شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحبّ المشترك (1)
أُحِبُّهُ.. إني أرى حُبَّهُ
كالدّاء يَسْتَشْري بأعضائي
كالسُّمِّ لا بُرْءَ له، كالضَّنَى
يَشْتَدُّ فَرْياً بين أحشائي
كالسّحر يَخْفَى في دِقاقِ المنى
كالضّوءِ.. كالقَمْراء، كالماء؟
حباً غليظاً خافتاً.. باهتاً
مستوعِراً، في القربِ كالنّائي
نقائضٌ فيه، على أنّها
أدويةٌ تصبو لأدْواءِ
* * *
وهْوَ على ذلك محبوبُهمْ
محبوبُ أقوامٍ أعزّاءِ
هذا ينالُ المُشْتَهَى.. ثمْ ذا
يُبْصِر منه عَقْلَةَ الرَّائي
وذاك ينْسَى نفسَه حينما
يَلْقاهُ بين الذّئب والشّاء
وذلك المسعودُ في برجِهِ
ينتابُهُ في أوجِ عَلْياءِ
لكلِّ قومٍ فيه حَظٌ فلا
فارقَ بين الباءِ والياءِ
مَعْ ذاكَ ما زلتُ به مُدْنَفا
مُسْتَهْدَفاً رَحْمَةَ أعدائي
ألا ترى القامةَ مَيّاسةً
كأنها أنبوبُ صَعْداءِ
ألا ترى عينيهِ قد رَقَّتا
وذابتا واسْتَدْعَتا دائي
ألا ترى الغُرَّةَ مُسْوَدَّةً
ذيلُ غرابٍ فوقَ حَمْراءِ
ألا ترى.. ألا ترى أنّه
مَعْشوقُ أغمارٍ أخِسَّاءِ (2)
هذاك حسنٌ ما له قيمةٌ
لا تَلْحَنِي، والْحَ أودائي
إني على القيمةِ أُغْلِي بها
لو كان قد يَنْفَعُ إغلائي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :452  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 232 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج