شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بيتنا الكبيرْ
سيدتي
ما زال بيتنا الكبير مُغلقا
مسمر الأبوابْ
يعسكر الظلامُ حولَ سوره
ويزحفُ الترابْ
وينصب الصمتُ على دروبهِ
ولم تَعُدْ مواقدُ النارِ به
تطارح الشتاء
أغنية الولاء
في مجالسِ السمرْ
وصوحتْ زهورُه
وهاجرتْ طيورُه
منذ قضَى غديرُه
مِن ظمأ -أو انتحرْ
وأعلنتْ نجومهْ
حدادَها على القمرْ
وصممت مسابح الخيلْ
فلا تهتف الفرسانْ
وماتتِ الأعياد والأفراحْ
في مسابحِ الوديانْ
فلا أهازيجَ هوى
تغازلُ الصباحْ
ولا ظِباءَ ترتشفُ الأقاحْ
ولا خيامَ تخطبُ الضيوفْ
وتوقدُ النيرانَ للقِرى
وتضرِبُ الدفوف
وأمسكتْ عجائزُ الخدورْ
فما تعيدُ قَصَصَ العنقاءِ والنسورْ
وقَصَصَ الأبطالْ
في مواقفِ النزالِ والفحولةْ
لِيفرَح الصبيانْ
ويحلمَ الفتيانُ بالبطولة
وأطبقَ الدُّجى
بصمتِه الرهيبِ كالعدمْ
على تراثِ بيتنا الكبيرْ
في السفوحِ والقِممْ
وانطوتِ الأعلامْ
أعلامنا التي
تحدتِ الفضاءَ مِن قِدَمْ
فلا يرف في صباحِ الحي
أو مسائِه عَلَمْ
وانطمستْ مرابعُ الجمالِ والكرمْ
ونضبتْ منابعُ الخيالْ
والنضال.. والشممْ
سيدتي
يا نجمةَ الفجرِ الجميلْ
في نضالِنا الطويلْ
يا رمزَ ماضيِنا الحفيلْ
في مغارسِ النخيلْ
تألقّي في بيتِنا الكبيرْ
بسمة.. نستقبل الأحرارْ
وارسلي من بيتكِ الصغيرْ
شعلةَ الإصرارْ
وهللي لجندك الهاتفِ
للفداءِ
واقتحمي بهِ الوعورْ
والقِفارْ
خافق اللواء
فإن بيتنا الكبيرْ
-مشرقُ الضياء-
يرقبُ الضياء
وإن بيتنا الكبيرْ
موعدُ اللقاءْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :634  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.