شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الكاتب والأديب المعروف
الأستاذ حمد بن عبد الله القاضي ))
- بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد جئت في هذه الليلة المباركة مسلماً ومستجيباً ومشاركاً.. أما إنني جئت مسلماً فلكي أسلم على هذه الوجوه الطيبة المباركة في جدة الحبيبة، ونحن بالمناسبة نأتي من الرياض إلى جدة ونرى هؤلاء الأحباب ولكن كثيراً منهم يأتون للرياض ولا نراهم ربما لعدم وجود مثل اثنينية الخوجه في الرياض، وأقول لهم:
اذكرونا مثل ذكرانا لـكم
رب ذكرى قربت من نزحا
 
أما أنني جئت مستجيباً لدعوة الرجل النبيل الوجيه الأستاذ عبد المقصود خوجه، مستجيباً لدعوته الكريمة ومشاركاً في هذه الليلة الوفائية، وما أجمل الوفاء من رجل يقدر قيمة الوفاء، والوفاء هو خلق الأنبياء، فقد قال الله سبحانه وتعالى عن إبراهيم (وإبراهيم الذي وفى) ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لعلَّكم تذكرون من قصصه الوفائية أنه كان عندما يأتيه طعام طيب يقول لعائشة رضي الله عنها أعطي صويحبات خديجة فإنها تحب مثل هذا الطعام، صلى الله عليه وسلم.. وشاعرنا العربي يقول:
إذا ما أتاه الركب من نحو أهله
تنشق يستشفي برائحة الركب
 
فشكراً للأستاذ عبد المقصود خوجه على مثل هذه الأمسيات الكريمة التي يقدر فيها أهل العطاء وأهل الوفاء، أما أنني جئت مشاركاً فلكي أحتفي معكم بحضوري وبكلمة مختصرة لأستاذ من أساتذة الصحافة هو الأستاذ عبد الله عمر خياط.
أعترف أن الأستاذ عبد الله خياط ومن غير أن يشعر هو الذي أدخلني إلى عالم الصحافة، كنت في القصيم في بداية التسعينات الهجرية وكنت أطلع على عكاظ عدداً بعد آخر أو حسب وصولها بعد يومين أو ثلاثة وكانت تشدني مثلما تشد قراءها آنذاك بأخبارها المتميزة وبصفحتها السابعة التي يحررها الأستاذ عبد الله خياط والأستاذ عبد الله جفري والأستاذ محمد عبد الواحد والأستاذ عبد الله علي أحمد وغيرهم، وكانت مقالات الأستاذ عبد الله خياط التي تنشر يوم السبت تشد كل القراء آنذاك، أبناء هذا الوطن في بداية التنمية في بلادنا، كموضوع الكهرباء والإسكان وغيرها ولعلَّه من أول من كان يقدم مثل هذه المواضيع التنموية بعناوين شاعرية تشد القارئ إليها، ومنذ بدأت أقرأ عكاظ وأنا أقرأ "مع الفجر" وإن كنت أقرأها مع الظهر ولكن الزاوية اسمها "مع الفجر" عندما ألتقي بالأستاذ عبد الله خياط وأرى شعراته البيضاء أتذكر مقولة الخليفة عبد الملك بن مروان عندما سئل ما هذا الشيب في شعرك فكان يقول إنما شيبني صعود المنابر، والأستاذ عبد الله خياط فعلاً شيبه صعود منابر الصحافة ثم الكتابة.
 
الأستاذ عبد الله خياط عندما تقرأه تحس بصدقه، قد تتفق معه في رأيه أو لا تتفق لكن حقيقة تحس أنه يكتب بإحساسه وبمشاعره، لعلَّ من ميزات الأستاذ عبد الله خياط أنه عندما بدأ كتابة عموده اليومي لم ينقطع على مدى سنوات وسنوات طويلة ويندر أن نجد كاتباً بمثل هذا الاستمرار يماثل الأستاذ عبد الله خياط، هنالك طبعاً الأستاذ عبد الله جفري، وكتاب عرب، ولكن الأستاذ عبد الله خياط حتى وهو مسافر نجد أن عموده لا يغيب، وأحياناً اتصل به عندما أقرأ مقالاً ثم أجده قد سافر لعدة أيام وعموده ثابت ومستقر في الجريدة، رغم أن الكتابة كما يقول د. غازي القصيبي "انثى ذات تبريح" إلا أنني أحس أن الأستاذ عبد الله خياط كأنه يعزف نغماً جميلاً وهو يكتب ولعلَّه لا يستطيع أن يترك الكتابة سواء في زاويته أو في مقالاته المطولة.. الذين يعملون بالصحافة ويتركونها نجدهم يبتعدون عن الصحافة في الكثير وفي الأعم، ولكن الأستاذ عبد الله خياط ترك الصحافة كمهنة ولكنه تمسك بها كاتباً مجيداً ومبدعاً.
 
هناك أشياء كثيرة أريد أن أتحدث بها عن الأستاذ عبد الله خياط ولكن كما قال الأستاذ عبد المقصود خوجه هناك وجوه كثيرة تريد أن تشارك وتعطي وتطري هذا الرجل بما هو أهل له، لهذا أختم كلمتي وأتمنى للأستاذ عبد الله خياط العمر الطويل والعطاء المستمر، وشكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :490  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 81
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.