مَضَى رَاغِباً بالشِّعْرِ يَحْسُبُ أنَّهُ |
يَسُوقُ الدَّرارِيْ أوْ يَقُودُ العَرَمْرَمَا |
بِمُؤْتَلِقِ المَعْنَى مُدِلٍّ بِحُسْنِهِ |
تَرَى الفَذَّ مِنْهُ يَسْتَفِزُّكَ تَوْأمَا |
تُعَارِضُهُ مَدّاً فَيأْتَزُّ دِيمَةً |
وَتَعْرُضُهُ حَدّاً فَيَهْتَزُّ مِخْذَمَا |
وَعَادَ، ولَكِنْ ليسَ للهِ دَرُّهُ؟! |
أيَحْسُوهُ بَعْدَ المَرْيِ صَاباً مُعَلْقَمَا؟! |
ألاَ لَيْتَ شِعْرَ (الشِّعْرِ)! ما بَالُ حَلْبِهِ |
سَرَاباً؟ وَقِدْماً يَحْلب الماءَ وَالدَّمَا |
وَرُبَّتَ شِعْرٍ قيلَ في غَيْرِ أهْلِهِ |
كَمِثْلِ المُصَلِّي غَيْرَ أمٍّ تأمَّمَا |
وَمَا الرِّيحُ إلاَّ الرِّيح مِنْ حَيْثُ رُمْتَهَا |
فَأَوْكِ عَلَى جَعْجاعِهَا السَّمْعَ وَالْفَمَا |
تَرَنَّمْتُ مَحْزوناً على فَرْطِ ضَيْقتي |
وَمَاذا عَلَى المَحْزُونِ أنْ يَتَرَنَّمَا!! |