شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثورة بلماز
وفي عهد محمد بن عبد المعين ثار فريق من الأتراك في الحامية المصرية على خورشيد باشا بسبب تأخر رواتبهم وحاصروه في رجب 1247 في بيته وكادوا يفتكون به لولا الجند النظاميون الذين خفوا لنجدته، وتعرف هذه الفتنة بثورة تركي بلماز وهو اسم كبير عساكر الأتراك الثائرين.
واستطاع خورشيد أن يفلت من الحصار فاراً إلى جدة ومنها إلى مصر وبوصوله إليها ندب محمد علي باشا علي آغا الرزقلي لتسكين الفتنة فلم ينجح كما حاول الشريف محمد بن عبد المعين الإصلاح فيها فأعجزه ذلك فترك الثائرين وشأنهم وارتحل إلى الهدا وأقام بها إلى أن سكنت الفتنة.
وقد ظل أمر الفتنة إلى هلال عام 1248 ثم اشتد سعيرها واستطاع الثوار أن يحصروا الجنود النظاميين في البياضية بعيد قبور المعلاة عدة أيام ثم فك الحصار وخرج النظاميون يطاردون الأتراك في شوارع مكة وتحصن بعض الأتراك بخان الترك بجانب المروة فاقتحم النظاميون الخان عليهم وكسر الترك أبواب الدكاكين والمخازن الخاصة بالأهالي في الخان ونهبوا ما فيها وقد عوضهم فيما بعد محمد علي باشا قيمة ما فقد منها.
وفر الأتراك الثائرون إلى جدة واغتصبوا فيها خزائن الحكومة ثم صادفتهم في مرسى جدة مراكب لمحمد علي باشا فركبوها مع ما غنموه من جدة من أموال وسلاح وأقلعوا بها إلى اليمن فتملكوا الحديدة والمخا إلاّ أنهم ما لبثوا أن خافوا عواقب ما فعلوا فتفرقوا بدداً في بادية اليمن ثم ضربوا في آفاق الأرض لا يجتمعون وبذلك تمت هزيمتهم في أواسط عام 1248 (1) .
نفوذ محمد علي باشا: وفي هذه الأثناء ظفر محمد علي باشا بحقوقه في السيطرة على مكة سيطرة تامة لا يشاركه فيها نفوذ العثمانيين بموجب معاهدة عقدت في عام 1248، وسنشير إلى ذلك في الفصل الخاص بالناحية السياسية لهذا العهد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :374  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 181 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.