شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لا شيء بعدك سوى الحرية
(1)
هذا المساء.. أدرت جهاز التسجيل..
كان الماضي كله يتقهقر.. ويستلقي بين ذراعي!
تتردد أصداء أغنيتنا القديمة.. التي أحببناها معاً:
- ((تعا نتخبّى من درب الأعمار..
وإذا هِنّ كبروا.. نحنا بقينا صغار..
وسألوا: وين كنتوا؟!
وليش ما كبرتو أنتو؟!
بنقولن: نسينا))!
(2)
ها أنذا.. أتعثر في خيانة قلبك..
يصير وجهي جمرة.. تتقّد تحت رمادك..
لكنك لا تملكين القدرة لسرقة الماضي مني..
لا تقدرين أن تمزِّقي لحظة الصدق..
تلك التي أحيتنا معاً!
وأتساءل: لماذا.. لماذا؟!
كل مساء.. تكبر أسئلتي، وتضمحل إجاباتك؟!
(3)
ضائعة همساتي داخل حقائب السفر..
أبحث عن صفصافة لم تفقد ذاكرتها..
أكتب في فيئها: قصيدة عشق لا يهون..
أمنحها من سريرتي: انتمائي للوطن!
واستقبلني طريق السفر ذات مساء..
يعوي في صدري بالفراق..
يمزق شريان الفرح في عروقي.. يقول:
- لأنك فارقت طبيعة ((الإنسان)) فيك!!
(4)
على امتداد الغربة.. في مشوار العمر:
غنيت للشمس التي تحبينها تسطع، حين يهطل المطر!
غنيت للنجوم التي تسمينها: مرآة وجهك..
غنيت للجوى.. للنوى: ميعادك الدائم معي..
غنت لك شفاهي المجروحة بظمئك..
وما زال في كفي تذكار من.. جليدك!
(5)
لا شيء -بعدك- سوى: الحرية!
هاجسي، وفدائي، ووطني..
عندما يغيب ((الحب))..
لا بد أن نفتش عن ((الحرية))!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :624  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج