الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > مداخلة للدكتور رضا عبيد.

(( مداخلة الدكتور رضا عبيد ))

- معالي د. رضا عبيد: الحقيقة كما استمعنا في هذه الليلة إلى الجوانب المتعددة للمحتفى به الأستاذ عبد الله حمد القرعاوي فهو تقلد مناصب عديدة، لكن عمله في مؤسسة اليمامة الصحفية كمدير عام لها، وقد شرفت بالعمل معه كنائب للرئيس العام، وهو مدير عام المؤسسة، أبلى بلاءاً حسناً في تطوير مؤسسة اليمامة الصحفية حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم، تعتبر من أكبر المؤسسات الصحفية في المملكة اليوم، في الحقيقة "مؤسسة اليمامة" من المؤسسات الناجحة والتي تعتبر مؤسسة ضخمة كبيرة، وهذا يعود إلى السنوات الطويلة التي بذل فيها الأستاذ عبد الله حمد القرعاوي جهداً كبيراً في المراحل الأولى من إنشائها، ودائماً المراحل الأولى هي التي تتسم بالصعوبات وتحتاج إلى الرجال المخلصين، الذين يتفانون في وضع الأسس التي يبنى عليها الصرح العلمي الكبير كمؤسسة صحفية ناجحة، ولقد بذل جهداً كبيراً في هذا حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم كمؤسسة ناجحة.

وهنالك في الحقيقة جوانب عديدة للأستاذ عبد الله القرعاوي تشرفت أيضاً بالعمل فيها معه، فكما سمعنا كان مديراً عاماً للإدارة بجامعة الملك سعود، وأنا عملت في جامعة الملك سعود سنين طويلة وزاملت فيها الأستاذ عبد الله القرعاوي، وكان إدارياً ناجحاً، وهذا ما جعل الصديق الأستاذ الدكتور غازي القصبي أن يحظى به ويجتذبه معه إلى وزارة الصناعة عندما أنشئت وزارة الصناعة، وقد كسب رجلاً إدارياً ناجحاً في وزارة الصناعة، ثم شُرفت أيضاً بالعمل معه الآن في مجلس الشورى كزميل كريم، والأستاذ عبد الله القرعاوي بالإضافة إلى الأشياء التي ذكرت عنه كشاعر وأديب وإداري ناجح له لمسات إنسانية كريمة، الأستاذ عبد الله القرعاوي إنسانٌ بكل معنى الكلمة، حبيب، صديق، ودود، كريم، يسأل عن أصدقائه دائماً تجده عندما تسأل عنه أو تحتاج إليه، فالحقيقة الجوانب المتكاملة في شخصية الأستاذ عبد الله القرعاوي تجعله دائماً قريباً من كل من يحتك به أو يتعامل معه، والدعابة التي تفضل بها الدكتور عبد الله مناع الحقيقة دعابة لطيفة تبرز جانباً فقط من جوانب الأستاذ عبد الله القرعاوي حتى في بداية حياته وهو في مجال الدراسة في الإسكندرية، والذين زاملوا الأستاذ عبد الله القرعاوي أو عملوا معه يجدون كيف أنه دائماً يسعى إلى مساعدة الآخرين وعنده الجانب الإنساني كبير جداً، من يحتاج إليه دائماً يجده، ويجد أنه يسعى، سواء كان هذا الذي يحتاج إليه صديقاً، أو معروفاً، أو غير معروف، فهو من الأشخاص الذين دائماً تجدهم في خدمة الآخرين، والحقيقة أن اختيار الأستاذ الصديق عبد المقصود خوجه الليلة للأستاذ القرعاوي لتكريمه في محله، فالحقيقة الأستاذ القرعاوي يستحق منا كل تكريم، ويستحق منا كل دعم، والأستاذ القرعاوي بشخصيته هذه محل تكريم الجميع وكل من عرفه، فأمسيات الأستاذ عبد المقصود خوجه دائماً تَحفُل بتكريم الرواد الذين يبذلون من وقتهم وجهدهم لوطنهم وخدمة أمتهم ومليكهم، ولذلك نحن نكرر الشكر والتقدير والعرفان لهذه الأمسية الكريمة، وللأستاذ عبد المقصود خوجه في هذه الدار العامرة التي دائماً نسعى إليها لنستزيد من المعرفة ومن المشاركة في تكريم الرجال الذين بذلوا الجهد الكبير في خدمة وطنهم.

فشكراً جزيلاً للأستاذ عبد المقصود خوجه على هذا التكريم وشكراً أيضاً لأصدقاء الأستاذ عبد الله القرعاوي الذين تكبدوا العناء وحضروا من الرياض إلى جدة للمشاركة وفي مقدمتهم أستاذنا الفاضل الأستاذ عثمان الصالح والصديق العزيز الأديب الأستاذ حمد القاضي، وكل من شارك الليلة في تكريم الصديق الأستاذ عبد الله القرعاوي. وشكراً.