معي الدكتور سعيد أبو عالي فإنه يستحق التكريم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :431  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج