شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
[عروس البحر الأحمر "جدة"]، قصيدة للمحتفى به الدكتور. زاهر الألمعي بمناسبة تكريمه في [اثنينية]، عبد المقصود خوجه.
ذكرتني الشباب في ريعانه
وصفاء القلوب في وهجانه
وائتلاف النفوس بالود نشوى
والهوى العف في ذرى عنفوانه
هي كالشمس تملأ الأرض نوراً
فتغار النجوم من لمعانه
هي كالشهد كالمليح إذا ما
ماس قداً وأختال في أردانه
يتبارى العشاق في حلبة العشق
ويشدو الهزار من ألحانه
تتسارى أطيافهم يملأ الكون
صداها كالمسك في عبقانه
وترى العاشق المعنى كمن لاقى
حبيباً فانداح في أحضانه
يحتسي نهلة الرحيق ابتهاجاً
وتهيم الأحلام في أكوانه
علّه يجتبي سلافات حب
مانعته الأقدار من إعلانه
يا لها من فريدة لامستها
أوجه الحسن في أوان اتّزانه
هي ملء القلوب نشوة عزٍ
وفخار للمجد في سلطانه
تلك محبوبتي الجميلة أنىّ
سرت حلّت في القلب في خفقانه
تخذت من سواحل البحر مهداً
وتبدّت شمّاء في شطآنه
إنها [جدة] السّنى والمعالي
وجلاء الفؤاد من أحزانه
* * *
يـا [عروس البحار] كـم هـام قبلـي
من وَلَوْهٍ أثار من أشجانه
كم تغنّى من شاعر ساعفته
موحياتٌ وأنتِ سر بيانه
تملأين الدُّنا قصائد حب
أريحيّ في ذوقه وافتنانه
أنت للعاشقين مصدر إلهام
يضيق الفؤاد عن كتمانه
أنت للمكرمات موئل صدق
ومنار يشاد من أركانه
حل فيك الأباة من كل ندب
مستقيم في فكره ولسانه
والندى والتكريم بعض مزاياك
وبعض كالدر في ميزانه
أو كلثم الحبيب بعد فراق
وحنان ينساب في وجدانه
إيه يا [اثنينية] هي تاج
قد تجلىَّ على جبين زمانه
أنت للفارس المتوج مضمار
تبارى الفرسان في ميدانه
هو رمز الوفاء في جبهة الدهر
كريم في داره وكيانه
هو للمكرمات ردءٌ حفىّ
هو [عبد المقصود] في مهرجانه
حلّ في ثغر [جدة] الخير بسّاماً
ونال المرام في ريعانه
كم عشقنا روائعاً لا تسامى
هي بعض من درّه وجمانه
يتوالى القريض والأدب الجم
وتجنى الثمار من بستانه
بارك الله ليلة جمعتنا
بكرام الوجوه من إخوانه
نلتقي في رحاب تلك المروءات
كراماً نستاف من ريحانه
فاقبلوها مقرونة بالتّحايا
رمز ودٍ في سره وبيانه
 
وإنني في ختام هذا التكريم وهذا اللقاء أشكر شكراً عميقاً أستاذنا الكبير الفاضل عبد المقصود على دعوته الكريمة وعلى ما لهذه الاثنينية من صدى واسع في المملكة العربية السعودية وأنديتها ومحافلها الأدبية والعلمية أو في خارج هذه البلاد، فجزاه الله عن العلم والأدب خير الجزاء، وإنني سعيد برؤية إخوة لنا كما قلت من قبل تربطنا بهم وحدة الوسيلة والغاية إخوة أكارم وأساتذة فضلاء، مثل أستاذنا الكبير الدكتور الشامي والأستاذ المنجد وأستاذنا الشيخ الصابوني كثير من الإخوة والوجوه الكريمة التي سعدنا بها في هذا المساء الطيب.
كما أنني أتقدم بشكر خاص إلى زميلي الفاضلين الأستاذ الدكتور صالح السعود العلي والأستاذ الدكتور عبد الله عبد الرحيم عسيلان على ما غمراني به من الكلمات الطيبة، وإن كنت أنتقد أن شهادتهما بالنسبة لي مجروحة، لأنها تربطني بهم روابط الود والإخاء والتكريم، ومع ذلك فإنني أشكر لهما ما أفاءا به علي في هذه الليلة المباركة، إضافة إلى ما حبانا به جميعاً وما عشنا في هذه الأمسية في رحاب صاحب الأمسية سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :522  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 67 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج