شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ محمد علي قدس))
بسم الله الرحمن الرحيم، أحمدك ربي حمد الشاكرين على نعمك.. وأصلي وأسلم على النبي المصطفى من خلقك.
إخوتي أخواتي الحضور.. أسعد الله مساءكم.
قلت في رسالة عبر بريدي الإلكتروني، لضيف الاثنينية الدكتور أحمد عبد الملك: سنلتقي معاً تحت أفياء خيمة الاثنينية، خيمة الفكر التي يستظل في أفيائها أعزاء مكرمون، الأدباء والعلماء والمفكرون العرب، ذلك لأن هذه الاثنينية قبل أن تكون دار كرم ووفاء لأدباء هذا الوطن، فهي كرمة يلتقي فيها وفي دوحها النخب من الأدباء والعلماء في وطننا العربي.
لن أطيل في كلمتي، وإن كان بودي لو أطيل، فضيف الاثنينية الليلة ذو وجوه عدة في الإبداع والعطاء المثمر، فهو أديب وإعلامي ينشط قلمه في كل المجالات. لذلك يثريك الحديث عنه في كل جانب من جوانب إبداعاته وإسهاماته، وكما سمعنا مما تلاه علينا مذيع الحفل أو عريفه في سيرته الذاتية، فقد تشكل عطاؤه وفق ما اتجهت به دراسته الأكاديمية في الأدب والإعلام، ويكون المبدع محظوظاً، حين تتفق مواهبه مع تخصصه العلمي.
عرفت الدكتور أحمد عبد الملك حين كان يبعث لي بمقالاته المتخصصة القيمة لمجلة "الطيران" التي كنت رئيساً لتحريرها في التسعينيات الميلادية، فهو كاتب ومفكر خليجي بحق لا يُؤثر الصحف والمجلات القطرية بمقالاته، بل يحظى الإعلام الخليجي عموماً بعطاء فكره ونفحات قلمه؛ لا باعتباره كان مستشاراً إعلامياً لمجلس التعاون الخليجي، وإنما لأنه مفكر خليجي الانتماء والهوى.
يرى الدكتور أحمد في بيت شوقي المشهور:
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوِّمِ النفسَ بالأخلاقِ تستقِمِ
رؤية فلسفية خاصة، حيث إن جميعنا يتمثل بحكمة شوقي التي نهجها في قصيدته نهج البوصيري في مدحه الرسول عليه الصلاة والسلام، إلاّ أن الدكتور أحمد يفلسف هذا البيت بأنه الطريق السالك لحياة آمنة سعيدة، فالأخلاق لا تحكم السياسة فحسب، بل هي منهج إصلاح في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، وعلينا أن نضع، أيها الإخوة، خطوطاً عريضة تحت الإعلام بالذات، فميثاق الأخلاق والشرف المهني غائب عن الإعلام الفضائي في أغلبه اليوم. ولو وقفت مع قصص وروايات الدكتور أحمد -التي أتذكر منها: الغرفة 405، أحضان المنافي، أوراق نسائية، ومشاهد من مدينة القبور- وقفات قصيرة لاستغرقت وقتاً غير قصير في وضع عناوين لطوبياتها، ولكني أكتفي بعنوان واحد، وهو أن في ذلك الإبداع من المثاليات والأخلاقيات، ما يجعل إبداع الدكتور أحمد عبد الملك راقياً ومؤثراً.
أشكركم جميعاً على حسن إصغائكم، وأرحب في البدء والخاتمة بالدكتور أحمد، باسمي وباسم أدباء جدة وأعلامييها، ضيفاً على الاثنينية وعلى قلوبنا جميعاً. فله منا كل محبة وإعجاب وتقدير.
وأشكر صاحب الاثنينية الذي منحني فرصة الترحيب بضيفه الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: الكلمة الآن أيتها السيدات والسادة من قسم السيدات للأستاذة منى مراد الصحفية بجريدة البلاد، ورئيسة قسم الأسرة في مجلة "إقرأ".
 
طباعة

تعليق

 القراءات :683  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 173 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج