شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإنسانُ والفضَاء
أتغزو السماءَ وأنت الضعيف
وأنت الأسيف.. فما أجهلكْ؟
وتَحلُمُ بـ (المُشْتَرِي) صَاعِداً
وبالأنْجُمِ الزهر.. لَوْ صَحَّ لَكْ!
وتَرْكُضُ مِنْ هَهُنا أوْ هُنَا
كأنَّكَ وُرِّكْتَ عُلْيَا الفَلَكْ
(جَجَارِينَ) يَتْلُو خُطَاهُ (شَبَرْدُ)
ويَتْلُوهُما مَنْ غَزا مَجْهَلَكْ! (1)
ألاَّ مَجْهَل الغَيْبِ عُجْبَى لَهُ
وَعُجْبَى لِمَنْ غُرَّ فاسْتَعْجَلَكْ
ويا ذا الأديمِ أدِيم السَّماءْ
بأنْجُمِهِ الغُرِّ.. ما أجْمَلَكْ؟
أيَغْزوكَ كُلُّ عَدِيمِ الحِجَى
وَيَحْسَبْهُ -مَهْيَعاً- مَا سَلَكْ
ويَحْسَبُ فيهِ نَجَاح اليَقين
ألا... لا يَقينٌ لِمَنْ أمَّلَكْ
فإنَّ اليَقينَ لِمَنْ صَاغَهُ
على قَلْبِهِ في السَّنَى والحَلَكْ
* * *
عَجَزْتَ عَنِ الأَرْضِ حَتَّى غَدَتْ
جَحِيماً، تَعَذَّرَ أنْ تُمْتَلَكْ
وأهْدَرْتَ حقَّ الشُّعُوبِ التي
لَوَيْتَ عُرَاها.. فَمَا أخْتَلَكْ
وأنْتَ أخُوهُمْ فَمِنْ حَقِّ مَنْ
أرَادَ التَّجاهُلَ أنْ يَجْهَلَكْ
أبالتِّبْرِ.. بالضَّغْطِ أمْ بالقُوى
تَوَسَّط بالأمرِ أوْ تُهْتَلَكْ؟
تُحِيلُكَ يا صاحبي دُمْيَةً
وتُهْمِلُ مِنْ أجْلِهَا مَعْقَلَكْ
وتُعْطِي القَوِيَّ ذَمَاءَ الضَّعيفِ
فَمِنْ أيْنَ.. لَوْ قُلْتُ: مَا أكْمَلَكْ؟
أفِي الأرْضِ يَنْضُبُ مِنْكَ النُّهَى
وفي الجَوِّ تَنْشُدُ حَظَّ المَلَكْ؟!
* * *
بَلَى فَدَعِ الجَوَّ أُنْشُودَةً
ويا بَارِئَ الكَوْنِ لَبَّيْتُ لَكْ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :370  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج