يَا خَلِيلَيَّ خَلِّيَاهُ لِشَانِهِ |
سَادِرٌ فِي الهَوَى، فَلاَ تَلْحِيَانِهْ |
قَصْر رَجْوَاهُ مِنْكُما أنْ تُعِينَا |
هُ عَلَى أمْرِهِ ولا تَقْلُوَانِهْ |
إنَّمَا القَلْبُ مُضْغَةٌ لَيْسَ يُرْجَى |
لا لأخْطَارِهِ ولاَ لأمَانِهْ |
خَافِقاً يَوْمَ يَخْفِقُ النَّجْمُ سُهْداً |
مَائِلاً حَيْثُ يَنْثَني غُصْنُ بَانِهْ |
كُلَّما رَاقَ، أوْ أفَاقَ تَوَلَّتْهُ يَدٌ مِنْ هَوَاهُ في عُنْفُوَانِهْ |
يَوْمَ قابَلْتُهُ لأوَّلِ عَيْنٍ |
حَلَّ فِي القَلْبِ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِهْ |
وهْوَ فِي صَمْتِهِ نَعِيمٌ وإنْ حَدَّ |
ثَ أدْنَى المُنَى بِسِحْرِ بَيَانِهْ |
كَالهَوَى البِكْر، كالطُفولَةِ، كالثَّرْ |
وَةِ، كالحَظِّ جَرَّ فَضْلَ عِنَانِهْ |
أوْقَذَ القَلْبَ، ثُمَّ أصْبَحَ مُنْحَلَّ العُرَى، في الصَّمِيمِ مِنْ جُلْجُلانِهْ |
* * * |
مَا تَرَى عَامَنَا بِطَوْدِ (عَسِيرٍ) |
في سَبَارِيَتِهِ وَشُمِّ رِعَانِهْ |
حَيْثُ تُلْفِي السَّحَابَ في (رَيْدَةٍ) يَنْشُرُ وَشْيَ الفُضُولِ مِنْ أرْدَانِهْ |