الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > في حفل تكريم الدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي

في حفل تكريم الدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي ⁽¹⁾

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اللقاء الطيب، بهذا الأديب الإنسان، الدكتور سعد البازعي، عندما أرحب به باسمي وباسم أعضاء الاثنينية أشعر بأن هذا الإنسان الذي استطاع أن يضع له مكانة خاصة هو صفوة من زملائه عندما نهلوا ثقافة اللغة العربية وثقافة اللغة الإنجليزية، فأثرونا ووصلوا ما انقطع بيننا وبين العالم.. الدكتور سعد عندما أتذكر أيام كنا في الرياض هو ومن نهلوا هذا المنهل أمثال أستاذنا وزميلنا الحبيب الدكتور عزت خطاب الذي يحضر معنا الليلة والدكتور منصور الحازمي والدكتور نعيمان الرحمن، والحقيقة أن هؤلاء والأخ ميجان الروّيلي الذي اشترك معهم في كتاب وفي بعض البحوث، أشعرونا بنقلة نوعية وفكرية وصِلَتنا بالعالم الآخر وبالوقت نفسه وَلَع الدكتور سعد بالنقد، حيث استطاع أن يضع لمحات جديدة في النقد وفي أدب النقد وفي سلك النقد، وهو رجل يُحسِن الوقت والمكان والموضوع الذي يكتب فيه، فكان لهذا النوع من الأدب أثر كبير في نفوسنا ونفوس صفوة المثقفين الذين تابعوا هذا الأمر.

عندما رأيته مثلاً يلتفت لثقافة الصحراء استغربت أن الكتاب لم يلمح إليه؛ فله كتاب في "ثقافة الصحراء" يذكرنا بالكتب القديمة في أدب الصحراء وبما عمل الشيخ عبد الله بالخير -رحمة الله عليه- والشيخ محمد سعيد عبد المقصود خوجه. لقد وصل إلينا هذا الرجل ببشرى عجيبة وأشعرنا بأن من يقرأ للأخ الدكتور سعد البازعي يلاحظ أننا عندما نذهب إلى مصر أو المغرب، نفرح بأن هناك من يقرأ، لكن الأكثر عندما ترى بعض الكتابات في الخارج تشير إلى بعض الأدب السعودي هنا وهناك، وهؤلاء ما كان لهم أن يعرفوا شيئاً عنّا إلا باتصال بمثل هذا اللون من الأدب لهذا الأديب وزملائه الكرام.

نحن نشكو من الانقطاع حتى أننا في بعض الأحيان نخجل بأننا لا نعرف الكثير من أدبائنا في العالم العربي، في المغرب العربي خاصة، فنشعر بخجل، ونشعر أنه ليس هناك تواصل ولا نعرفه، فجاء أخي الدكتور سعد الذي نرحب به الليلة.. يا دكتور سعد إننا نعتز بحضورك ونعتبرها فرحة أن تكون معنا في هذه الليلة الطيبة، وثق تماماً أنك وزملاءك والدكتور عزت الذي يحضر معنا الليلة لكم مكان في نفوسنا، ونحن نعتز بكم وبأدبكم في الثقافة وفي خارج الثقافة وبطريقة تناولكم للناس في الحياة والتعامل معهم ومرحباً بك وأهلاً.