شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
[هتاف الحياة] (1)
لست أدري كيف أكتب مقدمة لديوان شعر، وأنا منذ بضع سنوات لا أقرأ الشعر ولا أنظمه، وهي نعمة من الله ما أزال أستديمها وأوالي شكري الوافر عليها.
فمنذ أكثر من نصف قرن نظمت عشرات الألوف من البيوت الشعرية، وليس فيها ولو بيتاً واحداً يقي من الحر أو القر، أو يجعل فوق رأسي مظلة من الهجير!
وبقدر ما آمنت بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر.. أصبحت كافراً بالشعر والشعراء، ولا سيما في المدة الأخيرة التي أصبح الخلط فيها واضحاً بين شعر منثور، ونثر مشعور.
وفي سنين خلت كنت أقرأ، أو على الأصح أبلع "إفرازات بلغمية"، إخراجها يدل على السقم أكثر مما يدل على الصحة، ويقولون إنه شعر، ولا فرق بين أن تخفض الشين، أو تفتحها، فسيان، ولا سي واحداً..
واليوم أمامي شعر فوق المتوسط؛ فهنا ديباجة جزلة، ومعانٍ رقراقة، وإصرار في صاحبه على أن يبلغ المستوى المروم!
أما هو فحافظة راوية ذكية يتفهم المعاني النادرة حق فهمها في محفوظاته، ويدركها في أعماقها إدراكاً جيداً.. ثم إنه مجنون بالأدب، وكل ما يشتمل عليه جنوناً بالغاً.. من ناحية البلوغ لا من جهة البلاغة!
فهذا هو عبد الله محمد جبر صاحب الديوان بكل ما يحتويه مما يعلو أو يهبط!
وأنا لا أزكيه، فضلاً عن أن أزكي نفسي، فمن القراء الأحوذيين البرعاء من يستطيع أن يغطي كل مكان، ويأتي بأروع بيان، ويغنينا حتى عن كتابة الهوامش على المتون..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :247  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 123 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.