شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أيُّها المُدْلجون..!
أيُّهَا المُدْلِجُونَ فِي سُدْفَةِ اللَّيْلِ إلى غَايَةٍ أرَاهَا بَعِيدَهْ
مَنْ يَحُثُّ الخُطَا؟ وَكَيْفَ حَدَا الْحَا
دِي بِصَوْتٍ يَلَذُّ أنْ نَسْتَعِيدَهْ؟
وإلى أيِّ غايةٍ أنْتُمُ تَرْمُو
نَ فِي شَمْلِة الظَّلاَمِ المَدِيدَهْ
عَرِّجُوا وابْتَغُوا هُنَا رَاحَةً فالأَيْنُ يَشْتَدُّ، والرَّزَايَا رَصِيدَهْ
والصَّبَاحُ البَهِيجُ شَطَّ مَزَاراً
والعَرَاقِيلُ في الطَّرِيقِ عَدِيدَهْ
مَا عَلَيْكُمْ وقَدْ سَرَيْتُمْ هَزِيعاً
وَاعْتَسَفْتُمْ قَفْرَ الرَّغَامِ وَبِيَدَهْ
أنْ تَحُطُّوا الرِّحالَ حَيْثُ يَمُدُّ الرَّ
مْلُ مِنْ بَاعِهِ، وَيُتْلِعُ جِيدَهْ
هَهُنَا! هَهُنَا!! أَرِيحُوا مَطَايَا
كُمْ وَرُدُّوا صَدَى الجُهُودِ الجَهِيدَهْ
* * *
أَرَأَيْتُمْ (نَارَ الحُبَاحِبِ) فَانْصَعْـ
ـتُمْ عَلَى فِطْرَةِ العُقُولِ الرَّشِيدَهْ؟
وَظَنَنْتُمْ! -يا سُوءَ مَا قَدْ ظَنَنْتُمْ-
أنَّها غَايَةُ المَطَافِ السَّعِيدَهْ
نَحْنُ يَا طَالَمَا سَرَيْنَا وانْضَيْنَا وكانَتْ لَكَاعُ -بَعْدَ- القَعِيدَهْ
تَعِبَتْ فِي المَسِيرِ أقْدَامُ قَوْمٍ
أزْجَتِ العُمْرَ كالضَّحَايَا الطَّرِيدَهْ
أيُّ نَارٍ لَمْ يَصْطَلُوا بِلَظَاهَا
أيُّ لَحْنٍ لَمْ يَسْأَمُوا تَرْدِيدَهْ
كُلُّ مَا جَدَّ مِنْ مَرِيرٍ وَحُلْوٍ
طَعِمُوهُ، ثُمَّ اسْتَلَذُّوا جَدِيدَهْ
ثُمَّ دارَ الزَّمَانُ حَتَّى طَوَاهُمْ
قَدرٌ مَا يَزَالُ يُمْلِي نَشِيدَهْ
كُلُّ مَرْءٍ يَفْنَى وتَبْقَى أمَانِيهِ، ولَوْ فَازَ بالحَيَاةِ الرَّغِيدَهْ
* * *
واتْرُكُونَا نَخُوضُ جَحْفَلَ سُوءٍ
فَنُعَانِي مَفْلُولَهُ وَحَدِيدَهْ
كُلُّ عُقْبَى تَطِيبُ للبَاسِلِ الحَا
سِرِ، في ثَوْرَةِ الحَيَاةِ الشَّدِيدَهْ
* * *
وَاسْحَبِي يَا حَيَاةُ ذَيْلَكِ تِيهاً
وَاصْدَحِي يَا طُيُورَهَا الغَرِّيدَهْ
لَوْ عَلِمْنَا بِمَا يُجِنُّ لَنَا الغَيْـ
ـبُ مِنَ الأمْرِ مَا طَلَبْنَا مَزِيدَهْ
رِمَمٌ مِنْ مُنًى نُرِيدُ لها البَعْـ
ـثَ، وشيءٌ يَصُدُّنَا أنْ نُرِيدَهْ
وبَقَايَا الجُهُودِ ذُخْرٌ نَفِيسٌ
يَوْمَ تُلْوِي بِنَا الخُطُوبُ العَنِيدَهْ
ضَمِّخِي بالنَّجِيعِ والمَدْمَعِ الرَّطْـ
ـبِ نُفُوساً على الأذَى مَحْسُودَهْ
وقُلُوباً مَكْلُومَةً تَتَنَزَّى
وَمَزَايَا مَنْسِيَّةً مَنْكُودَهْ
وحُظوظاً إذا مَضَتْ مِنْ عِثَارٍ
خَدَعَتْها آمَالُها المَوْعُودَهْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :344  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 100 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج