شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( أسئلة موجهة للضيف المحتفى به ))
- سؤال من د. غازي الزين عوض الله، الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز، قسم الإعلام: شرف عظيم في هذه الأمسية الثقافية الاثنينية أن أحظى بحضور تكريم أستاذي الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، كما أنني أحظى أيضاً في معيته بأستاذي الدكتور عبد العزيز شرف أستاذ الإعلام والصحافة الأدبية الذي تتلمذت على يديه في دراسة الصحافة الأدبية، والذي كان لي بمثابة موجه أكاديمي حينما كنت أعد رسالة الدكتوراه عن الصحافة الأدبية في المملكة العربية السعودية، فإنني مدين لهما بالفضل العظيم بعد الله، فلهما الشكر، سؤالي: كيف نوفق بين نظرية الشعر الإبداعية ومسؤوليته الاجتماعية وفق نظرية الأدب؟
نظرية الأدب تنادي أو تدعو لجنس الأدب الذي يخدمه، سواء في الشعر قصيدة وفي القصة أو في الرواية أو في الملحمة أو غير ذلك، محافظة الأديب على الأصول الفنية لنظريات النص الأدبية هي الأساس الأول في الإبداع الأدبي ثم هذا الأدب في اتجاهاته وفي أخلاقه يتجه إلى خدمة البيئة لمجتمع الإنسان العربي المسلم الفكر العربي الإسلامي، خدمة قضايا التراث، إضاءة الطريق أمام الأجيال القادمة، وتعريف الشباب لكي يحيطوا بالأدب الإسلامي العربي، وأن لا يبتعدوا عن التراث، لأن التراث هو قوام كل تجديد وكل ابتكار وكل حياة فنية مبدعة، والتراث هو الإسلام ونحن كما نرجو في الحاضر والمستقبل لن نقيم أي بنيان إلا على أساس تراث متين والاتجاه الموضوعي بالنسبة للشباب العربي إلى الإبداع هو أن نجمع بين حقيقة الأدب وهدف هذا الأدب، شكراً للأستاذ الكبير الدكتور غازي وهو من أعلام أساتذة الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز وكاتب ومفكر كبير.
 
- الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: سيادتكم متفائل بمستقبل الأمة العربية في الأمور السياسية والإقتصادية والإجتماعية وكيف تبدي رأيك في ذلك؟
أنا أعتقد أن هناك مستقبل عظيم للأمة العربية في كل قطر من أقطارها ما دامت عقول شبابها ومثقفيها تعمل من أجل خدمة الأمة العربية وخدمة تراثها وخدمة ثقافتها وخدمة عقيدتها وهذا كله يبشر بالخير، وكما شاهدنا في المملكة الاتجاهات العظيمة والتجديدات الرائعة العظيمة في المسجد النبوي والمسجد الحرام، من الذي صنع هذا الكيان، إنهم العقول المفكرة من أبناء هذه الأمة وهي تتحدى الحاضر وتعمل لبناء المستقبل، ولا شك أن ما تم بفضل الله تعالى وعونه سيكون له أكبر الأثر طالما تمسكنا بعقيدتنا وتراثنا، معنا عون الله، ومعنا كل مقومات الكفاح والتنمية والتجديد وتقويم المستقبل على أساس متين من الحاضر ومن الماضي.
روسيا لولا العوامل الاقتصادية الرائعة من البلاد الإسلامية التي ضمتها إليها لما كانت دولة من الدول الكبيرة، ولكانت دولة من الدرجة الرابعة أو الخامسة ولكن الإمكانات الإقتصادية في تركستان وفي بخارى وسمرقند والبلاد التي ضمتها إليها جعلت منها دولة كبيرة ولولا الدول الإسلامية التي اغتصبتها لكانت دولة من أضعف الدول، إمكانياتنا الكبيرة في الاقتصاد في الثقافة في العلوم في الآداب في التراث في الحضارة الإسلامية التي نجد إنساناً عربياً كبيراً كإنسان المملكة إنسان من ينبع يعمل سفيراً لدى بلاد الغزنويين ثم يسافر إلى الصين لاعتبارات سياسية، ثم يكتب عن الشعوب العربية والإسلامية في وسط آسيا، العقل العربي مبدع وهو الذي يوصل الحضارة الإسلامية لروعتها وعظمتها وجلالها ومفاخرها.
 
- الأخ محمد علي صالح يقول: ذكر أن من مؤلفاتكم الوفيرة ما يتعلق بالتصوف، ونحن نسمع من بعض الناس هجوماً شديداً على التصوف دون تمييز لهذا التراث فما رأيكم في هذا الموقف وماذا كتبتم في هذا المجال؟
أنا لا أنظر إلى التصوف إلا على أنه أدب إسلامي أدرسه، كما أدرس الأدب الإسلامي، وأدرس قصائد ابن الفارض التي تتعلق بالذات الإلهية على أنها من صميم الأدب الاسلامي، لا أتكلم عن عقيدة هؤلاء الصوفيين، ولا عن فكرهم ولكن أتكلم عن أدبهم وشأنهم مع الله عز وجل، ولا نستطيع أن ننكر التصوف لأن له دوراً في التراث الإسلامي أولاً، والمستشرقون يهتمون به إهتماماً كبيراً ونريد أن نقرأ ما يقوله المستشرقون عنهم ونرد على مزاعمهم فيه، فإذا فهمنا جزءاً أو جانباً من الأدب الإسلامي لا نستطيع أن نرد على افتراءات المستشرقين وأكاذيبهم وأضاليلهم.
- الأستاذ مجد مكي يقول ذكر د. عبد العزيز شرف إن لكم فوق الخمسمائة مؤلف، هذا عدد وفير يدل على علم وفير واتساع في الوقت، وهذا العدد الوفير يذكرنا بمؤلفات الإمام السيوطي وابن عبد الهادي في عهد الموسوعات العلمية، ونلاحظ اليوم ضعفاً في الهمة العلمية وقلة في الإبداع العلمي، فما هو السبيل لزيادة الهمة للنهوض بحاجة طلبة العلم وحملة الشهادات الجامعية؟
أولاً لي نحو خمسمائة كتاب مطبوع، ثانياً كيف نكتب هذا يعتمد على المراجع والمصادر فمكتبتي عامرة وبها المراجع والمصادر وبفهم المراجع والمصادر أستطيع أن كتب وأقضي وقتي في الكتابة والقراءة.
- الأستاذ حسن جوهرجي يقول: هل أنجب أديبنا الكبير وعالمنا الفاضل أبناء كان لأحدهم مساق أدبي واهتمام فكري يحاول أن يسير في نفس الدرب الذي سلكه والده؟
الأستاذ محمد كافور وزير التربية والتعليم والثقافة في قطر الآن هو الذي حضر رسالة الدكتوراه عن أدب الخليج وعبد العزيز حسين وزير الدولة وعبد الرحمن ملحم الملحم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالكويت تلميذي كلهم تلاميذي ربيتهم ليكونوا جنوداً مخلصين للثقافة العربية.
- مصر رائدة النهضة الأدبية حديثاً في عالم العروبة أنجبت جيلاً من الرواد لنهضة الأدب العربي أمثال طه حسين، وأحمد أمين، والبارودي، والمنفلوطي وأمثالهم كثيرون مثل شوقي وحافظ، السؤال من الأخ محمد الجوهري يقول: ألا يلاحظ أستاذنا الفاضل أن ذلك البريق قد خفت أم أن عدد الرواد من مصر أثر في ذلك؟
نعم.. البيئة الثقافية تتجدد كل وقت، وتتغير مناطقها وملامحها كل يوم، فإذا كان جيل الأمس أنجب رواداً كباراً للثقافة والفكر في الأدب وفي علوم الشريعة واللغة العربية والأدب العربي فهذا العصر الذي عاشوا فيه كان يساعدهم على ذلك، عصرنا عصر السرعة وعصر الحضارة الغربية وعصر التلفزيونات وكرة القدم والسينمات، هذا هو السبب ولكن إلى عودة إن شاء الله.
- الأخ عبد الرزاق القرني يقول كان طه حسين رحمه الله يمقت الأزهر وأساتذته وكثيراً ما كان يعدد أخطاءهم كما ذكر ذلك في الأيام، ما رأيكم فيما ذكرنا؟
سيدي، الدكتور طه حسين أزهري النشأة، وكان حتى في قمة مجده يقدم ما استفاده من بيئة الأزهر الثقافية التراثية القديمة واللغة والفكر، وانفتح على النظريات الجديدة وكان يعترف بفضله دائماً وكان أيضاً في آخر حياته قد فتح الأبواب لجميع خريجي الأزهر في جميع المدارس لشغل وظيفة التدريس (عندما كان وزيراً للمعارف) وأساتذة الدراسات الإسلامية كانوا أزهريين، وما ذكره في كتابه الأيام يصور البيئة الفقيرة التي عاش فيها طالباً ومجاوراً في الأزهر ثم عالماً على أيدي شيوخه. وكان في الأزهر مدارس متعددة أيضاً في عصر طه حسين الأول يعني في أوائل القرن العشرين نجد مدرسة الإصلاح والتجديد وقد اهتمت بالأدب العربي اهتماماً كبيراً ووضعت الأساس لفهم البلاغة العربية ومعجزة القرآن الكريم، واهتمت بالصحافة وبعض الأشياء الجميلة التي جاءت مع الاحتلال الإنجليزي، وتتفق أيضاً على بعض الأساتذة للعمل على دراسة السيرة وكتب الحديث وما إلى ذلك، وكان طه حسين له اتجاهات تنكر على المتعصبين عدم اتصال الشباب بالصحافة أو كتابة القصيدة وما إلى ذلك، والدكتور طه حسين احتفى به الأزهر في عهد الشيخ شلتوت وكرمه وعبر في كلماته في هذا اللقاء عن حبه العميق للأزهر وتقديره مع تمنياته للأزهر وجامعته، قد تختلف الأفكار في وقت من الأوقات ثم تتفق بعد ذلك، طه حسين لا نستطيع أن نقول إنه معاد للأزهر على الإطلاق.
 
- الأخ أمين عبد السلام الوصابي يسأل قائلاً: نقرأ ما بين فترة وأخرى كتابات أدبية تشير إلى عدم التواصل الأدبي في الوطن العربي، ما هي الخطوات التي يمكن من خلالها إيجاد جسور التواصل بين الأدباء في الوطن العربي حتى يمكن تفعيل هذه الحركة بشكلها وصورتها المطلوبة؟
حقيقة نجد أن الاستعمار الفرنسي لمصر وبجانبه الاستعمار الفرنسي لتونس واحتلال بلدان إفريقيا كان يريد أن يفكك أو يقطع أواصر الصلة بين العالم العربي ولكن كان دائماً الحنين إلى الوحدة وإلى دمج العالم العربي والإسلامي كان واضحاً، وهذا شيء طبيعي حتى أن الذي ذكرته من أسباب حصارنا الاستعماري في بلادهم إلى الأزهر أو إلى المسجد النبوي الشريف أو إلى الحرم الشريف وكانوا يتحملون حتى الموت في سبيل عطشهم الثقافي الأدبي والفكري وحنينهم إلى هذه البلاد وإلى وحدة عربية قد تظهر في اتحاد ملوكها وحكامها وأمرائها ورؤسائها، ومتعاونة في مشكلات الأمة العربية وأنا أرى أن أفضل وسيلة هي اتحاد واجتماع المثقفين في الجامعات والأدباء والكتاب والصحافة عن طريق اللقاءات الأدبية والفكرية والثقافية والعلمية، هذه اللقاءات هي أساس وحدة الأمة العربية، والغرض في قيام جامعة الدول العربية، بقدر ما تفيد قيام الجامعات بنشر فكرة الوحدة والتعارف والتآزر بين الشعوب العربية مع المنتديات واللقاءات، يعني ندوة الاثنينية تجمع الأمة العربية في لقاءات مستمرة وهذه اللقاءات ذات أثر كبير خاصة تحت مظلة الجامعات.
- الأستاذ عبد المجيد الزهراء يقول: دعوتم إلى إنشاء مجمع فقهي إسلامي وقد تحقق هذا بفضل الله تعالى، هل يرى د. خفاجي أنه بقيام هذا المجمع الفقهي يتحقق ما كان يصبوا إليه ويأمله؟
أنا في سنة 1962م كتبت مقالات في جريدة الأهرام وجريدة الأخبار ومجلة الأزهر أدعو إلى هذا المجمع ليجمع علماء الإسلام في صعيد واحد ليصدروا أحكاماً عن الأحداث والفتاوى الفقهية والشرعية في كلمة واحدة، ورأي واحد، ويكون في ذلك قضاء على البلبلة التي تطرأ بين الشعوب العربية، وأحببت أن يقام المجمع في مكة المكرمة بفضل المملكة العربية السعودية وكان ذلك عملاً عظيماً، ومقدمة كبيرة وفيه فقهاء من مختلف البلاد الإسلامية، المجمع الفقهي لا تصلني تقاريره ونشراته وأعماله حتى أستطيع أن أحكم إن كان في سبيل أداء رسالته، وأترك هذا الحكم لأساتذتنا ليقولوا رأيهم فيه.
- الأستاذ عثمان مليباري يقول: هل تذكر لنا من فضلك بعض ذكرياتك في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض حيث كنت أحد المدرسين فيها؟
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض جامعة عظيمة وشاهقة وطموحة إلى عمل كبير لخدمة الإسلام، ويفد إليها كثير من أبناء العالم الإسلامي خاصة من شرق آسيا ووسط إفريقيا وهي مقر كبير من مقرات الثقافة الإسلامية، والأمل كبير فيها أن توصل أنوارها إلى مختلف البقاع الإسلامية، وألا تقصر الانتساب فيها إلى عدد معين أو على دولة معينة، وأن تكون حمى لكل طالب يهفو إليها من العالم الإسلامي، وهي منارة رفيعة، قضيت فيها ثلاث سنوات عملت خلالها مع الدكتور تركي وهو رجل فذ، وعالم كبير، وصاحب جد واهتمام.
- الأستاذ أنس محمد علي الصابوني: تطرقتم إلى ذكر حلقات العلم التي تعقد في البلاد الإسلامية، هل يمكن إعادة مجد تلك الحلقات أم يكتفي بالدراسة حسب رأيكم؟
الجامعة هي حلقة علمية وفيها تتضافر كل الجهود الفكرية والثقافية والعلمية والجامعية في تناسق وفي ارتباط وفي إخاء، هذا التناسق يرفع من شأن الثقافة الإسلامية ومن شأن اللغة العربية والأدب العربي ويخرج جيلاً جديداً من أجيال الأمة الإسلامية والأمة العربية، ومع ذلك تظل الحلقات العلمية في المساجد، والحلقات العلمية في الجامعات، والحلقات العلمية في مختلف المجامع العلمية والفقهية والأدبية وعمل المنتدى الأدبي كمنتدى الاثنينية يؤازر هذه المنظومة وهذا التقاء فكر وثقافة ولغة والهدف والرسالة شيء جميل جداً.
- الأستاذ عجلان الشهري يقول: ذكرتم في حديثكم أنكم عشتم عصر بلبلة فكرية في القاهرة بين مدرسة المحافظين ومدرسة المجددين لفترة خلت، فهل لا زالت تلك البلبلة الفكرية موجودة في عالم الأدب أم أخذت أشكالاً وألواناً جديدة؟
البلبلة الفكرية نشأت من تأثير الاستعمار، الاستعمار عندما وفد إلى القاهرة كانت له تطلعاته ورغبته العارمة في عزل مصر عن ثقافتها وعن عقيدتها وعن انتمائها العربي الإسلامي، وعمل في سبيل ذلك الكثير، ولكن مصر بحركة المفكرين وساستها قضت على كل هذه المحاولات ولكن تأثر بعض الشباب العربي بالمفاهيم الغربية في الأدب والثقافة واللغة حيث درسوا في بعض الجامعات الغربية وتأثر بعضهم، كما درس بعض الشباب في موسكو وبعضهم تأثر بالفكر الشيوعي، درس بعضهم في فرنسا وانجلترا وأمريكا وقد يكون بعضهم تأثر بالفكر العلماني، ونجد آثار ذلك في كتابات بعض الكتاب حين يدعون إلى آراء بعيدة عن فكر الإسلام والفكر العربي التراثي وطبعاً المجتمع المصري لم يقض على كل ذلك، يعني في تجدد دائم بالنسبة لهم.
- الدكتور محمد حداد يقول: ما الذي تخشاه على صلة الجيل المعاصر باللغة العربية وآدابها على مستوى التعليم الثانوي والأساتذة الجامعيين؟
نحن ما دمنا مرتبطين بالتراث لا نستطيع إلا أن نأمل كل الخير، لأن أسباب ضعف شبابنا في اللغة العربية يعود إلى انقطاع صلتهم بالتراث، في القاهرة عندما كنا ندرس درسنا أدب الحريري، وأدب الكاتب ونحفظ الجاحظ ونحفظ ابن خلدون ونقرأ كتب الأدب القديمة والعظيمة والمطبوعات الأدبية الرفيعة ونحفظ منها بعض المختارات، والفكر الأدبي يغذي الثقافة العربية ويقوي ملكة اللغة العربية والذوق العربي في نفوس الشباب، ولكن ضعف الشباب الآن في مستوى تعليم المدارس الثانوية مرجعه إلى بعدهم عن التراث، يعني لا بد لطالب المدرسة الثانوية أن يقرأ لطه حسين والمنفلوطي والعقاد والزيات ود. محمد حسين هيكل، يقرأ كل ذلك وهذه وسيلة كبيرة للقضاء على أسباب الضعف الموجودة لدى الجيل في اللغة العربية، بل الشاب الذي يحرص على قراءة التراث سيكون أقوى في الأدب واللغة، بل أقوى في جميع العلوم، ونحن إذا حللنا ضعف الأدب واللغة في مستوى التعليم فيجب أن ندخل التراث كمادة أصيلة في مدارسنا وجامعاتنا.
- الأستاذ نبيل عبد السلام خياط يقول: الشعر ديوان العرب، وهو في الواقع أمر لا جدل فيه ولكن ونحن في وقتنا الحاضر يذهب بعض القصصيين إلى تحريف وتغيير هذه المقولة إلى أن القصة ديوان العرب فما ردكم على هؤلاء القصصيين؟
أولاً لا يمكن أن يتأثر الشعر عن مكانته الأولى في عالمنا العربي، وعندما نقول ديوان العرب يعني هو الانتماء وهو الفكر وهو الثقافة وهو اللغة وهو الوجدان وهو أيضاً المؤثر في البيئة العربية والمجتمع العربي والشباب العربي، ولا يمكن أن ننكر على الشعر العربي مكانته، لكن الآن عند قيام مدرسة الشعر الجديد أضعفت انتماء الطالب للشعر العمودي التراثي وأضعفت زخمه الأدبي، نازك الملائكة طالبت في كتبها أن هذا الشعر ليس معناه القضاء على الشعر العمودي وقد نجد في دواوينها مثلاً عشر قصائد حرة وأحياناً الديوان كله شعر عمودي ولكن بعض الشباب يحاول أن يكتب شعراً حراً وحسب وينخرط فيه، لكن الشعر العمودي يجب أن نعتز به وننتمي إليه، نعتز به كلغة رفيعة من لغات الوجدان والروح والقلب والذوق.
- نعتذر عن الإطالة حيث أثقلنا على ضيفنا الكبير والسؤال التالي سيكون الأخير، الفريق يحيى المعلمي يقول: د. خفاجي شاعر له ستة عشر ديواناً فماذا توحي إليه هذه الليلة من الشعر؟
لدي قصيدة تحية للاثنينية ولكن الأستاذ الكبير عبد المقصود أصر على ألا تلقى لأنه لا يريد مدحاً بالنسبة للاثنينية، ولا ما يقوم به من عمل كبير، ولكن الليالي الجميلة ستعود وتتكرر ونلتقي إن شاء الله ونستمع إلى الشعر من أساتذتنا الكبار، ومعنا الفريق يحيى المعلمي وهو شاعر من أرق الشعراء وله ديوان شعر مكتوب نرجو أن نطلع عليه قريباً، وإن شاء الله لنا لقاءات شعرية وأدبية نتكلم فيها وإن شاء الله نلتقي وهذه الوجوه على خير.
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :498  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج