شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في اللحظة الأولى
(1)
في اللحظة الأولى.. قلت لكم:
- ها نحن في ثمالة القرن العشرين.. نتعلَّم الضجر!
يعيش الإنسان: زمن الصبر على القُبْح..
يتخطَّى فراغه الدائري مِنْ حوله..
بسلبية الإرادة التي تبعثرت، وضاعت..
بإغفاءة الهمسات التي حققناها..
بنوع من الإدمان على: المرونة المُذْلَّة!
يتبلّد الأحلام التي تثاءبت.. ولم تتلفَّت حتى الآن!
(2)
في اللحظة الأخرى.. سأبوح لكم:
- إنّ كلام الوجد.. يُطارد التقصي في النفس..
إنّ قلوبنا لا تتكدر أبداً.. بل تلد الآهة، والشوق..
قلوبنا: ما زالت تتمدد، تكبر.. تتّسع لأحزان الهمس!
قلب إنسان.. لا يقدر على تعدد الألوان!!
(3)
تعبر ((الوجوه)) أمامي، وتتعدَّد..
تتلوّن الالتفاتات.. وتتحدد الأسئلة في الأصداء..
وتجنُّ الأسئلة عن مبادرات مفقودة:
- مَنْ يُفلسف الاحتياج.. ويطوّره: مكسباً.!
مَنْ يُصغي قليلاً لمطالب الوعي..
مَن يبلور لاوعي: ضميراً، وقيمة في الإنسان؟!
ما هي المسافة الزمنية لكل (اعتياد) عتيق؟!
تلك هي الأسئلة مع أصدائها..
ندخل بها الجانب الآخر مِن عبور النفوس المتلوِّنة!!
(4)
ربما نفذنا -بعض الوقت- من الأسئلة..
ربما استطعنا استخدام الأجوبة: فريدة، ومنطقية!
لكنه استطراد.. لم يتخلص من ظل السؤال!!
(5)
في اللحظة الأخيرة.. سأعترف لكم:
- صارت الأسئلة أكثر سخفاً من الأجوبة..
ونحن مخلوقات أنيقة.. تحفل بالحياة، وبأحزانها أيضاً!
ومع هذا الاحتفال.. نتقصَّى أحاسيسنا كذلك..
إنها تجري بنا خلف شيء.. لا ندرك كُنْهه، وإن أدّعينا!
ومعنا هذا الإحساس ((المازال)) يتقصَّى الأسئلة..
وما زالت الوجوه أمامنا: تعبر.. تتعدد.. تتموَّه!
تتلوَّن الالتفاتات.. حتى في أحلام اليقظة!
تتحدَّد الأسئلة أكثر.. في الأصداء!!
(6)
في اللحظة مِنْ خارج الطقس.. أَنهزِمُ بالقول:
- دعونا نعشق الأحلام.. نلتصق بها، حتى لا نتبلَّد!
دعونا نعيش واقع العصر.. فلا بد أن نعش!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :643  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج