شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > كلمات معالي الدكتور محمد عبده يماني في الاثنينية > في حفل تكريم الأستاذ الدكتور عبد الباسط بن عبد الرزاق بدر
 
في حفل تكريم الأستاذ الدكتور عبد الباسط بن عبد الرزاق بدر (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اللقاء نكرم فيه رجلاً من رجال العلم والأدب والثقافة، أخي الأستاذ الدكتور عبد الباسط عبد الرزاق بدر، وشكراً لأخي الأستاذ عبد المقصود خوجه على مواصلة الجهد في هذه الاثنينية التي نشترك فيها جميعاً بالاحتفاء بهؤلاء الفرسان نُـكْرِمُهم ونُـكَرِّمُهم ونحتفي بهم، وقد فرحت الليلة بحضور شاعر وأديب نُحُّبه من طيبةَ الطيبة، أخي الأستاذ محمد هاشم رشيد، والأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح هذا الرجل الذي أضنى عمره وأفناه في متابعة الأدب الإسلامي وفي جمعيات الأدب الإسلامي، ورابطة الأدب الإسلامي، حتى أكرمه الله أخيراً وأجرى على يديه الخير، والأخ الدكتور عبد الخالق الزهراني نرحب به الليلة، والشيخ ضياء الصابوني، والأستاذ الدكتور عبد الله الحسيني، وفي الحقيقة إن الليلة ذات طابع خاص لأنها تحمل حِقَبَ المدينة المنورة، ونحس وكأننا نعيش في أجواء المدينة المنورة، والرجال الذين حضروا من هناك، هناك حيث يقول الرسول صلى الله عليه و سلم يخاطب رب العزة والجلال: اللَّهم وقد أخرجتني من أحب البقاع إليك فأسكني في أحب البقاع إليك، ما أروع أن نعيش في المدينة المنورة وفي حياة المدينة التي أحبها رسول الله صلى الله عليه و سلم، وعلَّمنا أن الإيمان ليأرز إلى المدينة، هذه الليلة ذات عطر خاص بالمدينة المنورة وبسيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فالأدب النبوي والأدب عندما نأخذه نأخذه من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وسبحان الله أنه عندما افتخر على كل ما فيه فضائل إنما افتخر: لقد أدبني ربي فأحسن تأديبي، دلّنا على عِظَمِ الأدب وعظم الاهتمام بتقديم هذا الأدب للناس، ليعيشوا هذه الحياة الأدبية، وهذا العبير الذي يفوح مِنْ تعامل رسول الله، مِنْ أخلاق رسول الله، مِنْ تفاعل رسول الله، منْ تربية رسول الله لأصحابه، وجاء الحق سبحانه وتعالى ليعلمنا أنه رغم أن رسول الله كان من أشجع الناس، فقد كان الصحابة يقولون: إذا حمي الوطيس كنا نَتَتَرَّسُ برسول الله، ولم يصفه الله بالشجاعة، كان عليه الصلاة والسلام ينفق كالريح المرسلة، يعطي الوادي كرماً، ولم يصفه بالكرم وإنما جاء على قضية أساسية: وإنك لعلى خلق عظيم دلنا على أن قضية هذه الأمة هي قضية أدب وأخلاق فهؤلاء الصفوة من الأحباب وفي مقدمتهم أخي الدكتور عبد الباسط، اليوم عندما تهلُّون علينا نفرح بكم ونفرح بأعمالكم وندعو الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم خيراً، ونحن في هذه الليلة على وجه الخصوص عندما نكرم الأخ العزيز الدكتور عبد الباسط لا نكرم جاهاً ولا مالاً ولا حسباً ولا نسباً وقد جمعْتَ كل ذلك، ولكننا نكرم فيك الأدب وعنايتك بالأدب الإسلامي، هذه نعمة من نعم الله أن نجتمع في هذه الليلة حول هذا الموضوع ونطلَّعَ على أعمال لهذا الرجل الذي عاصرته عندما كنت في مدارس الرياض ولي أبناء يدرسون وكان في بداية شبابه وما يزال شاباً -الحمد لله- نفرح به ونفرح بهذا اللقاء وبهذه الصفوة من الأخوان، نسأل الله أن يكرمنا دائماً بأن نلتقي بهؤلاء الناس ونفرح بهم ونكون معهم وعندما سمعت أخي الشيخ عبد المقصود خوجه "باللاءات" الليلة فَجَعَني عندما قال: لا دعوات لا فاكسات، خشيت أن يقول: ولا عشاء، على أي الأحوال أنا أعتز بهذه الليلة وبهذا اللقاء وبهذا الفارس العزيز وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا دائماً لمتابعة أعماله وأعمال هؤلاء الصفوة من الرجال الذين نقتدي بهم، والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :297  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.