شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنفاس منخر
رثيت له، لما رأيت لأنفه
زماجرَ غِيلانٍ به وسَعَالي
ككهفٍ وراء الليل اغبرَّ داجياً
له عند مرآه فحيحُ صِلالِ
تحملتَ منه شر حمل، وإن تكن
لأثقل منه لن تُراعَ بحالِ
تجلمدت أطرافاً، وشُوّهت منظراً
وخفّضَ منك الرأسُ بعد تَعالِ
فما أنت بالمعشوق عند تعاشق
ولا أنت بالمقليّ عند تقالي
وما كنتَ عونَ الدهر يوماً على فتىً
له منخر لو لم ينطْ بحبالِ
لطاح به لا يستطيع تحركا
كرسم -على بُعد المحجّةِ- بالِ
-2-
يا صديقي لا تخش ناراً فإن
الخلد مثواك بعد عمر طويلِ
شفَع الأنفُ في خطاياك لما
نؤْتَ منه بحمل نير ثقيلِ
غفر الله ذنبَ حامل أنفٍ
يتدلى كمثل خُرطوم فيلِ
من يعذب بمثل أنفك في الد
نيا يلوبُ السبيل بعد السبيلِ
سيجازى بجنة لم تفز قلبك
بالمنظر الغريب المهولِ
-3-
وصاحِبِ أنفٍ، ليس يدري لهوله
أحامله، أم أنفُه هو حاملُهْ؟
تبارك ربُّ الخلق أنفذ أمرَه
ترى في نقيض الشيء ما قد يماثلُهْ
أسافلُ شيء قد تعود أعالياً
له، وأعالي كل شيء أسافلُهْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :452  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج