شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإمام مالك
هو مالك بن أنس المدني من قبيلة ذي أصبح اليمنية، ولد بالمدينة سنة 97 هجرية وقرأ بها، ثم سمع الحديث فيها من كثير من شيوخ المدينة مثل ابن شهاب الزهري ونافع مولى ابن عمر وغيرهما من كبار المحدثين والفقهاء.
ثم اشتغل بالتدريس في المدينة فتخرّج على يديه طائفة من كبار الفقهاء منهم عبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، ويحيى بن يحيى الليثي وغيرهم.
وألّف كتابه الموطأ، وفيه جمع من الأحاديث التي سمعها وثبتت عنده شيئاً كثيراً، وقد ذكروا أنه جمع فيه نحو أربعة آلاف حديث أو أكثر ومات وهي ألف ونيف يخلصها عاماً عاماً، بقدر ما يرى أنه أصلح للمسلمين وأمثل في الدين (1) ، كما ذكروا أنه شغل به نحو أربعين عاماً.
ومن أشهر ما حدث لمالك في المدينة أنه لما ثار بعض العلويين فيها ضد حكم بني العباس كان مالك يفتي ببعض الأحاديث التي تحلل الناس من بيعة العباسيين، فنهاه المنصور العباسي عن ذلك فلم ينته، فغضب وأمر بضربه بالسياط.
وعاد العباسيون بعد ذلك إلى تكريم الإمام مالك وقدروا له فضله وعلمه، وأغدقوا عليه العطايا والمنح حتى حسن حاله، فعرف للنعمة قدرها وشارك الناس فيما أعطاه الله.
وظل طوال حياته في المدينة ينشر علومه ومعارفه بين تلامذته فيها وقصاده من آفاق الأرض حتى مات فيها سنة 179 هجرية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :459  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 147 من 186
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.