شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لنهدّمْ هذه البيوت!!
إنك لا تمر بأهم الشوارع حتى تصافحك الأماكن الخربة داراً بعد دار في مسافات واسعة، ومناطق تكاد أن تتسلسل، وفي هذا فرصة كان يجب أن يتمناها المتموّلون، لأن فكرة التجديد الشامل سوف لا تكلفنا إلاّ أن نضع معاول الهدم في هذه البيوت فنسوّيها بالأرض، ثم نبني على أنقاضها دروباً جديدة وشوارع فسيحة، ونرفع على جوانب الدروب والشوارع دوراً حديثة، تمتُّ في هندستها وتفصيل بنيانها إلى القرن العشرين بعد أن نقطع صلتنا بجميع ما ورثنا من أساليب هندسة البيوت القديمة.
ولا عجب في هذا، فقد كان آباؤنا يستوحون ظروفهم الخاصة فيما بنوا فأملى ذلك عليهم هندسة خاصة لا علاقة لها بنظام (الشقق) الشائع اليوم في البلاد المتمدِّنة، أما وقد تغيَّرت الظروف بتغيَّر الأيام، واستطعنا اليوم أن نستخدم الكهرباء في بيوتنا لأغراض شتى.. ففي استطاعتنا العدول عن هندستنا القديمة إلى الأساليب الحديثة التي نستغني فيها عن السطوح بمكيِّفات الهواء، ونستفيد من تعدُّد الغرف (والشقق) بآخر ما وصل إليه فن البناء.
ولعلّ الذي يؤلم في أمر الخراب الشائع في أهم شوارعنا اليوم، أن بعضه يمثله دور ورثها خَلف فقير لا يقوى على استئناف بنائه.. فتركها لعاديات الأيام تزيد في خرابها، وتشوِّه مناظر البلاد وهي تحتل أهم مواقعها المفضلة.
وبعض هذه الدور أوقفها محسنون سلفوا، كانوا يرون الإحسان فيما أوقفوا، فلما آلت الدور إلى الخراب لم تجد من يُعنى بأمرها أو يُقيم بناءها، فظلت ضحية حسن النية، تشوِّه المنظر العام للبلاد، وتحتل خراباتها مناطق نحن اليوم في أمسِّ الحاجة إلى تعميرها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :343  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 114
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج