شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يَا صَغيرَتي
حَدِّقي فِيَّ عابساً أو طروباً
لا تُراعِي لِظاهري أو تُسَرِّي
لكِ مني صَدرٌ رحيبٌ، وإنْ ضا
قَ بما في الحياةِ ذَرْعاً، فَقَرِّي
والثمي وَجْنَتَيَّ لَثماً عَنيفاً
وَكِلِي لليدَينِ تَجْمِيشَ صَدري
والصقي وجهَكِ الصَّغيرَ بِكِتْفِي
واجعَلي من يَدَيكِ طَوقاً لِخَصري
واهجُمي تارةً بجسمكِ، ألقِيـ
ـهِ، بعنفٍ يَهُزُّني فوقَ حِجري
وإذا راقَكِ الوصولُ إلى رأ
سِي لكي تَعْبَثي قليلاً بِشَعْري
فاقفزي قَفزَة المُجازِف في حر
ص، تكوني في لحظةٍ فوقَ ظَهري
وافعلي بي ما شِئتِ، وافترضِيني
(لُعبةً) بادَلَتْكِ فَراً بِكَرِّ
فقريباً ستصبحين فتاةً
لا تَرى الشَّمسُ حُسنَها، ذاتَ خِدْرِ
حدِّثيني، ألا يَروعُكِ بُعدِي
بَعدَ طولِ ائتلافِنا؟ يا لِذُعْري
واسأليني ماذا تكونُ حياتي
إنْ خَلَت منكِ؟ يا نَضارةَ عُمْري
ليت شعري لمن تكونين بعدي؟
يا حياتي وقبلتي، ليت شعري
أقسمي لي بِحُبِّ (أُمِّكِ) أنْ لا
تَتَناسينَ يومَ عُرسِك ذكري
أذكري ذلكَ الشَّقيَّ، اذكريه
فلقد كان يَرتجيكِ لأمْرِ
سوفَ أحيا، نَعَم، ولكنْ حياةً
تَتَهاوى بها عواملُ قهري
وسأبقى معذباً مفعَمَ القلـ
ـب شُجوناً وأستعينُ بصبري
قانعاً من أليمِ عَيْشِيَ بالذّكـ
ـرى أُداوي مريرَها بالأمَرِّ
فإذا ما سمعت يوماً بموتي
فاتبعيني إلى سَحيقِ مَقَرّي
واذرِفي دمعةً على جَسَدي الها
مِدِ، تَنْدَى لها جوانبُ قبري
وَتَناسَيْ نِهايَتي، أهمليها
فَهْيَ لا تستحقُّ لَفْتةَ فِكرِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :460  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 156 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج