لا الأمس في العمر الفاني ولا غدُه! |
بكى على العمرِ الصدْيانِ مولدُهُ! |
قد كنت أعشق نجماً في سماوته |
لا تنتحيه الليالي أو تُلدّدهُ |
الشمس تجري على أعقابه أسفاً |
والبَدرُ في الهالة العُليا يُمِيّدُهُ |
ثم استرحتُ إلى بدءٍ لكارثة |
إذا أرث ضنىً منها تُجدّدُهُ |
ها قد أراني كغصنٍ بات منقصفاً |
وقد زهاه -إلى حين- تأودهُ |
* * * |
إني إلى الموت محجور فما رئتي |
حتى ولا كبدي فيما أكبّدُهُ؟ |
تلك المنى بين عيني حين أبذرها |
زهراً فتأتي المنايا وهي تحصدهُ |
وسبعةٌ بعد خمسينٍ.. مصادرُها |
ماء على رنَقٍ.. ما طابَ موردُهُ |