شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريفة الحفلة نازك: أسئلة فقط، نعم، الدكتورة عائشة نتو تفضلي.
سمو الأمير، "حاصرتمونا"، لكن أمرنا لله، سموّك قلت، أنك كتبت الشعر وعمرك 16 سنة فهل فعلاً بدأت كتابة الشعر باسم كما سمعنا كثيراً من الشعراء باسم مستعار وبعدها ذكرت اسمك، أم لم تمر بتلك التجربة؟
الأمير بدر بن عبد المحسن: أولاً أنا كتبت وعمري 16 سنة، نحن نتكلم عن أربعين سنة من الكتابة، لا والله لم أبدأ باسم مستعار، لأنه الآن خطر في بالي شيء أتمنى ألا يؤخذ على غير محله، لأنه كنت في جدة، وكنا نفخر وما كنت أحس أنه في حاجة لأن أغير اسمي، لأني كنت أفخر في الشيء الذي أعمله.
ما عليه لو أسهبت قليلاً، لأنه في الواقع هذا يفتح ذكريات، أو يذكرني بأشياء، أتذكر بعدما أخذت مسألة الكتابة بجد مثل ما يقولون، فكان لدي صديق عزيز يهمه مستقبلي على ما أعتقد فكان يسألني ماذا ستفعل، فقلتله والله أنا قررت أن أكتب، فيقول لي الكتابة شيء طيب، أنت ماذا تود تشتغل "وش تبي تسوي"، قلت أنا "أبي" أكتب، قال طيب "بس انت وش ناوي تسوي"، شعرت حينها أن الكتابة بالنسبة لأشخاص كُثر شيء هامشي، مع أنني أعتقد وخصوصاً بالنسبة للشعر، لديّ قناعة تامة، أن الشعر يحتاج للإنسان كله، لن تستطيع أن تجد شاعراً مبدعاً وعظيماً إلا متفرغاً للشعر وحده، من له طموح آخر غير الشعر لا يمكن أن يكون، وهذا هو الشعر للأسف، ويمكن أن أقول للأسف، وشكراً.
الدكتور هاشم: شكراً لك سمو الأمير، معالي الدكتور مدني علاقي له سؤال، اتفضل.
بسم الله الرحمن الرحيم، سمو الأمير ما هي جدوى الشعر العامي أو الشعبي إذا كان من في شمال المملكة لا يفهم شعر من في جنوبها، ومن هو في غرب المملكة لا يفهم شعر من هو في شرقها، إن اللغة العربية هي اللغة التي تجمع الأمة ومن ثم فإن الشعر التقليدي يظل الأروع والأفضل سواء كان إلقاءً "أو أغنية"، ما هو رأي سموكم؟
الأمير بدر بن عبد المحسن: أولاً يا دكتور أقدر وجهة نظرك، لكن ما هو صحيح، أنت على بعد أميال منك هنا قبيلة حرب تقول نبطي، جهينة تقول النبطي، نمر بن عدوان في سوريا تقول نبطي، ما هو صحيح أن أهل الشمال ما يسمعونه أو ما يفهمونه، الشعر النبطي ليس للجزيرة العربية فقط، بل هو يمتد من الشام إلى حدود اليمن.
والقبائل العربية، لا أتكلم عنها، أتكلم عن المدن في الجزيرة العربية محاطة بجزر من القبائل العربية التي تكتب هذا الشعر، بالإضافة يا دكتور أنه الآن هنالك دراسات، للأسف أنا قرأتها أمس فقط للأسف، أن العامية فيما أعتقد كانت موجودة في زمن أكثر مما نعتقد نحن، وأنا لن أدخل في ها الموضوع لأنه ما ذكرت دراسات معينة، بس لديّ تساؤل هنالك قبائل تعيش في الربع الخالي، أهل مرة يعيشون فيما معناه الربع الخالي، وهي منطقة معزولة تماماً عن العالم، طريقهم الوحيد للاتصال مع العالم هو الذهاب للحسا، لأخذ تمر والرجوع، فلو أن اللغة العربية كانت هي الموجودة لظل على الأقل 80% من اللغة العربية في هذه القبائل.
أنا لا أريد أن أطيل إلا إذا سمحتم لي، أنا لا أتخيل في يوم من الأيام، ولا أتمنى في يوم من الأيام أنه نخاطب أو نكتب العامية بدلاً من الفصحى في خطاباتنا، ولا أتمنى أن أسمعها مثلاً في وسائل الإعلام كما هو حادث، هنالك وسائل إعلام حاولت أن تطرح العامية خصوصاً مثل لبنان، لا أتمنى هذا، إنما في حالة الشعر الموضوع مختلف، لماذا؟ لأن الشعر فن معين، لو قلنا أنه فيه موسيقى موتسارت لا يمكن أن تقول أنه موسيقى موتسارت على البيانو أفضل من الكمان، لأنه قطعة في حد ذاتها مبدعة، فأي آلة عزفها ستكون مبدعة، فلنفترض أن العامية صفيح، وغيرها ذهب، لو وضعت الصفيح بين أنامل فنان مثل بيكاسو، وعمل مجسماً له، وأخذت الذهب الثمين ووضعته بين أنامل فنان فاشل تماماً، ثمن الصفيح سيكون أضعاف أضعاف أضعاف الذهب.
أنا لا أفهم أنه ظهر عندنا شاعر، أو ظهر عندنا أديب أو كاتب، وكتب اللغة الفرنسية أو الإنجليزية، وأخذ جوائز، لوضعنا فيه المقالات ودبجنا فيه الخطب، يا سيدي هذا ما يكتب بالفصحى، هذا يكتب بالإنجليزية، الموضوع موضوع إبداع يا دكتور، هذا ما أعتقده، ولكن ما ينفي الطبيعة، مشكلة أي لهجة أو لغة فيمن يستعملها أو في شعرائها بالأصح، يعني ما في مشكلة في الفصحى إلا أننا عجزنا حتى الآن في أن نجعلها لغتنا.
هنالك ملاحظة أخيرة، ميزة العامية أنها ترتقي للفصحى، عاميتنا الآن ليست عامية آبائنا.
الدكتور هاشم: ترتقي بالفصحى.
الأمير بدر: ترتقي للفصحى كعامية، وفي يوم قريب يمكن أن يكون 80 أو 90% مما نتحدث به هو فصحى.
الدكتور هاشم: يا دكتور عاصم حمدان يبدو أن مداخلتك ستكون ساخنة حيث قال سمو الأمير بأن العامية ترتقي بالفصحى، ولكن دعنا نسأل السيدات أولاً ثم نعود إليك، الأخت نازك تفضلي.
عريفة الحفلة نازك: سؤال من الدكتورة أفنان الريس، تفضلي.
مرحباً بسمو الأمير، معروف بأن الشعراء والفنانين عادة يحملون رسالة، فهل توجهات المجتمع حاضرة في قصائد الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، شكراً لكم.
الأمير بدر بن عبد المحسن: والله يا دكتورة، أقول أنني أقول الشعر للشعر، أو الفن للفن مهمتي الأولى الشعر، أين سأجده سأكتب، أتكلم عن تجربة شخصية، هنالك شعراء لهم رسالة، وهنالك شعراء لهم توجه حتى سياسي، أو حزبي، هذا كان موجوداً في العالم العربي، أو في خدمة قضية معينة، أنا في خدمة قضية الشعر إلى حد كبير، لا أستطيع أن أقول أنني خدمته، إنما أحاول أن أخدمه، كنت دائماً أقول أنني أسخر أو الشاعر من المفترض أن يسخر كل شيء للشعر، لا يجب أن يسخّر الشعر لشيء، نجد أن فيه أدباء وفيه شعراء وكبار، سخّروا حتى تجاربهم الشخصية، حتى أدق أسرارهم للإبداع.
إذا كان فيه رسالة، الوحيدة ربما تخص الجزء الوطني من كتاباتي، وهي رسالة تحاول من زمن أن تثير أو تشحن الوطنية في أخواني المواطنين، أرجو أن أكون قد أجبت على السؤال.
الدكتور هاشم: هذه نصف إجابة.
الأمير بدر: ما أدري ذكرني يا دكتور إن كان فقدنا شيئاً.
الدكتور هاشم: ننتقل إلى الدكتور عاصم، تفضل.
الدكتور عاصم حمدان: بسم الله الرحمن الرحيم، كمعلم صبيان كما يقولون، فلتعذرني يا سمو الأمير أنني منحاز إلى الفصحى.
الأمير بدر: أعذرك أكيد.
الدكتور عاصم: أهنئك أنك عندما تحدثت في كلمتك كنت تتحدث بلغة عربية فصيحة خالية من اللحن، لكن سؤال، وأريد أن أوجز وأختصر وأقول:
هناك روّاد في القصيدة العامية وخصوصاً المغناة أو التي تنشد مثل إبراهيم خفاجي، خالد الفيصل، بدر بن عبد المحسن، محمد طلعت، ثريا قابل، هؤلاء الحقيقة ما في شك، أن ما يقولون وما أنشد، الحقيقة شيء مسموع، وشيء متقن، وشيء فيه رائحة الشعر ونَفَسَهُ، ولكن ما رأي سموكم فيما ينشر في صفحات الشعر الشعبي، وللأسف الشديد أنك كلما حاولت أن تقرأه كلما زاد غموضه عندك، فأريد من سموك كما أنصفت الفصحى أن تنصف العامية، وشكراً.
الأمير بدر بن عبد المحسن: أولاً نحن في زمن مختلف، ويجب أن نعترف بأننا في زمن مختلف، زمن هذا فيه مئات الجرائد والمجلات، ومئات القنوات التلفزيونية، مئات المطربين، وكذلك فيه مئات الشعراء، يمكن أنا من الناس الذين يعانون من الواقع الذي نعيشه، نحن فيما أعتقد نعيش واقعاً استهلاكياً في كل شيء، حتى الفن، حتى الشعر، حتى الأغنية، تستهلك الآن، والزمن الماضي كانت وسائل الإعلام، أو على الأقل رغم أن هذا لم يكن ميزة، إنما على الأقل فيها ميزة أنه كان بالإمكان أنه تختار ما هو الجيد وما هو السيئ، في الإذاعة ما يغني أي أحد، أو على برنامج البادية ما يطلع أي شاعر، فكانت الوسائل محدودة.
الآن لديك قنوات تذيع 24 ساعة، يمكن ست، سبع، عشر قنوات تذيع الشعر الشعبي أو النبطي 24 ساعة، هؤلاء يجب أن يجدوا مادة، علشان يجدوا مادة يجب أن يطلعوا أكبر عدد من الشعراء، هنا أنا أعود لكلمتي حتى لا أفهم خطأ، أنا الذي أقوله أن الشعر العامي واقع سواء أحببناه، إن أحببناه فهذا شأننا، وإن لم نحببه فهذا شأننا، وبما أنه موجود لو رعيناه الرعاية ونقدناه ودرسناه لربما خرجنا منه برافد للفصحى، لا يجب أن يكون شيئاً بديلاً للفصحى، ويجب تشجيع الفصحى بكل الأشكال لأنها هي الأساس، بغض النظر عن تحيزنا لها، كلغة القرآن، إنما كما قلت اللغة العربية الفصحى هي أجمل لغة يقال بها الشعر، ما في شك.
الدكتور هاشم: شكراً سمو الأمير، يبدو أن المجتمع الاستهلاكي الذي يتحدث عنه سمو الأمير، سيكون مثيراً لمجموعة من أسئلتكم، سواء في الجانب النسائي أو الأخوة الموجودين أمامنا، وأرجو أن نحضر الأسئلة التي ستثير الكثير من الإضافات الجديدة، الأخوات، الأخت نازك.
عريفة الحفل نازك: السؤال عند الأستاذة انتصار العقيل، تفضلي.
أرفض المسافة، والسور، والباب والحارس، مساء الخير يا صاحب السمو، هذا مدخل قصيدتك الرائعة المسافة، ترى هل هو بداية قصيدة عاطفية فقط، أم هو رفض تعلن فيه عن ثورة وتفجير عن قضية إجتماعية هامة، قضية جعلت المجتمع السعودي، المجتمع الوحيد في العالم بأسره المنقسم إلى قسمين، مجتمع رجالي، ومجتمع نسائي، إنقسام أصاب الإنسان السعودي بانفصام، فهو في داخل حدود الوطن شخصية لا تشبه بتاتاً بتاتاً شخصيته وهو خارج حدود الوطن.
يا صاحب السمو نحن نساء وراء السور والباب والواقف أمامه حارس، وجوهنا عورة والحمد لله الليلة أصواتنا ليست عورة، بينما جارتنا في الكويت أضحت يا سيدي في مجلس الأمة، فهل يا ترى هذا الإنفصال والإنفصام هو خصوصية لمجتمعنا إلى أن تقوم الساعة، وإلى متى؟
الدكتور هاشم: طبعاً يسقط السؤال إذا كان هذا المدخل فقط لقصيدة عاطفية، وأنا لا أعتقد، إنه ثورة رائعة دمت سالماً لنا.
الأمير بدر بن عبد المحسن: ما أدري أتذكر قصة غريبة، والله يا طويل العمر، أنا سمعتها، يقال أنه يمكن في أول القرن الماضي، أعتقد، المهم أنه كان فيه شاعر مشهور، يقول الشعر في أغراض كثيرة إلا الغزل، لم يقل قصيدة غزل في حياته، هو كان شاعراً مجيداً.
المهم كانت هنالك فتاة من قبيلة عربية، تعيش في الجزيرة العربية، سمعت من صاحباتها أنه شاعر لا يقول في الغزل، عمره ما قال ولا قصيدة غزل، فقالت كيف لا يقول في الغزل، أنا أجعله يقول غزلاً، فكان نازل عليهم مطر، وكان هنالك غدير، فرأتهم في الغدير، فنزلت، ورفعت ثوبها عن ساقها قليلاً فالرجل انبهر، وكتب أول قصيدة في الغزل فيها، قال القصيدة وانتهى الموضوع، هي نسيت الموضوع، وهو لم ينسَ، أخذ يسأل عن هذه البنت، من هي، المهم وجدها، لكي لا أطيل، فجاء عند أبيها، وقال إني أريد أن أخطب فلانة، أن أتزوجها، هذا نحن نتكلم في أوائل القرن الماضي، يمكن 1906م، فأبوها قال والله أنا ما عندي رأي، الرأي رأيها، فقال يا فلانة هذا فلان ولد حمولة شاعر، هي عارفته، والله خاطرك، ويريدك وانتي حرة، فنظرت إليه، وقالت شوف يا فلان، أنا والله "ما أبيك"، بس تدري أنا بتزوجك ثلاثة أيام على شرط وتطلقني بعدها، علشان قصيدتك، فهو مسكين قبل، المهم في نهاية القصة، اتزوجها ولما جاء ثالث يوم قال هاذي ورقتها لأبيها، بس ترى إن كانت حامل!! المهم حملت المرأة، وأصبح زوجها، أنا ما يهمني في هذا كله، يهمني جراءة الفتاة، هل ممكن أحد يتخيل أن بنته تقول والله بتزوجه ثلاثة أيام، إلى حد هذا أنه كان عندنا نحن، المرأة لم تكن في يوم من الأيام لا حتى في البادية بها الشكل، كان لها رأيها.
لا أحب أن أدخل في الموضوع بشكل موسع، لأن نقاشه طويل، لكن أعتقد يعني للعدل وللحق من ثلاث سنين ما كان فيه "هاذي" الأمور، قصدي المرأة من ثلاث أربع خمس سنين ما كانت مثل اليوم، الحمد لله، فيه تقدم كثير، "واللي" نتمناه ونسعى له، ونُصرّ عليه، أنه لا ديننا ولا أخلاقنا ولا حتى تقاليدنا لو وضعناها في موضعها الصحيح تحد من أن تكون المرأة هي أخت الرجل، هي موازية للرجل، لها حقوق الرجل، وإن شاء الله هذا يحصل عن قريب إن شاء الله.
الدكتور هاشم: إن شاء الله، يبدو سمو الأمير معركة الفصحى والعامية لا تزال، هنا تعليقان للدكتور عبد الله المعطاني والدكتور جميل مغربي، اتفضل يا دكتور عبد الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، أشكر سعادة الشيخ عبد المقصود، أن حضر لنا في هذه الليلة الشعر، النص المبدع، التركيبة الجميلة، الجملة الشعرية الرائعة، من صاحب الإبداع صاحب السمو الملكي الأمير بدر، وقد كتبت عن هذا قبل عشرين سنة، ولا أظن أن الوقت يسمح بأن أتحدث عن شعر الأمير، لا سيما أن الأمسية أخذت وضعاً معيناً، ولكني أقول بأن الأمير بدر بن عبد المحسن كما قال الأستاذ مشعل السديري، والأمير خالد فعلاً هما جناحا الأغنية والكلمة الرائعة، وإلى حد الآن لم نر أن هذين الجناحين قد اخترقا، وهذه شهادة أقولها بكل جرأة، أردت أن أسأل الأمير، المكونات الثقافية التي جعلت الإبداع البدري يحضر بيننا في كل وقت، لكنني أردت معاوية وأراد الله خارجه، فسؤال الدكتور مدني جعلني أضيف إضافة بسيطة، أن العامية موجودة منذ وقت بعيد، وصاحب الطراز ابن سناء الملك قال هناك شعر للخاصة وهناك شعر للداصة، وكان البناؤون في بغداد لهم لغة خاصة، وشعر خاص إلى أن جاءهم أبو العتاهية فاكتفوا بشعره، ولدينا أيضاً أمثال أخرى من الأزجال، فالعامية كانت حية.
الدكتور هاشم: إذن دكتور وصلت فكرتك، وأعتقد أنك أُعطيت الفرصة.
الدكتور عبد الله: تعليق بسيط، والله أنا جئت من الرياض لألحق الأمسية، معليش، دقيقة واحدة.
الدكتور هاشم: نسمع سمو الأمير، إذا سمحت، يكفي هذا، تفضل سمو الأمير.
الأمير بدر: دكتور عبد الله طبعاً محب وصديق، رغم أن تواصلي أنا، وأنا متأكد أنه هو أفضل مني في التواصل، إنما أنا منقطع، ما أدري، أتمنى يا دكتور تزودني بشيء ممّا قلته، على الأقل بالكتب على أساس أنا أستفيد منها، لأن هذا هاجس بالنسبة لي أنا، على الأقل هو تساؤلات أكثر من أنه معرفة أو يقين، فأتمنى أن تزودني بها.
الدكتور هاشم: الأخت نازك تفضلي.
عريفة الحفلة نازك: السؤال عند الأستاذة آمال النقشبندي.
أهلا بسمو الأمير، زمان في كتاب قرأته يمكن من خمس وعشرين سنة، اسمه شعراء من أرض عبقر، سألت الوالد كان الله يرحمه، "إيش" أرض عبقر، فقال أنها أرض الجن، والشعراء دائماً يكونون من هذه الأرض، السؤال لسمو الأمير ما قولكم في هذا الكلام.
الأمير بدر بن عبد المحسن: والله أنا ما أدري، أعتقد أنه فيه نوع من إنفصام الشخصية عند الشاعر، ما أعتقد أنه فيه جن، يجوز أنه بعض الشعراء فيهم عيب خلقي يجعلهم مختلفين، كنت دائماً أقول لماذا يتوقعون منا أنه نقول شيئاً مختلفاً، وشيئاً جديداً، وشيئاً غير مألوف، ويرفضون أن تكون تصرفاتنا غير مألوفة.
ما هي إن شاء الله على نية أنه غير مألوف أنه يكون سيئاً، بس الغير مألوف أن الإنسان لا يأكل ما يأكله الناس، أو ما هو في نفس الأوقات، أو يتأخر يوم، بالنسبة لتجربتي، أنا كنت للأسف أكتب في الليل، وعندما أقرأها في النهار فكأنما فعلاً أقرأ لشخص آخر، فيجوز أن هذا إنفصام في الشخصية.
الدكتور هاشم: لماذا؟
الأمير بدر بن عبد المحسن: ما أدري هي حالة، بدون شك، أقر الآن أن الحالة قلت تماماً، مثل مفتاح وضعته في محل ولا شيء، ضيعته، ما عاد في، وأتمناها يعني، بس أنه في شيء يتلبسك، فيه شيء غير اعتيادي يجعلك تقول أشياء ما شرط أن أشياء عظيمة، بس على الأقل بالنسبة لك، ما تتوقع أنه حتى تتساءل أنا بالضبط من أين أتيت بهذه الأحاسيس.
الدكتور هاشم: الدكتور جميل مغربي، تفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :397  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 203 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج