اختلفنا واتّفقنا |
والتقينا وافترقنا |
وغضِبنا وعَتَبنا |
وتَفاهَمنَا وتُبنَا |
ثُمَّ ماذا؟ |
ثُمَّ عُدنا |
واختَلفنا |
وفَتَحنا ألفَ بابٍ للكلام |
وأنا أسألُ |
في الماضي، وفي الحاضر |
ما جَدْوى الكلام |
أنتِ أخطأتِ |
أنا أخطأتُ |
والنَّظْرةُ في أخطائِنا |
لا تتغيَّر |
لم لا نسألُ قلبَيْنا |
أحاسيسَهما.. عَسَى أن تَتذكَّر |
أيُّ شَيْءٍ فيهما.. |
فيها.. يَتغيَّر؟ |
اسألي نفسَكِ |
أينَ الصِّدقُ في هذا الهُراء؟ |
اسألي نفسك |
هل أنتِ كما كنتِ |
التزاماً للوفاء؟ |
اسألي مجلسَنَا الصَّامت |
في كلِّ مساء |
إنَّه يسأل مثلي |
أينَ أنتِ؟ |
أينَ كنتِ؟ |
والتي كانت تُجيبُ |
ليس أنتِ |
إنها أخرى سِوَى |
أنتِ التي أحبَبْتُها.. صَدَّقتُها |
إنَّها أخرى |
ترودُ الحُبَّ |
في ألف طريق |
إنَّها عابِثَةً لا تَعرِفُ الحُبَّ |
ولكنْ تدَّعيهِ |
وأخيراً.. إنها أنتِ |
وفي ثوبٍ جديد |
لم يَعُدْ يَستُرُ ما |
تُخفِينَ فيه |
إنَّه أصدَقُ.. منكِ |
في الذي يَرويهِ عنكِ |
فدَعِيهِ يَتكلَّمْ |
ودعيني أتعلَّمْ |
كيف يَغْدو حُسنُ ظنِّي |
سوءَ ظنٍّ |
بكلامِ العابثاتِ.. الفاتِناتِ |
بكل التُّرَّهاتِ |
التي طاحت بِعقلي |
مثلما طاحَت بقلبي |
التي تَهْتِفُ للحبِّ.. رياءً وخِداعا |
* * * |