شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع الضيوف))
عريفة الحفل: شكراً لكم، وستكون هذه الدقائق إن شاء الله موزعة بين القسم الرجالي وقسم السيدات في الصالة المغلقة وفي الساحة الخارجية. الآن ننتقل إلى الأخت منى مراد والأسئلة متاحة لقسم السيدات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سعادة الأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه، الأساتذة الأفاضل، الأخوات الكريمات نرحب الليلة بتكريم علم من أعلام الأدب السعودي (سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه مقاطعاً: يا أستاذة أرجوك أن ندخل إلى السؤال مباشرة).
سؤال من الأستاذة ثريا زكريا بيننا عضو نادي مكة الثقافي الأدبي، سؤال عن كلمة الدكتور عاصم حمدان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. برأيك دكتور عاصم حمدان، هل ظلمت دراسة الدكتور عبد الله الغذامي في كتابه "الخطيئة والتكفير" الأديب حمزة شحاتة، حيث منعت تلك الدراسة الباحثين والنقاد من الكتابة عنه التي يستحقها من حيث الكم والكيف؟ وشكراً للجميع.
الدكتور عاصم حمدان: في الحقيقة من الصعب أن نجيب لأن الدكتور عبد الله الغذامي ليس موجوداً بيننا، لكن أستطيع القول -مع تقديري لما قدمه من منهج الدكتور الغذامي في تناوله إنتاج الأستاذ حمزة شحاته وحياته- أن التنظير غلب على الكتاب ولذلك ضاعت في خضم هذا التنظير شخصية حمزة شحاتة، هذا ما أستطيع قوله مع أنني أقدر للأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي أنه استخدم منهجاً علمياً أدبياً جديداً في دراسته عن الأدب السعودي وشكراً.
سؤال من الأستاذ الدكتور عزت خطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم. أولاً لا أريد أن أتحدث بمقدمة، كنت أريد أن أتحدث عن التوثيق في هذه السيرة، ولكن سؤالي للدكتور عاصم حمدان لو سمحت: أسألك يا دكتور هل قرأت قصيدة "ماذا تقول شجرة لأختها" للعملاق حمزة شحاتة؟ لأني لم أجدها في الديوان وأرجو أن تكون ضمن الأعمال الكاملة. لماذا أقول هذا لأني أعتقد أن القصيدة هذه -إذا كنت موفقاً في التصنيف- هي ما نبحث عنه دائماً في الشعر العربي الحديث وهو الدرامية الشعرية، هذه لا نجدها دائماً في أي شعر عربي حديث إلا في ما ندر، فلا أدري ما إذا كنت قد قرأت القصيدة، وهل هي موجودة في هذه الأعمال الكاملة؟ وشكراً.
الدكتور عاصم حمدان: يا سيدي قرأتها الحقيقة لأنها وزعت بطريقة خاصة ولم تكن في الديوان الذي نشر وفيه شيء من إنتاج الأستاذ شحاتة، لكنني أعتقد بأنني شرفت بأن أكون أحد أعضاء اللجنة المكلفة بمراجعة الإنتاج، والقصيدة سوف تكون ضمن الإنتاج المنشور عن طريق الاثنينية. أما أستاذي الكريم فأنت أعرف بفنون الأدب أكثر مني وتخصصك في الأدبين العربي والإنجليزي يتيحان لك أن تقول أكثر مما يقوله العبد الفقير، وشكراً جزيلاً.
السؤال من قسم السيدات من الأستاذة منى مراد لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه.
حتى إصدار المجموعة الكاملة لكاتبنا وأديبنا الراحل حمزة شحاتة، مررتم بمرحلة من البحث استمرت اثني عشر عاماً لجمع المجموعة الكاملة لأديبنا الراحل، هل بالإمكان إلقاء الضوء على بعض من هذه الرحلة التي انتهت بإصدار هذا العمل الأدبي الجميل لراحلنا الكبير؟ شكراً.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: أحب أن أوضح أنه لم يستغرق معي الجمع اثني عشر عاماً، وإنما بحثت وسألت وانتظرت بيت الجمجوم كما قلت، الشيخ محمد نور جمجوم، حتى ابنه هشام جمجوم الذي كنت أود أن يكون بيننا ليتحدث عن هذه الرحلة، أو عن شيء منها. لقد استغرق العمل حوالي ثلاث أو أربع سنوات لكنه لم يستغرق اثني عشر عاماً، بل كانت ثمان أو تسع سنوات عبارة عن مراجعات أو مطالبات من بعض الإخوة لنجمع هذا الشتات الذي وصلنا إليه، أربعين قصيدة وخمسة عشر مقالاً وشكراً.
سؤال من الأستاذ خالد المحاميد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السؤال للدكتور عبد الله مناع حول الخلاف ما بين حمزة شحاتة وما بين محمد سرور الصبان: من خلال قراءاتك ومتابعاتك للمناخ الثقافي في تلك الحقبة، هل شعرت بأن حمزة شحاتة كان يزدري محمد سرور الصبان وبالتالي هل كان محمد سرور الصبان يحط من قيمة حمزة شحاتة بما أنه التزم بوظائف أقل من مكانته؟
الدكتور عبد الله مناع: أعتقد أن الشيخ محمد سرور الصبان يعلم من هو حمزة شحاتة وما هي مكانته. والحقيقة أنه كان، لا أريد أن أقول أن هناك صراعاً من أجل البقاء أو من أجل التنافس، فأنا أعتقد أن الشيخ محمد سرور الصبان كان يعلم مكانته، ويعلم ما يستحقه، قد كان متاحاً له أن يفعل شيئاً، ولكن لم يحدث. على كل حال أنتهز هذه المناسبة وأقول إننا في هذه الليلة نتحدث عن الشاعر حمزة شحاتة ولكن لم نذكر شعراً من حمزة شحاتة غير أننا نتذكر قصيدة "سطوة الحسن" وهي التي يقول فيها بعد صفو الهوى أو قصيدة جدة المعروفة، لكننا لم نذكر ولم نرتب ليلتنا بأي شيء من الشعر. وقد طلبت من الشيخ عبد المقصود أن يتيح لي فرصة أن أسترجع جزءاً من القصيدة الجميلة "فتاة بولاق":
يا أنت يا نبع أحلامي وملهمتي
سر الجمال تجلى في مزاياك
يا هاتفاً من ضمير الغيب أشرق في
قلبي بدعوته شمساً -فلباك
ما النيل ما غيده، والشط مزدهياً
بهن؟ إلا إطار حول مغناك
لو يسأل الدهر عن فتانة بلغت
حد الكمال -لما استثنى- وسمّاك
يا فجر، يا بدر، يا زهر المنى ابتسمت
يا خمر يا جمر في إحساسي الذاكي
ما كنت قبلك إلا صادحاً صمتت
به الهموم فلما لُحت غناك
هذه هي ربما أهم قصيدة، لأننا ذكرنا كلاماً كثيراً عن حمزة شحاتة، لكننا لم نذكر شيئاً من شعره معتمدين على ما في ذاكرتنا من قصيدة "بعد صفو الهوى" أو قصيدة "النهى بين شاطئيك غريق".
سؤال من قسم السيدات للأخت زلفى شحاتة:
ما هو تعليقك على اللقب الذي كان يطلق على والدك الراحل "أبو البنات"؟
الأستاذة زلفى حمزة شحاتة: لأنه هو أبو البنات، ويجب أن يكون هذا لقبه، إلا إذا كان هناك شيء يخفى علينا. هو أبو البنات، وهذا يكفي وهو لقب جميل.
تعقيب من سعادة الأستاذ محمد صالح باخطمه: أعلق على ما قالته الأخت زلفى فحيث كان يقول لي: "إنك تربي الولد، ولكن البنت تربيك بحنانها وأدبها"، وقد أكرمه الله ببنات فاضلات كريمات منهن المذيعة ذائعة الصيت رحمها الله، ومنهن الطبيبة، ومنهن سيدات البيت الفاضلات، فهو أبو البنات وفخر له ولهن.
سؤال من الأستاذ عزام أحمد الشهري، الأستاذ والمشرف التربوي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا شك في أن الراحل حمزة شحاتة فيلسوف وشاعر وأديب. سؤالي محدد وهو: بمن تأثر؟ سواء كان ذلك في تعليمه أو في وسطه الثقافي الداخلي والخارجي، وشكراً.
جواب: على كل حال حمزة شحاتة ليس بحاجة لأن يتأثر لا بمعلم ولا بشاعر. يقول عزيز ضياء إنهم بدؤوا يرون فيه ملامح الشاعر منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، وبعد ذلك رؤوا منه وهو يستورد ما يقرأ وهو دون العشرين. الرجل بنى ثقافته من خلال مطالعاته، ومطالعاته متنوعة تنوعاً كبيراً ولهذا فهو ليس بحاجة لأن يكون متأثراً بأحد بما أن الأجيال من بعده تأثروا به كثيراً.
السؤال الأخير من الأستاذ عبد المحسن هلال الكاتب:
السلام عليكم. أتجاوز عن الشكر للشيخ وللجميع، ولمن تحدث وفي الحقيقة استفدنا من كلامهم كثيراً جداً. سؤالي للابنة زلفى:
بالحقيقة هناك قصيدة للوالد اسمها على ما أعتقد "إذا نعود" وهي تعبر عن تجربة إنسانية لأب مهاجر قد مررت بها أنا عندما كنت في أمريكا وظننتها هجرة أبدية لكن بناتي أعدنني. فهنا الوالد يتحدث بهذه القصيدة عن اضطراره للعودة من أجلكن، فهل تلقين بعض الضوء على هذه التجربة أو هذه اللحظات إذا ما كنت تذكرينها؟
الأستاذة زلفى حمزة شحاتة: أنا للأسف لا أذكرها، فكنت أصغر من أن أذكرها، لكن من قراءتي للقصيدة أتصور شعوره كأب اضطر أن يغادر البلاد ووطنه من أجل أن يعلمنا ويربينا وكنا من دون أمهات. فأعتقد يكفي أنه أتم رسالته على أكمل وجه، وأتمنى ألا أكون ثغرة في هذه الرسالة، وأتمنى أن تكون تجربته قد أثمرت ما أراده هو، والثمن كان باهظاً جداً، رحمة الله عليه، عسى أن يكون كل آباء البنات فخورين، كما أفخر أنا به، ويكفيني فخراً في هذا اليوم أن الفرصة قد أتيحت لي من خلال حمزة شحاتة أن أكون في هذا الجو الذي لم أكن أحلم به أبداً. شكراً للجميع. أظن أن هذا الثمن غالٍ.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: أحب أن أقول كلمة: إن الدكتور هشام جمجوم روى لي أكثر من مرة في أكثر من جلسة أنه اطلع وقرأ على ملحمة قصيدة، ويقول بأنها تقرب من خمسمئة بيت. ووعد أنه إن وجدها فسيرسلها إلينا.. سألته عن ملامح القصيدة فيقول إن الملحمة هذه تتكلم عن حمزة شحاتة منذ بدأ وحتى إنه يتخيل أيامه الأخيرة في الحياة.. فطبعاً أنا أروي عن الدكتور هشام جمجوم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :809  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 208 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج