الأزلام في الجاهلية خرافة شيطانية اخترعها لهم عمرو بن لحي بن عامر الخزاعي.
ذلك الرجل غيّر دين التوحيد دين إبراهيم عليه السلام وعلّمهم عبادة الأوثان والأصنام.
جاء عمرو بن لحي هذا بصنم اسمه هبل ووضعه في الكعبة ووضع عنده عشرة أقداح كتب في واحد منها ((أمرني ربي)) وفي الثاني ((نهاني ربي)) وأغفل الثالث من الكتابة وعلّم الجاهلين منهم الاستخارة بها، فإِذا خرج الأول أو الثاني عمل به، أما إذا خرج الثالث فإنه يعيد الاستخارة.
أما الأقداح الباقية من العشرة(1) فقد كتب في واحد منها ((افعل)) وفي ثانٍ ((نعم)) وفي ثالث ((لا)) وفي رابع ((منكم)) وفي خامس ((من غيركم)) وفي سادس ((ملحق)) وفي سابع ((المياه)).
فإذا عزموا على عمل أي شيء جاؤوا إلى الأقداح فضربوا بها واستشاروها على الطريقة التي مرت بك وظلوا في خرافاتهم حتى جاء الإسلام فهدم كل هذه الأوهام.