شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بعد صمت طويل.. حسين سرحان لـ ((الأربعاء)):
لا أتصور عالماً بدون حب (1)
حوار: جبريل أبو ديَّه
شاعر مبدع.. يحبذ الصمت حين ينداح الشعر من أعماقه صادقاً.. في رحلة التعب ظل خمسين عاماً ضوؤه مشعاً.. كان صوت الشعر السعودي في فترة خفتت فيها الأصوات، وحينما يكتب النثر يداخلك هاجس قلق حول قدرة غيره في مجاراة قلمه.. إنه صاحب "أجنحة بلا ريش" و "الطائر الغريب".. عاشق للجمال الخلاق، ينطق حين يصمت الكثيرون، ونطقه يحتاج إلى شيء بالغ من الإنصات والتسجيل، وهو الآن يبوح بجرح الشعر ولذة الرحلة في ركاب الأدب!!
- من هو حسين سرحان؟!
- حسين سرحان بدأ وسينتهي كما بدأ، وفي الحالتين هو طالب للعلم من الانطلاقة الأولى في مدرسة الفلاح بمكة المكرمة، ومن تلك الفترة وأنا متعلق بالشعر والأدب، وكنت شغوفاً لقراءة الكتب التي كانت توجد لدي في هذه البدايات في حوالي 1347هـ أو نحوها.. كان الأدب المهجري منتشراً بين الناس من أمثال إيليا أبي ماضي وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، هذا إلى جانب شعراء مصر المعروفين من أمثال شوقي وحافظ وخليل مطران، ومن العراق معروف الرصافي والزهاوي وغيرهم من الشعراء.
- رحلة الشعر بدأت معك وكنت صبياً.. كيف كانت هذه الرحلة؟
- بدأت أنا وأصدقاء لي نشغف بالقراءة ونتعلق بالكتب في الأدب نثره وشعره، وكنا نقتني الكتب، بل كنا نجهد أنفسنا كل الإجهاد من هذه الناحية.
- القصيدة الأولى لك متى كان مولدها؟
- لا أتذكر، ولكني أعرف أني قبل أن أبلغ الحلم كنت أنظم الشعر بما يمكن أن نسميه النظم العادي أو البدائي، أما أول قصيدة فإني لا أتذكرها بالتحديد.
- هل كنت في شعرك متأثراً بأحد؟
- إن كنت تقصد الواضح الملحوظ من التأثر فإنه لا يوجد هناك تأثر.. ولكن كنت أقرأ دائماً وكما ذكرت للشعراء الكبار مثل شعراء الجاهلية والإسلام، وكذلك في العصرين الأموي والعباسي، وكنت أقرأ للشعراء المعاصرين لي في الوطن العربي.
- الشاعر حسين سرحان.. حياتكم الأولى هل كانت أرضاً خصبة للإبداع؟
- حين كنا في ذلك العصر كانت الأدوات الخاصة بالأدب ميسرة وسهلة، وأذكر أن أول ما اقتنيت من الكتب كان كتاب "جواهر الأدب" للهاشمي وكتاب مجاني الأدب إضافة إلى بعض الدواوين المختلفة.. هذا الذي أذكر أنه كانت منه البداية.
- وعن المنشورات الأدبية؟
- بالنسبة للمجلات أيامنا لم تكن هناك طائرات، ومع هذا فقد كانت تأتي إلينا الكتب والمجلات عن طريق البحر، فكانت تأتي مثلاً مجلة "المقتطف" والبلاغ الأسبوعي وبعض المجلات والكتب الأدبية.
- في الستينات كانت ولادة قصيدتك على يد الزيات أليس كذلك؟ ما هي قصتك مع مجلة الرسالة؟!
- لقد كان المرحوم أحمد حسن الزيات دقيقاً وفاحص النظر في مجال الأدب وما ينشر في مجلة الرسالة الأدبية وهكذا يظل التدرج في الألقاب عنده بقدر التدرج في الإبداع والنضج الأدبي. أما قصتي وقصيدتي مع الرسالة، فلقد كنت في مصر سنة 61هـ وممن تعرفت عليهم في مصر الشاعر علي الجندي والشاعر علي الأسمر والصديق الشاعر محمود أبو الوفا وغيرهم، وقد نظمت في مصر قصيدة أسميتها "القريب البعيد" (2) وبعثت بها إلى مجلة الرسالة، ونشرت تحت إشراف الأستاذ الزيات مع أني لم أزر قط دار الرسالة الصحفية ولم ألتق بالأستاذ الزيات.
- أستاذ حسين أنت قلت:
ظللتُ ألقاك ليلتين وأخرى
فمضت ليلة ومرت ليالي (3)
وكانت تجربتك في مصر هي صدى هذه المشاعر.. ما هي قصة هذه الأبيات؟
- لقد قال لي أصدقائي في مصر أمثال الشاعر محمود أبو الوفا والشاعر علي الجندي بأن الزيات كان يقول: ما كنا نظن أن الحجاز فيه شعر من هذا النوع؛ لأنهم للأسف كانوا يعتقدون أن الحجاز أدبياً كان مقفراً.. وكان الاعتقاد خاطئاً!
أما عن ذاتية القصيدة فأنا قلت قصيدة "القريب البعيد" على تجربة واقعية عشتها؛ ولعلّ القصيدة هي التي تحكي كل شيء، لأنها صادقة في تعبيرها عن الحالة التي قيلت فيها.
- هل كانت علاقاتكم مع الشعراء في مصر تدفعكم للمشاركة في النشاطات الثقافية هناك أثناء وجودكم في أرض الكنانة؟
- حقيقة رغم المعرفة التي ذكرتها ببعض الأصدقاء من الشعراء هناك إلاّ أنه لم يحصل أي نوع من هذا التعاون أو المشاركة في النشاط هناك.
- حينما يكتب حسين سرحان القصيدة في مسودة لا يقوم بتبييضها مرة أخرى لماذا؟
- لم تكن هذه ميزة لي حتى أرتبط بها، وإنما كان السبب في عدم كتابة القصيدة مرة أخرى هو أني إنسان أسأم وأمل من كتابة وتسطير الأشياء، لأني لا أتحمل الخط.. ولذلك فعندما أنظم قصيدة أو أكتب مقالة أو أي شيء لا أحب أن أعود إليه، ولا أحب أن أصحح فيه أي شيء، أو يكفي أن أنتهي منه مبدئياً.
- حبيبتك ليس لها عنوان هكذا هجر حسين سرحان الدنيا.. لكن ألم تعد إليه مرة أخرى؟
- أولاً مسألة عفة النفس من عدمها هذه مسألة طبيعية في النفس الإنسانية منذ النشأة الأولى؛ فهناك الإِنسان الضعيف وهناك غير الضعيف أيضاً، وللبيئة والمجتمع دور في هذا الأمر، وأعتقد أني لست الوحيد الضعيف فهناك الكثيرون.. وأنا في الواقع لست منطوياً على نفسي أو غير متأقلم كما يعتقد البعض، أنا في أول الأمر كنت ألبي كل الدعوات التي تصل إلي سواء كانت أدبية أو غير أدبية من قبل المجتمع هنا أو هناك.. وكان اتصالي بالأدباء مستمراً من أمثال حمزة شحاتة ومحمد حسن عواد رحمهما الله، وإلى الآن أؤكد أني لست منطوياً مطلقاً.
- هل لا بد أن تكون صاحب معاناة لتصبح شاعراً، وهل صدق حسين سرحان في وصف معاناته في شعره؟!
- نعم لا بد أن يكون الشاعر صادقاً بقدر ما يستطيع في كل ما يقوله من شعر، ولكن لا يوجد شاعر يستطيع أن يعبر عن تجاربه بالصدق الكامل أو بالقدر الكافي، لأن البيئة والأخلاق والطبائع والعادات كلها تحد من الصدق أحياناً.
- لقد كان للموت وللشعر وللحياة صورة ظهرت في شعرك وإن كان الشعر قد جاء نتيجة للمعنيين الآخرين؟ ما هو صدى وفاة ابنكم محمد على شاعريتك وحياتك؟
- في جدة فقدت ابني محمد الذي مات إثر حادث سيارة مروع رحمة الله عليه.. وعلى كل حال لا بد من حزن الأب على ابنه، ولكني لا أذكر أني نظمت أي مرثاة في ابني محمد، ولكني نظمت قصيدة رثائية في ابنتي "مزنة" حيث ماتت وهي في العشرين من عمرها، وهي القصيدة الوحيدة في رثاء أبنائي، وغالباً أنا قليل النظم في الرثاء.
- كيف كانت علاقتك مع رفيق العمر حمزة شحاتة؟
- لقد كانت بيني وبين أخي الشاعر حمزة شحاتة رحمه الله علاقة صداقة ومحبة وتجارب وفي كل شيء، وأذكر أني نظمت قصيدة نشرت ولا أدري أين، ومطلعها يقول:
يا ليت أني بلا عم ولا خال
ولا أحاط بحساد وعذالِ (4)
وفي أيامها كان الشاعر حمزة شحاتة يرحمه الله ينشر قصائد بعنوان "قصائد حلمنتيشية" كان يأتي بقصيدة معروفة لشاعر معروف مستخدماً البيت الأول منها ثم ينظم الباقي شعراً حلمنتيشياً كما يقول، وأذكر أنه تأثر بهذه القصيدة التي قلتها وأجاب عليها بقصيدة حلمنتيشية أذكر منها بيتاً واحداً يقول فيه:
يا ناشد المثل الأعلى منى وهوى
لا كان حظك منه حظ إمحالِ (5)
- وماذا عن المراسلات التي كانت بينكما؟
- بيني وبين حمزة شحاتة الأخ والصديق مراسلات ومكاتبات شعرية ونثرية، ومنها على سبيل المثال القصيدة الطائية المشهورة التي كتب عنها الكثيرون في تلك الفترة.. وأنا أنظر إلى الشاعر حمزة شحاتة كشاعر كبير جداً ومثقف عالي الثقافة وناثر مبدع جداً.
- يقولون بأنك ناثر أجود من كونك شاعراً، هل هذا صحيح؟
- أذكر أن أول من أشار إلى شيء من هذا القبيل هو الأستاذ محمد حسين زيدان حيث أشار إلى هذا عدة مرات، وقال: إن هناك اثنين محلقين في الشعر والنثر سواء هما: حمزة شحاتة وحسين سرحان.
- كيف هي الطفولة في شعرك؟
- يمكن أن ألخص لك الإجابة على هذا التساؤل بأن أقول لك بأني ما أزال إلى اليوم طفلاً كبيراً.
- أجنحة بلا ريش وحمد الجاسر وجهان لعملة واحدة في حياتك، أليس كذلك؟
- علاقتي مع الأستاذ حمد الجاسر علاقة قديمة جداً وقد التقيت به في بيروت، وهو الذي قام بجمع شعري في ديوان "أجنحة بلا ريش" ووضع المقدمة.. وحقيقة أن علاقتي به علاقة وطيدة جداً حيث إن الذي يربطني به أكثر من صداقة لأني أعتبره بالنسبة لي أستاذاً كبيراً.
- الشاعر الخلاق الذي يتنفس حزن الإنسان.. كيف هي المرأة في شعره؟
- لا توجد بيئة أو قوم أو مجتمع أو أمة تخلو من تأثير المرأة، فمنذ أن خلق الله آدم وحواء في الجنة إلى أن هبطا إلى الأرض وحتى تقوم الساعة تظل المرأة لها قيمتها ولها تأثيرها ولها معناها الخاص، فهل تتصور هناك حياة في الداخل أو في الخارج أو من قبل أو من بعد في هذه الحياة تخلو من المرأة؟ وكيف يمكن أن تكون قيمة هذه الحياة؟
- هل كانت ثقافتكم في رحاب الكتاتيب بنفس روعة الشعر؟
- في حوالي سنة 46-47 كانت تحت مدرسة الفلاح مكتبة السيد أحمد حلواني رحمه الله، وكنا نتلهف على القراءة ونحن تلاميذ، وأذكر من زملاء مدرسة الفلاح عبد الله بلخير وعلي حناوي وآخرين لا أتذكرهم الآن، لكننا كنا جميعاً نتلهف على القراءة أي تلهف.. لا نمل من قراءة أي شيء من المجلات والكتب التي نقوم بشرائها، وكانت المجلات كما ذكرت تأتي من مصر في تلك الفترة.. ولعلّ سعة الوقت التي كنا ننعم بها في تلك الفترة هي التي جعلتنا لا نمل من القراءة مطلقاً.
- عندما ظهرت مجموعة التجديد في الشعر السعودي وعلى رأسها "العواد" أين كان من خارطة الشعر في تلك الفترة؟
- بالنسبة للمجموعة الأولى من الجيل الأدبي السعودي أمثال محمد سرور الصبان وزملائه فإنها قد سبقتني زمنياً، وقد كان من بينها الأستاذ العواد رحمه الله، ويعد الأستاذ محمد سرور الصبان رحمه الله الرائد الأول للأدب السعودي، وله كتاب اسمه "أدب الحجاز"، وحينما ظهر هذا الكتاب كنت أنا مجرد تلميذ في بداية رحلتي ثم بعد ذلك اطلعت على كتاب "المعرض" الذي ألفه محمد سرور الصبان، وهو عبارة عن آراء وأسئلة وإجابات عليها، وأنا تتلمذت على هذه الكتب وأصحابها سابقون لي.
- محمد حسن عواد صاحب الآراء المقترحة ألم تلتق به في حياته؟
- الذي أعرفه أن محمد حسن عواد رحمه الله قد تخرج من مدرسة الفلاح بجدة في نفس الفترة التي كان فيها حمزة شحاتة رحمه الله يدرس في مدرسة الفلاح بجدة، ربما في أواخر أيام الشريف حسين أو نحوها، حيث إنه في ظني أن أول من تخرج هو الشاعر محمد حسن عواد أي أنه سبق حمزة شحاتة.
العواد أستاذ جيله والرائد الأول من الناحية الأدبية نثراً وشعراً وثقافة وسعة معلومات.. ولقد كانت تربطني به صداقة قوية جداً، وحينما كان يعمل في مديرية الأمن العام كنت أزوره دائماً في الحميدية، وكنت كثير الاتصال به في بيته وفي عمله؛ ولعلّ الصداقة التي كانت بيننا أكبر من أن توصف!!
- كان حمام الشوق يحمل منك رسائل إلى صديق العمر الشاعر الحكيم حمزة شحاتة.. وحتى بعد أن فقد بصره.. ألم تتوقف هذه الرسائل؟
- بالفعل كانت بيني وبين الشاعر المرحوم حمزة شحاتة مراسلات نثرية وشعرية، وذلك حينما كان في جدة.. أما حينما انتقل إلى مصر وذهبت أنا إلى القاهرة وقد فقد هو بصره.. حاولت جاهداً الاتصال به في مصر فلم أستطع، حتى أني أذكر أني وسطت في هذا الأمر الأستاذ عبد الله عبد الجبار وكان يجلس يومياً في مقهى هناك اسمه "مقهى الساندسوتي" حيث كان يجمع هذا المقهى بالإضافة إليه كلاً من الأدباء الأساتذة عبد الله الخطيب وإبراهيم الفلالي، وأذكر أني أظهرت للصديق عبد الجبار رغبتي في اللقاء بالشاعر الصديق حمزة شحاتة رحمه الله ولكن دون جدوى ولم نلتق بعدها.
- هناك أسماء احتلت مساحات في أدب المملكة وكانت تجلجل بأصواتها شعراً ونثراً.. ماذا يقول عنهم الشاعر حسين سرحان؟
- الشاعر حمزة شحاتة:
- أنا أعتقد أن حمزة شحاتة رحمه الله متفوق من الناحيتين شعراً ونثراً، وأعتقد أنه في السعودية هو الشاعر الأول.
- الشاعر محمد حسن عواد:
- بالرغم من أن محمد حسن عواد هو صديقي وأستاذي إلاّ أني كشاعر أُفضّل حمزة شحاتة في أسلوبيه النثري والشعري.
- عبد الله بن خميس.. كشاعر:
- عبد الله بن خميس جيد الإِنتاج شعراً ونثراً وتأليفاً، أذكر له من أجود ما كتب "المجاز بين اليمامة والحجاز".
- علامة الجزيرة "حمد الجاسر":
- هذا لا يحتاج للحديث فهو رجل عضو في كل المجامع اللغوية العربية، وهو أكبر من أن أقول عنه أي كلمة.
- الانفتاح الشعري لديكم شرقاً وغرباً هل كان موجوداً من خلال اتصالاتكم بشعراء عرب في البلدان العربية المختلفة؟
- بالنسبة لشعراء المغرب العربي لم يكن هناك أي اتصال بيني وبينهم ولكن كان هناك اتصال شخصي ومحبة وصداقة بيني وبين الشاعر المعروف خير الدين الزركلي أحد شعراء الشام رحمه الله فقط، وقد كان شعره من النوع الجيد، وهو صديق عزيز، وأظن أنه لو لم يقدم الزركلي للمكتبة العربية سوى كتاب "الأعلام" لكان ذلك كافياً.
- الإطلالة على الأدب العالمي مارستها في حياتك الشعرية. كيف كان ذلك؟
- أذكر أني قرأت مرة قصيدة رومانية فأعجبتني وكانت لشاعرة رومانية معروفة في تلك الفترة، وقد أعجبت بمعانيها وبما فيها من تجاوز فني رائع فخطر في بالي تحويلها من النثر إلى النظم وقد فعلت.
- هل يعني هذا أنكم كنتم تقرأون الآداب الأخرى بكثرة برغم قلة المصادر؟
- أنا شخصياً كنت أقرأ أغلب ما يترجم من الأدب الإنجليزي والأدب الفرنسي والآداب الأخرى؛ فقرأت مثلاً ما كان ترجمه العقاد والمازني عن الشاعر الإنجليزي "توماس هاردي" وقرأت ما كتب عن شاعر ألمانيا الكبير "جوته" وعن شعره وكذلك مترجمات الشاعر الفرنسي فيكتور هوجو والآداب العالمية..
- ما رأيكم في شعر الشاعر محمد علي السنوسي شاعر الجنوب؟
- رأيي فيه أنه شاعر جيّد وممتاز، وحقيقة أنه لا توجد بيننا صلة شخصية على الإطلاق، وإنما هو شاعر مقتدر وشعره جيد وأسلوبه من الأساليب العالية القيمة.
- ما رأيكم في شعر الحداثة وشعراء هذا التوجه الجديد؟
- أظن أني قلت قبل اليوم: إنه لا يوجد شعر اسمه شعر الحداثة.. وإنما هناك شعر جيد وشعر غير جيد سواء كان هذا الشعر من شعر الشبان أو شعر الشيب، ولعلّي هنا أذكر قول المتنبي:
فما الحداثةُ عن حلم بمانعة
قد يوجد الحلم في الشبان والشيبِ (6)
- رحلة الحب في قلبك أين وصلت؟
- في الواقع لا يوجد عالم أو شاعر أو شخص في هذا الكون بدون حب، وأول ما يبدأ الإنسان يبدأ بحب نفسه ثم يحب أمه وأباه وأبناءه وكذلك الأصدقاء، هل تتصور عالماً بدون حب؟ مستحيل.
- الحزن؟
- وحتى الحزن لا تخلو منه نفس من النفوس.
- الشعر؟
- الشعر ليس كل إنسان شاعر، ولا كل شاعر شاعر، فالشعر هو أشبه ما يكون بنبع نفسي يوجد في نفوس قلة من البشر يعبرون به عما في مكنون النفوس من آلام وآمال ونزعات وكل شيء.
- الصدق؟
- والله الصدق.. نادر في هذا الوجود.
- الإخلاص؟
- حتى الإخلاص كذلك.
- البحر؟
- البحر يسأل عنه الناس الذين يقيمون على شاطئه مثل أهل جدة، وهو عالم كبير من الصعب أن يوصف.
- السفر؟
- أنا كنت من عشاق الأسفار.. ولكني في المدة الأخيرة تركت السفر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :242  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 159 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.