شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ الدكتور عاصم حمدان))
بسم الله الرحمن الرحيم، أشكر سعادة الشيخ الأديب عبد المقصود خوجه على احتفائه بهذا الرائد الذي يمكنني أن أصفه بالرائد المتواضع. بداية أهنئ أنفسنا بميلاد ناقد أدبي مثل الأستاذ فيصل الجهني، لدي بعض الملاحظات على ما ذكره أستاذنا المناع جزاه الله خيراً بخلفيته في الأدب السعودي؛ لقد ذكر دور الأستاذ حامد دمنهوري ثم قفز إلى دكتور غازي القصيبي وتركي الحمد وأعتقد أن هنالك أعمالاً كانت تستحق التوقف عندها، مثل "سقيفة الصفا" لحمزة بوقري التي ترجمت كما أعلم إلى اللغة الإنجليزية، و"الطيبون والقاع" لعلي حسون، وإنني أعتقد أن هذا الجيل وجيل عبدالله الجفري وإبراهيم الناصر رحمهما الله لو لم يكتبوا هذه الروايات لما كتب الجيل الشاب في الطفرة الروائية رواياته، وإن للسياق الحضاري والفكري تأثيرهما أيضاً؛ فالطفرة التي تحدث عنها دكتورنا المناع وتحدث عنها الشيخ عبد المقصود أيضاً كان سببها حرب الخليج بداية، ثم أحداث سبتمبر، وبالتالي كُشف القناع عمّا كان مختبئاً من قبل.. أستاذنا عبد المقصود خوجه ذكر مصطلحاً هاماً وهو مصطلح "ملحمة"، فالملحمة في الأصل نشأت في الأدب اليوناني وكانت تتحدث عن مآثر الشعوب، ثم حلّت الرواية محلّ الملحمة لذا تعتبر الرواية حفيدة الملحمة، وقد كان نجيب محفوظ الروائي الكبير محقاً عندما أطلق على روايته الحرافيش "ملحمة الحرافيش"، وهنا يتداخل ما هو نثري بما هو شعري بمعنى أن الحواجز تنتفي أحياناً ما بين الفنون جميعاً. فيما يتصل بالأستاذ يوسف المحيميد الذي ذكرتُ بداية أنه "رائد متواضع"، يمكنني القول حقيقة أنّ بعض الذين كتبوا لم تكن أساليبهم مجوّدة، فيما كان أسلوب يوسف المحيميد على درجة عالية من التجويد الكتابي، ويدخل في هذا الباب ما كتبه عبد الله التعزي، وأيضاً ما كتبه محمود تراوري في "ميمونة"، وأيضاً "الأرض اليباب" للجهني، وغيرهم.. أنا سعيد الليلة أنني تحدثت ولو بالقليل عن الأستاذ المحيميد، وأقول له مرحباً طارحاً السؤال نفسه الذي طرحه أستاذنا المناع: "أين إخوة يوسف في هذه الليلة؟" وشكراً.
عريف الحفل: لنستوضح عن يوسف وإخوته في حديثه لكم هذه الليلة، ولكن قبل أن نعطي المجال للمحتفى به وضيفنا الأستاذ يوسف المحيميد، أود أن أشير أيها الإخوة والأخوات إلى أننا بعد الاستماع إلى ضيفنا المحتفى به في كلمته للاثنينية ستتاح الفرصة للأسئلة من قبل الإخوة والأخوات أيضاً في قسم السيدات، ونستميح عذراً الأستاذتين د. فاطمة الياس ود. لمياء باعشن اللتين طلبتا المداخلة أن تؤجلا مداخلتيهما ريثما ننتهي من الاستماع إلى ضيفنا وستعطى الفرصة لهما إن شاء الله في مداخلتاهما ضمن الأسئلة والمحاورة للضيف. الآن أيها الإخوة والأخوات نترككم مع ضيفنا وفارس أمسيتنا الأستاذ يوسف المحيميد فليتفضل.
 
طباعة
 القراءات :242  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 80 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.