شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مَا يَقولهُ أَحرار اليَهُود في أورُوبا وأَمريكا
(2)
قلت لصاحبي: وهو يناقشني في مناسبة سابقة في شأن مَن يجاهرون بصداقة العرب من شعوب أوروبا وأمريكا وهو يظن أنهم يظاهرون العدو في فلسطين بسكوتهم على مخازيهم وفظائعهم.. قلت له إن كثيراً من أحرارهم لم يدخروا وسعاً في إعلان شعورهم.. ولكنها السياسة.. وقاتل الله السياسة فقد حالت دونهم وما يتمنون.
قلت: هذا بالأمس وبين يدي اليوم صحيفة فلسطين وهي تنقل عن كاتب يهودي مستقل حديثاً طويلاً نشره في جريدة جويش نيوزلتر جاء فيه "لقد جئنا وحوّلنا السكان العرب إلى لاجئين وما نزال نجرؤ على الافتراء عليهم والطعن بهم لنلوث سمعتهم، وعوضاً عن أن نخجل كثيراً من أفعالنا ونحاول أن نمحو بعض الشر الذي ارتكبناه فإنا نبرز أعمالنا الفظيعة بل إننا نسعى لتمجيدها".
وفي مقال نشره ناثان شوفستي في نفس الصحيفة وهو من كبار كتّاب اليهود وله مؤلفات واسعة الانتشار جاء ملخصه: إنه عندما اقترب الإسرائيليون من قناة السويس قبل أعوام مضت، وعندما كانت حليفتاهم تقاتلان في بورسعيد أمرت الأمم المتحدة جميع القوات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية بالانسحاب من مصر وسيناء، وأدرك الفرنسيون والبريطانيون أن الوقت ليس وقت شن حرب عدوانية، وحاول الإسرائيليون أن يماطلوا ولكنهم أرغموا على الانسحاب إرغاماً.. فما بالهم اليوم يتحدّون قرارات الأمم المتحدة التي أتخذت بأغلبية 99 صوتاً مقابل لا شيء.
هذا قليل من كثير صدع به عشرات وعشرات من دعاة الحق والفضيلة من أصحاب الرأي في أوروبا وأمريكا. ومن الطريف أن بينهم من أحرار اليهود وزعمائهم الروحانيين والسياسيين من لم يبالوا شيئاً في سبيل الحق، وأن بينهم مَن توسّع في إدلاء الحجج وبسط البراهين في صور تؤيد حقوق العرب. ولست أشك في أن العرب لو عنوا بجمع مثل هذه الأدلة التي شهد بها أهل المعتدين وبنو جنسهم لتهيأ لهم دعم جديد صالح لإقناع كل الذين غررت بهم الصهيونية ودعاواها الكاذبة من شعوب أوروبا وأمريكا فهل نفعل؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :353  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 149 من 156
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.