شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن))
شكراً.. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
في الحقيقة كنت في حيرة، لم أكن أعلم الصحيح ماذا سأواجه، هل أنا سأقدم أمسية فرضاً أو سيكون نقاش.
لا شك لما التفت يميني ويساري، أعتز بأن أرى أساتذة لي كبار، أعتقد أن لهم فضلاً كبيراً، حتى لو ما كان ظاهراً بالنسبة لهم، أعتقد أنه في السنين الأولى التي كتبت فيها الشعر كان لهم أثر كبير عليّ أنا وفي تشجيعي.
عموماً دعوني أعود إلى الكلمة، وأتمنى أن تكون مناسبة، أولاً أود أن أشكر الأخ الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه، وأشكركم جميعاً على حضوركم هذه "الاثنينية" المخصصة لشخص يكتب الأغاني والأزجال العامية.
لقد حذرنا الشيخ عبد المقصود من أن نتحدث في الأمور العقائدية أو السياسية، كما حذرنا أن نمتدح شخصه أو الاثنينية، لذلك سأكتفي بالشكر الذي سبق.
دعوني أتحدث قبل كل شيء عن جدة، التي التقيت فيها بتلك الحسناء واللعوب التي تسمى القصيدة، وقفت على بابها وعمري لا يتجاوز السادسة عشرة، لم أكن وحيداً كان يقف على بابها محبون وخطاب كُثر، أتذكر أنها استقبلتنا جميعاً وتحدثت معنا جميعاً، وودعتنا على أمل لقاء قريب، وخرجنا وكل واحد منا يعتقد بأنه المفضل لديها.
بعد أربعين سنة من لقائنا لا زلت أقف بين حين وآخر عند باب تلك الحسناء، ولا زالت تستقبلني وتحدثني وتودعني على أمل لقاء قريب، لم يتغير شيء، سوى أنني أصبحت على قناعة بأن تلك الحسناء خلقت لتعشق، وقد عشقتها قدر استطاعتي، لا قدر ما كانت تأمله مني.
كان صديقي الحبيب المبدع عبد الله جفري رحمه الله هو أول من اطلع على ما أخفيه وأكتمه من عشق لهذه الحسناء الفاتنة، وقرر أن يذيع سري، ويفشيه، ونشر إحدى محاولاتي الأولى في كتابة الشعر وذلك في صفحته الأسبوعية.
رحم الله عبد الله، لقد زادني عشقاً وتعلقاً بالقصيدة، ربما لأنه كان من أكبر عشاقها وأن القصيدة خلقت ليعشقها الجميع.
السيدات والسادة، إن حضوركم الكبير الذي أجزم أن مسبباته هو الشعر وليس الشاعر يجدد الأمل في انبعاث جدل ونقاش حقيقي عن الشعر في بلادنا، نقاش لا يتحيز إلا للإبداع، ولا يبحث إلا عن التميز، وجدل يوصلنا للشعر ذاته، بعيداً عن اللغة أو اللهجة أو كتب أو قيل فيها.
أنا لست هنا لأدافع عن اللهجة العامية، ما هي إلا مجرد أداة للشعر، مثلها مثل غيرها من اللهجات واللغات، لذلك لا فائدة من الدفاع عنها، ولا مبرر للهجوم عليها، أنا هنا لأدافع عن الشعر بأي لغة أو لهجة قيلت أو كتب بها.
على كل حال الشعر العامي أو الشعبي أو النبطي سمه ما شئت، كان وما زال على ألسنة الناس ومحفوظاً، في صدورهم قبل أن يدون ويلقى ويغنى في الزمن الحاضر، لذلك يجب التعامل معه كأمر واقع، ولا جدوى من معاداته، ولا بأس في أن نحاول أن نجعله رافداً للشعر الفصيح في بلادنا وليس كبديل عن الشعر الفصيح.
لا ريب أن اللغة العربية الفصحى هي أجمل وأعذب وأسمى لغات العالم، وهي لا شك أفضل وأنفس ما يكتب به الشعر، ولكن هناك مشكلة تواجه الكثيرين الذين يكتبون بهذه اللغة، وهي عدم إلمامهم بها وعدم تمرسهم فيها، وجهلهم بالكثير من قواعدها وأصولها، لذلك نجد أن الكثيرين من شعراء الفصحى يكتبون الممكن وليس المتاح في هذه اللغة العظيمة، وهذا ما يصعب من عملية الإبداع ويجعل من التكرار في الصور والمعاني سمة غالبة على هذا الشعر، بينما غيرهم من الشعراء الذين يكتبون بلهجات ولغات أخرى غالباً ما تكون لغتهم أو لهجتهم طيّعة ومتاحة لهم بشكل غير محدود، فهم في الغالب يتحدثون بها ويتعاملون بها، مما يجعل من اليسير عليهم طرح صور ومعاني مبتكرة والتعبير عن أحاسيسهم.
هنا من أجل أن أوضح أنه بما أن العامية نتحدثها ونلم بها، فإمكانية طرح صور جديدة ومعان جديدة والتطرق إلى أحاسيس جديدة، أسهل كثيراً من أنه إنسان مثلي يكتب قصيدة بالفصحى، الكلمة عانيت فيها، جلست فيها ست ساعات كان ممكن أن أكتب أربع قصائد.
على كل حال لقد أطلت فيما أعتقد، وقد حان الوقت لأستفيد مما تطرحونه من مداخلات، وما سيفرع من نقاش، شكراً لكم.
الدكتور هاشم: شكراً لضيف الاثنينية الذي أمتعنا وسوف يمتعنا بالكثير من قصائده الجميلة والجديدة إن شاء الله.
أيها الأخوة والأخوات لكي نعطي أنفسنا وقتاً كافياً ونستمع لهذا الإنسان المبدع، أتمنى عليكم جميعاً أن لا ندخل في مقدمات، وأن نطرح السؤال كما هو، وسوف نبدأ سمو الأمير إذا سمحت لنا بالسيدات، ونستمع مباشرة، أرجو، أكرر، أن نسمع السؤال مباشرة دون مقدمات، حتى نعطي ضيفنا المزيد من الوقت ونستمتع بقصائده، شكراً لكم، وتفضلي.
عريفة الحفلة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب السمو الأمراء، صاحبة السمو الأميرة سارة القريشي حرم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما أجمل أن نختتم موسم اثنينيتنا الليلة بضيف غنى الشعر وتغنى به، فهو شاعر وابن شاعر مبدع، وصاحب أشعار الشجن الدامعة والتي تغنى بها كثير من فنانينا المبدعين، هو صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، صاحب العديد من الدواوين التي عرفه الجمهور المتذوق للشعر من خلالها، لجمال التشبيهات والجملية التي اشتهر به سموه، فمرحباً به اليوم في عروسه جدة، يطربنا ويدغدغ مشاعرنا تغنت بها البلابل وتغنينا معها.
فباسم جميع الحاضرات من القسم النسائي نرحب بسموه الكريم وبحرمه سمو الأميرة سارة القريشي، والجميع لديهن تساؤلات عديدة لسمو الأمير، ونبدأ بداية بكلمة من الإعلامية منى مراد من جريدة "البلاد" ومجلة "إقرأ".
الدكتور هاشم: يا أخت نازك لو سمحتي، لا نريد أن نسمع كلمات، نريد أسئلة مباشرة، حتى نستفيد من وقتنا في سماع الجديد لدى الضيف الكريم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :539  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 202 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج