شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
آمال ونزعات (1)
يا جحفلاً سار في البيداء منصلتاً
يُظِلُّهُ علم في الجو خفاقُ (2)
سرْ لا تأَتّتْكَ في مرماك عاديةٌ
ولا عرى سعيك المحمود إخفاقُ
ويا صحاباً مضوْا يقضون واجبهم
فكلما سمعوا داعي الوغى تاقوا (3)
مضوا إلى مشرع الهيجاء يقدمهم
مظفر عبقري النفس غيداقُ (4)
يا ليتني كنت أزجي في السرى معكُمْ
أغانياً نبعها في القلب دفاقُ (5)
إذا دوت في الفضاء الرحب رجعها
صدىً تموج به الأنحاء زعاقُ
فأي قلب جبان لا يهيب به
صوت الحماسة، والأرواح أرماقُ (6)
نسأتُم (7) كلَّ شملالٍ مذكرةٍ
فيها من الشَعَر الوحشي أخلاقُ (8)
تطوى السباريت (9) بالتبغيل معنقةً
فليس يعتاقها في السير معتاقُ (10)
كأنها الهيق (11) يرعى في مراتعه
فاستاقه من غواة الصيد مستاقُ (12)
لا يحدبون عليها من تمعجها (13)
إذا تلوت ولا في القلب إشفاقُ (14)
إذا رنا ممتطيها في الفضاء رنا
إلى عوالم سوَّاهن خلاقُ (15)
تكشفت عنه سجف الغيب واتسعت
له من الصور المزجاة آفاقُ (16)
ما إن يساوره هم ولا حزن
وليس يزعجه في النفس إقلاقُ (17)
سرت عليها بها ليلاً غطارفة
أعراقهم لا يوازيهن أعراقُ (18)
تهفو بهم نحو نار الحرب أفئدةٌ
فيهن بأس وآمال وأشواقُ
فما لأمرٍ إذا ما أوردوا صَدَرٌ
وما لشيء إذا شدوه إطلاقُ
من كل أروع في أخلاقهِ كَرَمٌ
وفي محياهُ عند الحربِ إشراقُ (19)
سامي الخلال ألف عيصيةٍ (20) أشب
صعب المراس إذا ما التفتِ السّاقُ (21)
في كفه العضب لا تنبو مضاربُهُ
ماضي الغرار صقيل المتن حلاقُ (22)
ثار القتام وأمسى يومهُم حَلَكاً
وأُعشيت من قتام الحرب أحداقُ (23)
وللرصاص إذا رنت قنابلُهُ
صوت يشق صماخَ الأذنِ صعّاقُ
وكلنا في انتظار النّصر بعدهُمُ
جوارح مشرئبات وأعناقُ
حظي تأخرني عنهم فوا أسفا
إن الحظوظ مقاديرٌ وأرزاقُ
إن خلفوني برغمي أن أرافقهم
إني لخوض الردى معهم لمشتاقُ
أود أن أفتدي أوطانَنَا بدمي
إذا اعترى النفس يوم الروعِ إرهاقُ
ما يفتدي الملك من دهياءِ نكبتهِ
إلا دمٌ في سبيلِ الملكِ مهراقُ (24)
والحرب ما زلتُ مشغوفاً بها أبداً
وللقتال كما للحسنِ عُشاقُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :515  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 255 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.