شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صَدْمَة
خَطَرَ المحبوبُ واختالا
وطوَى الليلَ الذي طالا
ليلةٌ مرتْ كثانيةٍ
جمعتْ دنيا وأجْيالا
إن ليلاً أنت تسهرُه
عند صبٍ نال ما نالا
غيرَ ليلٍ كنت أحْمِلُه
فوق جَفْن السهْد أثْقالا
بَيْدَ أنّي والمنى عجبٌ
والهوى ما زال ميَّالا
مفْلِس ضنَّت عليه يدٌ
دفعتْ باللَّوز أحْمالا
نحوَ شيخ ليس في فمِهِ
أيّ سنّ عضَّ أوجَالا
قابع في عُقْر منزلهِ
مثل جُرْذ خاف أوْعالا
وأنا الجوَّال ما فتئَتْ
قدمي تشتدُّ إرقَالا
من هنا أو من هنا عَنَقاً
ذارعاً في اليوم أمْيالا
فإذا جاء المساءُ أتَى
بالذي لا يَشرحُ البالا
* * *
زارني المحبوبُ وا خجلي
ويدي لا تُمسكُ المالا
خبّريني أيّ داهيةٍ
حولتك -الدهر- غِربالا؟
ففرشت الثوبَ من ترفي
ورهنت النعلَ والشالا
وشربنا الشايَ ثم شدا
قائلاً: يا ليلُ يا لا لا
يا لها من حفلةٍ عجَبٍ
سال فيها الحظ ما سالا
هادراً أخشى تدفقَهُ
أن يعمَّ البيتَ والآلا
فيُرينا الدار منتزهاً
ويعيد القيْد خُلخالا
وكؤوس الشاي مترعَةٌ
من حُباب جال أوْ صَالا
وشدونا جَوْقة جَعلتْ
عوضاً للعود فنجالا
تَنْقر الفنجال تزعَمُه
عُودَ (إسحق) الذي قالا
يوم غنَّى للرشيدِ به
وانثنى ما شاء إدْلالا
ليلةٌ من ذاق نشْوَتها
بِسواها -بعْدُ- ما بالى
* * *
قال لي المحبوبُ حين مشى
عائداً والبدرُ قد زالا
هَبْ ريالاً إنَّ حاجته
تقتضيني أخذه حالا
فعضضتُ القلبَ من كمدٍ
وذرفتُ الدمع هطّالا
قلت إفلاس تحيَّفَني
غولُه الملعونُ قد غالا
ليس عندي ما أجودُ به
حبَّذا لو كنتُ نشَّالا
فمضى تجترُّ معدتُه
خيْبة وازداد بلبالا
إنَّ حبّاً جرَّ متْربةً
مثل ضِغث زاد إبَّالا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :410  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 184 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.