شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لِمَ لا نقتبس من هذا؟
قال صاحبي: ترى لو استطعنا حفظ اللحوم في منى فأي ثروة هائلة نستطيع أن نوفرها لفقرائنا؟!
قلت: أذكر أني قرأت منذ مدة غير طويلة في إحدى صحفنا المحلية أن (بيري هودين) وهو عالم نرويجي هاوٍ في أبحاثه استطاع أن يهتدي بعد دراسات استمرت طول حياته إلى طريقة جديدة لحفظ اللحوم والأسماك ومختلف أنواع الأغذية.
وطريقته في ذلك -كما يقول الخبر- مأمونة وزهيدة ولا تحتاج إلى استعمال أي آلات تبريد، وهي تؤدي مفعولها صحيحاً حتى في المناطق الاستوائية، ويستطيع محلوله الكيماوي -وقد أطلق عليه محلول هودين- أن يحتفظ بهيكل الأطعمة احتفاظاً تاماً بكامل فوائدها الغذائية من البروتين والدهن إلى عدة أشهر.
وقد تعرضت طريقته لتجارب طويلة عندما أنكرها عليه كبار الرسميين في بلاده ولكنه استطاع أن يثبت نجاحها وأن ينتزع اعتراف السلطات الصحية في النرويج بصحة نتائجها.
كما اعترف بها منذ عدة سنوات كثير من المزارعين في الريف النرويجي وأكدوا صحة مفعولها الذي أغناهم عن تكاليف آلات التبريد ونفقاتها الباهظة.
ولم يقف الأمر عند هذا -كما يقول الخبر- بل تعداه إلى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة التي اهتمت بالطريقة بالغ الاهتمام واعترفت بالمحلول كعامل فعّال يضمن سلامة اللحوم والأسماك إلى مدد طويلة.
لا أعتقد أن صحيفتنا المحلية تعتمد نشر مثل هذا الخبر الهام إلاّ وهي متأكدة من صحة المصدر الذي تنقل عنه، وإذا صح أنها تعجلت النقل قبل أن تتثبت فما يمنعنا ونحن من أحوج الناس إلى الإفادة من مثل هذا الابتكار أن نتصل بالرسميين في النرويج والمسؤولين عن نظم الأغذية في الأمم المتحدة لنتحقق صحة الخبر ونتعرف على مدى ما يمكن أن نستفيده منه.
إن مئات الألوف من الذبائح في منى سنتكلف عشرات الملايين أو مئاتها في سبيل حفظها في آلات التبريد التي ننوي إنشاءها، وهي مع هذا لا تضمن لنا سلامة ما نحفظ إلى عدة شهور! فإذا ثبت أن (محلول هودين) يكفينا مؤونة هذه الإنشاءات ويوفر لخزينتنا ما تطلبه من إنفاق باهظ فمن السهل اليسير على الجهات المعينة رسمياً أن تبادر باتصالاتها سعياً وراء الاستفادة من هذا المحلول السحري.
وليس من شك في أن حكومتنا التي تنفق الكثير في سبيل إسعاد البلاد سوف لا تضن على المعنيين بأمر الذبائح بما تتطلبه إنجازات الفكرة من مساعدات مادية وأدبية.
وربما تراءى لها أن نستدعي مخترع المحلول إلى بلادنا ليدرس الوضع عن كثب، ويشرف على تنفيذه إشرافاً عملياً إذا صح ما ذكرته الصحف من أنبائه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :299  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 79 من 156
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج