شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حزنك بوصلتي
(1)
حين أكتب إليك.. تتحول كلماتي:
خفقة، ونبضة.. وبصيرة عين!
الكتابة إليك.. لم تكن حروفاً، ولا كلمات مجردة..
إنها صوت أعماقي.. عالمي الهارب من الزيف
فأصد عن نفسي هجمات القسوة، وتفشي الأقنعة!
(2)
أبحث عنك: قصيدة رائعة
عثرت عليها في غبار الأيام!
طلعت في عمري: لؤلؤة
كسرت صدفتها عنها.
وأغني: كثيرة هي القصائد الباهرة
لكنك كنت: الدرّة
وكان عنوانك مرهقاً دائماً..
رماني في مزيد من العطش!
(3)
في غيابك.. مررت بقلبي، فلم يكلمني
آلمني خصام قلبي لي كثيراً.. كثيراً!
سرقتني تلافيف غيمة.. ورحت أبحث عنك
ركضت من جديد.. أحمل ميراث أحزاني وأوجاعي
وأناديك: يا هوى العمر في ملح بحاري..
يا أفقي الأبعد.. الأبعد جداً حتى اللامدى
ضيعني بعدك.. حتى الجرح!!
(4)
أنعزل عن ((وحدتي)) بعدك
فأفقد السؤال المنادى عليك
تتجندل الأحلام.. كالعصافير المقتولة..
برصاص صياد نزق!
وهذي الرؤى.. أضحت غربالاً في أوجاع العصر!
في صدور الناس التي تناست أصائلها..
لكثرة ما تتذكر.. وما تفقد!
(5)
تعلمت أمسياتي من أجراس ذهابك: معنى الخرافة!
حلمت أنني تركتك، ومشيت.. بلا قلب
صحوت من حلمي: فزعاً، ملتاعاً.. صحت:
- حتى في الأحلام.. وأنت خروج ساهر؟!
صار وقوفي وسط بحار الأسماك المكتظة..
صرت المطعون الذي اكتشف زمنك/وحدك
صبحت طعتني.. تتبع خطوتك!!
(6)
ليكن وجهك: اغترابي، ووجودي..
ليكن.. ترحالي، وإيابي!
ليكن حزنك: بوصلة..
في سفري المتواصل.. إليك!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :615  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 36 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج