شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإصلاحات في المسجد الحرام
وعني العثمانيون في هذا العهد بشؤون المسجد فأهدت والدة السلطان عبد الحميد في عام ألف ومائتين ونيف وخمسين للمسجد ستة أعمدة في رأس كل عمود نخلة من معدن أصفر تناط بفروعها المدلاة ستة قناديل وقد وزعت في أنحاء المسجد وأنشأ العثمانيون بين الأساطين الأمامية للأروقة عوارض من حديد تناط بها القناديل وقد أحصى الشيخ حسين باسلامه في كتابه عمارة المسجد قناديل المسجد في عموم أروقته وصحنه وأبوابه فكان مجموعها 1422 قنديلاً عدا ما جعل في المنائر.
وكانت القناديل كناية عن آنية من الزجاج مشبوكة من ثلاث جهات في سلسلة تعلّق منها وفي جوف الآنية كأس يجعلون فيه الزيت والماء في وسطه ذبالة رفيعة يضيؤها الموكلون بمشاعل يمسّون بها الذبالة.
وكانوا يضيئون المقامات الأربعة بالشمع يجعلونه في (شمعدانات) من المعدن الأصفر علاوة على ما أنيط بسقفها من قناديل كما كانوا يضيئون باب الكعبة (بشمعدانات) من معدن أبيض.
وفي عام 1266 أمر العثمانيون بإجراء إصلاحات عامة في المسجد ورصفوا الردهة الداخلية لباب السلام بالمرمر.
وفي عام 1276 أرسل السلطان ميزاباً للكعبة من صنع القسطنطينية مصفحاً بنحو خمسين رطلاً من الذهب وهو الميزاب الموجود إلى اليوم وقد حمل القديم إلى القسطنطينية.
ولما اقتحم المسجد في عام 1278 سيل عظيم ارتفع مستواه إلى قفل باب الكعبة وأصيب المسجد بأضرار بالغة وغرق فيه خلق كثير داخل المسجد وخارجه. نشط العثمانيون لإصلاح الضرر بإشراف أمير مكة عبد الله بن محمد بن عون وشيخ الحرم أحمد عزت وقد دامت عملية الإصلاح نحو ستة أشهر.
وفي سنة 1301 استأنفوا إصلاح بعض مرافق المسجد وأزالوا بناء سقاية العباس وبيت المحفوظات اللذين كانا قائمين بجوار زمزم ونقلوا الكتب إلى مكانها اليوم في باب السليمانية (1) ثم أزالوا الفاصل الذي كان يحجز النساء في صلاتهن بالمسجد ويسمونه ((القفص)).
وأصيب المسجد بأضرار أكثر عندما اقتحمه السيل الذي سموه سيل الخديوي في عام 1327 فقد أخل بنحو 22 أسطوانة عدا وجوه الخراب الأخرى فأمر السلطان محمد رشاد في عام 1334 بعمارة عمومية شملت كثيراً من أجزاء المسجد وأراد إبدال الإسطوانات بغيرها ولكنه تعذر ذلك عليهم لأن الحرب العامة كانت قد نشبت وقطعت كثيراً من طرق المواصلات فلم يغيروا إلاّ أسطوانة واحدة وعدلوا نحو عشرة ثم كانت نهضة الحسين فتوقف العمل ثم استؤنف بعد النهضة كما سيأتينا.

(السيل في عام 1327هـ يقتحم المسجد ويصيبه بأضرار بالغة)

يبدو قفص النساء الذي كان يحجزهن عن الرجال في المسجد وقد أشير إلى القفص بسهم. وقد أزيل القفص عام 1301هـ

وأمر رشاد في عام 1331 فغير الطوق الفضي المحلى به الحجر الأسود بطوق جديد وظل باقياً إلى اليوم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :418  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 216 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.