شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
النَأْيُ
قَضَى الدَّهْرُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكِ بالَّذِي
قَضَاهُ، فأنْآكِ -افْتِراقاً- وأنْآنِي
تُيَمِّمُ بي سَيَّارَةٌ نَحوَ (مَكَّةٍ)
وَسِرْتِ على الخُوصِ النَّوَاجِي لـ (نَجْرَانِ)
فأشْمَلْتُ إذْ أجْنَبْتِ، يَا بُعْدَ فَرْقَدٍ
تَحَدَّاك طُولاً بَيْنَنا، وتَحَدَّاني!!
فَيَا بُعْدَ مَجْرَى (العَيْنِ) عَنْ (بِئْرِ عَسْكَرٍ)
وأيْنَ (كَدَاءٌ) عَنْ سَبَاسِبِ (ظَهْرَانِ) (1) ؟
إذا أعْنَقَتْ فِيهَا المَطَايَا تَظَالَعَتْ
وَحَنَّتْ بإِرْزَامٍ مُلِحٍّ، وَإرْنَانِ
هُنا مَا هُنا، والدَّهْرُ يَسْخَرُ بالمُنَى
وَرُبَّةَ ذِكْرَى غَالَهَا غَوْلُ نِسْيَانِ!!
فلا تَذْكُريني، قَدْ نَسِيْتُ مَلاعِبِي
ومَعْرَكَ أطْرَابِي، ومَبْعَثَ أشْجانِي
كأنِّي إذا حَاوَلْتُ ذِكْرَى لَذِيذَةً
أُحَاولُ رَدَّ الطَّيْفِ في عَيْنِ يَقْظَانِ
كأنِّي لَمْ أهْمِس إلَيْك، وَلَمْ أمِلْ
عَلَيْكِ، ولَمْ أحْمِلْ بَقِيَّةَ أحْزَانِي
وَلَمْ ألْثُمِ الخَدَّيْنِ، حِينَ تَهَيَّآ
لِلَثْمِي، وَرَفَّا رَفَّةَ البُرْعَمِ الدَّانِي
وَثغْرُكِ يَدْمِي؟ أوْ يَكَادُ، وَقَدْ سَرَتْ
بِهِ نَشْوَةٌ مَجْنُونَةٌ، فَتَلقَّانِي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :420  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 24 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج